EN 
عودة النشاط الرياضي تثير الجدل
يحتاج إلى دراسة.. برلماني يطالب بإعادة النظر في قرار عودة الدوري
عودة الدوري.. رياضة البرلمان: إصابات كورونا بين اللاعبين يجب أن تكون 0%
مناعة اللاعب في خطر.. رياضة البرلمان: 5 أسباب تهدد عودة الدوري في ظل كورونا
انتقل جدل عودة النشاط الرياضي وبالتحديد الدوري المصري والمسابقات الرياضية إلى مجلس النواب، حيث طالب نواب لجنة الرياضة بضرورة دراسة الأمر وعدم الاستعجال في تنفيذ القرار نظرا لذروة انتشار فيروس كورونا التي تمر بها الدولة خلال الفترة الحالية، بجانب الميزانية الباهظة التي سيتم إنفاقها لتنفيذ القرار.
وقال النائب سمير موسى، عضو لجنة الشباب والرياضة، إن قرار عودة المسابقات الرياضية ومن ضمنها بطولة الدوري الممتاز يحتاج إلى دراسة وتوافق من قبل الأندية والمسئولين والمعنيين بالمنظومة، مطالبا بإعادة النظر في القرار بحضور الجهات المعنية لضمان عودة النشاط الرياضي دون الإصابة بفيروس كورونا.
اقرأ أيضا | بالمواعيد.. وزير الرياضة يحسم عودة بطولة الدوري
وأوضح موسى في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الوزير أعطى شهرا كفترة إعداد للاعبين قبل بدء الدوري، وهي فترة غير كافية للتأهيل والإعداد البدني خاصة بعد فترة توقف 3 أشهر، مشيرا إلى أنه لا يجوز النظر إلى فترة الإعداد بالدوري الانجليزي (3 أسابيع) والدوريات الأوروبية، وذلك لأن النظام الغذائي وبنية اللاعب الأوروبي تختلف عن اللاعب المصري.
وطالب النائب بضرورة تحديد الملاعب التي ستقام عليها المباريات وأخذ الاجراءات الاحترازية والوقائية قبل عودة الدوري، متسائلا: هل يعود دوري الدرجة الثانية والثالثة أيضا وكيف سيتم تطبيق الاجراءات في ظل هذا الكم من المباريات؟
شرطان للعودة
بدوره أكد النائب محمود حسين، وكيل اللجنة، على مراعاة شرطين عند عودة المسابقات الرياضية في مصر وعلى رأسها بطولة الدوري الممتاز، وهما: عدم وجود أي إصابات بفيروس كورونا بين اللاعبين أو المدربين أو الجهاز الإداري أو الحكام، بجانب التأكد من عدم إصابة أحد أو نقل العدوى -حال ظهورها- بين أعضاء المنظومة الرياضية.
وأضاف حسين في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن عودة التدريبات بالأندية قبل شهر من بداية الدوري، فترة كافية لإعداد اللاعبين وتأهيلهم بعد فترة التوقف التي شهدها النشاط الرياضي بسبب فيروس كورونا، مطالبا بضرورة تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية وضمان عدم وجود إصابات داخل المنظومة.
وشدد النائب على أن عودة الدوري أو ضمان استمراره مرهونة بمنظومة الآمان الصحي داخل القطاع الرياضي، بحيث يجب أن تكون نسبة الإصابات داخل القطاع 0% حتى نضمن عدم تفشي الفيروس وسرعة انتشاره بين اللاعبين وأسرهم وكافة المخالطين بهم.
تأجيل القرار
فيما رفض النائب طارق السيد، نظيره، عودة الدوري المصري والمسابقات الرياضية حاليا، مطالبا بضرورة تأجيل قرار وزير الرياضة بعودة النشاط الرياضي لحين الانتهاء من فترة الذروة الخاصة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح السيد في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن القرار يحتاج إلى ميزانية كبيرة من قبل الأندية لإجراء المسحات الدورية على اللاعبين وتوفير التجهيزات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره بين اللاعبين وهو أمر لا يمكن تحمله في ظل إفلاس العديد من الأندية، بالإضافة إلى أن البنية الأساسية في مصر غير مجهزة لحماية اللاعبين والوقاية من الفيروس كما يوجد في دول الخارج.
وأضاف النائب أن كود التدريبات التي وضعته الوزارة للاعبين يمثل تحديا إضافيا حيث اشترط تدريب الفريق داخل الملعب على مجموعات بحيث يتواجد في الملعب 6 لاعبين فقط، متسائلا: كيف سيتم التدريب في ظل هذا الكود وأين سيذهب باقي الفريق؟
وشدد على أن اللاعبين يقضون أغلب الأوقات مع بعضهم في الاستراحة بعيدا عن التدريب الأمر الذي يعرضهم لخطر الاختلاط ونشر العدوى حال وجودها، بالإضافة إلى أن قصر فترة التأهيل والمقدرة بشهر ستزيد من عدد الإصابات بين اللاعبين إلى 30% خاصة في ظل طول فترة التوقف التي شهدها النشاط لمدة 4 أشهر.
ونوه إلى أن قصر فترة التأهيل بعد فترة التوقف ستضغط على جهاز المناعة للاعب وستجعله غير قادر على تحمل الإصابة بفيروس كورونا أو غيره من الأمراض، مطالبا بضرورة تأجيل القرار لحين الانتهاء من فترة الذروة، على أن يتم إعادة النشاط تدريجيا ودعم الأندية ماديا ولوجيستيا.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الحكومة وافقت على عودة بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم ولكن بإجراءات وتدابير احترازية صارمة.
وشدد وزير الرياضة، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الإعلام، لإعلان عودة النشاط الرياضي، أن الأندية ستعود للتدريبات يوم 20 يونيو الحالي مع اتخاذ تدابير وقائية، على أن تبدأ منافسات الدوري يوم 25 يوليو لتعود الحياة إلى كرة القدم المصرية مجددا.
