الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطائرات الورقية.. من اللهو والمتعة إلى مصدر دخل لأصحاب المهن المتأثرة بفيروس كورونا بالوادى الجديد

طائرات ورقية
طائرات ورقية

تعتبر الطائرات الورقية إحدى وسائل اللعب واللهو لدى الأطفال ليست في محافظة الوادي الجديد فقط بل هي إحدى أنواع الطائرات وأقدمها، في معظم محافظات الجمهورية، حيث تمتاز الطائرات الورقية ببساطتها وقدرتها الفعلية على الطيران في الهواء الطلق مع ضرورة مساعدة أحد الأشخاص بدفعها من على الأرض مع الاستفادة من الرياح التي تولد عليها قوة الرفع وهي السبب الأساسي لرفع الطائرة في الجو.

اقرأ أيضا:


يقول محمود أبو شامة، صاحب محل خردوات ومتخصص في صناعة الطائرات الورقية، إن زمن الطائرات الورقية عفا عليه الزمن، ولكنه رجع بقوة هذه الأيام بالتزامن مع جائحة كورونا والتزام الناس أغلب الوقت في منازلهم، فبدأ الجميع يفكر في أي شيء يقضي به وقت فراغه، ومنهم من  جعل منها مهنة يكسب منها قوت يومه، خاصة معظم العمالة متوقفة.

 
وأضاف أن صناعة الطائرة تتطلب ورقا مقوى وبلاستيك وعلاقات، وشريط لاصق وبكرة خيط، ويتم ثني كل من العلاقتين لجعلهما على استقامة واحده في البداية، ثمّ ربطهما بشكل متقاطع، وأن يكون التقاطع على مسافة الربع للأعلى وثلاثة أرباع للأسفل لتشكيل الهيكل الأساسي للطائرة ويتم  ربط أحد أطراف الخيط من أحد زوايا العصي مرورًا بمنطقة تقاطع العصي إلى الزاوية الأخرى لصنع خيط مربوط من الطرفين يمر بالتقاطع على شكل مثلث، ويربط جميع الزوايا ببعضها.


وأوضح أنه يجب التأكد من عدم وجود أيّ ثقوب في جسم الطائرة ويربط طرف بكرة الخيط بالخيط الواصل من نصف تقاطع العصي، وبذلك تكون الطائرة الورقية جاهزة للطيران.


 ولفت إلى أن عملية الإقلاع  تعتمد على قوة الدفع والتي تنشأ حينما يقوم المشغل للطائرة بالركض إلى الأمام مولدًا بذلك قوة الدفع التي تلعب الدور الأساسي في الإقلاع واتجاهها مع اتجاه الركض، بينما يؤثر وزن الطائرة عليها باتجاه الأسفل بسبب الجاذبية الأرضية، كما تقوم قوة الاحتكاك الناتجة من حركة الرياح فوق جسم الطائرة بالتأثير عليها إلى الخلف.


من جانبه، أكد محمد سلامة، مدرس علم اجتماع، أن ظاهرة الطائرات الورقية انتشرت هذه الأيام بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، وذلك لسببين؛
أولهما الركود الذي ضرب جميع المهن والحرف والصناعات وإغلاق المقاهي والمطاعم وغيرها من المنشآت، الأمر الذي أدى إلى التفكير في مصدر دخل جديد دون التقيد بمكان معين أو محل، وهو ما جعل معظم  العمالة المتأثرة بكورونا لجأ إلى صناعة الطائرات الورقية وبيعها  للأطفال، لسبب الثاني وهو الكبت والملل الذي أصاب الجميع بسبب الإجراءات الاحترازية وفترة الحظر، مما جعل موضوع الطائرات الورقية ليست مجرد لعبة للهو الأطفال بل تجد  الكبار أيضًا يسابقون الأطفال في اللهو واللعب بالطائرات الورقية.