الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإطاحة بـ محمد مرسي.. وثائق سرية تكشف كيف خطط أردوغان لتحريك تظاهرات الإخوان ضد مصر.. استغل الأحداث لاستعادة حلم الخلافة.. ومنظمة المؤتمر الإسلامي توجه له صفعة كبرى

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

-وثائق سرية تكشف تخطيط أردوغان لتحريك تظاهرات الإخوان
-أردوغان يلهث وراء حلم الخلافة بحشد الإخوان شخصيا ضد مصر
-منظمة المؤتمر الإسلامي توجه لـ أردوغان صفعة كبرى

كشفت تسجيلات مسربة عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهم في نشر الفوضى وتحريك مظاهرات لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في 2013.

ووفقًا لتقرير "نورديك مونيتور" السويدي، كشفت عملية تنصت سرية، عن أن أردوغان نسق بشكل شخصي الاحتجاجات المعادية لمصر في تركيا ودول أخرى، بعد الإطاحة بحكم مرسي، حليفه المقرب، من السلطة وسط احتجاجات شعبية في مصر. 

وأوضح نص المحادثة الهاتفية، التي جرى تسجيلها كجزء من تحقيق جنائي في أنشطة الجريمة المنظمة في تركيا عام 2013، عن أن أردوغان حشد الاحتجاجات المناهضة وتجاهل المخاوف من أن تركيا قد تجد نفسها وحدها في حملتها ضد القيادة المصرية.

كما كشفت المحادثة عن التعصب الأيديولوجي الذي يحفز أردوغان في محاولته تعزيز طموحاته السياسية، وزعمه قيادة العالم الإسلامي، وتولى منصب راعي جماعة الإخوان الإرهابية على حساب المصالح الوطنية التركية.

وأظهر نص الشريط المسجل بتاريخ 16 أغسطس 2013، أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، وهو يخبر رجل الأعمال السعودي ياسين القاضي، الذي كان مدرج في السابق كممول لتنظيم القاعدة الإرهابي من قبل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، أن الأحداث والتطورات في مصر طغت على كل الأشياء الجيدة في حياته.

وأضاف أردوغان: "غدا، سنكون في محافظة شمال غرب بورصا مع شعبنا لدعم إخواننا في مصر"، مشيرا إلى أن جنازة كبرى للشهداء في مصر أقيمت هناك.

ولفت إلى أن مديرية الشؤون الدينية في تركيا (ديانت) قامت بدور قيادي في تنظيم صلاة الجنازة على الصعيد الوطني.

وتابع أردوغان قوله: "سيكون هناك تجمع كبير في المقاطعة المركزية قونية غدا أيضا، بينما نحن في بورصا"، مشيرا إلى ضرورة توسيع هذه التجمعات بسرعة.

وأشار نص التسجيلات إلى أن القاضي أعرب عن أسفه لأن العالم العربي ظل صامتا بشأن الإطاحة بمرسي، ما جعله أكثر انزعاجا مما وصفه برد فعل "النادي المسيحي"، والذي أيده أردوغان.

وأكد الموقع أنه بمراجعة الأحداث العامة قبل وبعد التسجيل المسرب يؤكد ما قاله أردوغان، ففي 15 أغسطس عُقدت سلسلة من الاحتجاجات في محافظات مختلفة حول تركيا، كما تجمع عدد من الأسخاص خارج القنصلية المصرية في منطقة بشيكتاش في اسطنبول.

كما تجمع الآلاف في ساحة مسجد أيوب سلطان في اسطنبول بعد صلاة الجمعة لأداء صلاة الجنازة في 16 أغسطس، ونظمت حشود من المنظمات غير الحكومية، رفعوا الأعلام المصرية والتركية إلى جانب ملصقات مرسي المعزول. وخمس مائة متظاهر رفعوا لافتات ورددوا شعارات خارج مسجد الفاتح في اسطنبول بعد صلاة الجمعة.

أردوغان محبط من منظمة المؤتمر الإسلامي

وخلال محادثته مع القاضي، أشار أردوغان إلى محادثة سابقة مع أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام آنذاك لمنظمة التعاون الإسلامي، والذي حذره من دخول تركيا في وحدة إذا واصلت سياستها المعادية لمصر.

وهنا استغل أردوغان آية من القرآن "إن الله معنا" كورقة للدفاع عن تلك السياسة.

بالإضافة إلى ذلك، أضاف أردوغان أن حكومته ستدعو منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع طارئ واستخدام المنصة لمساعدة جماعة الإخوان الإرهابية، لكنه فشل في تعبئة المنظمة التي وقفت متحدية سياسته.

وأكد الموقع أن أردوغان كان محبطا وغاضبا من منظمة المؤتمر الإسلامي التي لم تدعمه، مما دفعه إلى توجيه فريقه لملاحقة إحسان أوغلو، المواطن التركي الذي كان من المقرر أن تنتهي فترة رئاسته في 2013.

ودعا بكير بوزداك نائب رئيس الوزراء آنذاك، إحسان أوغلو إلى الاستقالة من منصبه في المنظمة التي وصفها بأنها “غير فعالة” وذلك عبر مقابلة تلفزيونية في 18 أغسطس، بسبب فشلها في الوقوف ضد مصر، وفقًا لما ذكره الموقع.

ووفقًا لـ "نورديك مونينورط، يعد القاضي ونجل أردوغان بلال مشتبه بهم في تحقيقات فساد، وكان أوامر اعتقال صدرت بحقهما في 25 ديسمبر 2013.

ومع ذلك، تدخل أردوغان، ومنع تنفيذ أوامر الاعتقال بشكل غير قانوني عن طريق إصدار أمر إلى الشرطة بتجاهل أوامر المدعي العام.

وبعد إبعاد المدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين شاركوا في التحقيق، تمكن أردوغان من مساعدة القاضي وابنه على الفرار من العدالة.