الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. كيفية المرور على الصراط يوم القيامة؟.. علي جمعة يوضح

شاهد.. كيفية المرور
شاهد.. كيفية المرور على الصراط يوم القيامة ؟.. علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترك لنا مشاهد من أهوال يوم القيامة ، في المحشر والحساب والميزان والشفاعة، ونحو ذلك.

اقرأ أيضًا..
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله سبحانه وتعالى يقبل شفاعة نبينا  -صلى الله عليه وسلم - لعموم الخلق، ويجعل اليوم بدلًا من ألف سنة وخمس مئة، كرامة للنبي فيصيب كل الخلق من النبي رحمة، فقال الله تعالى : «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» الآية 107 من سورة الأنبياء، لمن كان قبل ومن كان بعد .

 وأضاف أن في هذا نوع عزة للمؤمنين، ونوع ذلة للكافرين، لأن من كفر به وشتمه وسبه وسخر منه ، يناله الرحمة، فيستحي ويحدث له خجل، إذا لم يكن يستحي في الدنيا فسيستحي في الآخرة ، هذا الذي ظننا فيه كذا وكذا وكفرنا به وآذيناه بألسنتنا وأموالنا وخططنا وسخرنا منه يكون سببًا في رحمتنا، ولكن حيث لا ينفع الندم، فأصحاب الجنة وأصحاب النار ، كلاهما يستفيد من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الشفاعة العظمى كما بينا.

وتابع: و ينصب جسر على جهنم، وجهنم مخلوقة والجنة موجودة الآن عن أهل السنة  من المحشر، الأرض التي حُشر فيها الناس تمهيدًا لدخول الجنة يوم القيامة ، وفي هذا التمهيد تلة كبيرة، تسمى بالأعراف، كما ورد بقوله تعالى: «وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ ۚ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۚ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ » الآية 46 من سورة الأعراف .

وأشار إلى أن هذا الجسر مرن ليس على هيئة واحدة إنما يتشكل بمن يمر عليه ، فمن الناس من يمر عليه كالسهم المسرع، ومنهم من يمر عليه بأقل من هذا بأن يمشي، ومن الناس من يترنح عليه فيخاف السقوط، لأن أسفله النار، فقال تعالى: «وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا» الآية 71 من سورة مريم .

وأكد أن كل البشر بملياراتهم سيمرون على هذا الصراط المنصوب فوق جهنم ،  منوهًا بأنه يضيق حتى يكون كحد السيف، ويتسع ليسير فيه الإنسان براحة ، لذا كان من دعاء الصالحين ، الناجي يأخذ بيد أخيه يوم القيامة على الصراط، فالله سبحانه وتعالى يحب صنعته، وهو أرحم بالخلق من كل أحد وهو عفو وغفور وكريم، يعطي بلا حساب، لأن كل مايريد بين الكاف والنون (كن فيكون)  .

ولفت إلى أنه بعد الحساب والتصنيف والميزان والشفاعات، يبدأ الخلق في السير على الصراط وطبقًا لما سبق يتعامل الصراط معه، فمنهم من ينجو ليصل إلى مكان أمام الجنة ومنهم من يسقط في النار، لو عرفنا أهوال يوم القيامة بالتفصيل لاستقمنا في الدنيا، فيكفي أننا سنقف خمسمائة سنة يوم القيامة، ولو عرفنا ما في النار لدعونا للخلق أجمعين من شدة ما هنالك ، فالنار طبقات ، وكل طبقة يسمونها درك ، وينزل الشخص في النار من رأسه، كما جاء بقوله تعالى: «فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ» الآية 9 من سورة القارعة.

 للمشاهدة .. اضغط هنا