الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حق المريض في الإسلام.. البحوث الإسلامية يوصى بأمرين

حق المريض في الإسلام..
حق المريض في الإسلام.. البحوث الإسلامية يوصى بأمرين

أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أن هناك عددًا من الحقوق للمريض في الإسلام، مضيفا: « من حق المريض علينا الدعاء له وبث الأمل فيه». 

وأضاف « البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- في زيارة المريض أن يدعو له بالشفاء، مستشهدًا بما روى عن عائشة - رضي الله عنها -أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان إذا أتى مريضًا أو أُتي به إليه قال: «أذْهِب الباس، رب الناس، اشفِ وأنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقما»، رواه البخاري.

وأشار مجمع البحوث في وقت سابق إلى أن هناك 6 حقوق للمريض أولاها: السؤال عنه، ثانيًا: الدعاء له، ثالثًا: بث الأمل في نفسه، رابعًا: تبشيره بالأجر العظيم، خامسًا: مساعدته ماديا، سادسًا: مواساته.


يأتى هذا في إطار إطلاق مجمع البحوث الإسلامية حملة توعوية جديدة بعنوان: "شاركهم ولو بدعوة"، من أجل نشر الوعي المجتمعي والتكاتف مع المرضى وذويهم، حيث تهدف الحملة إلى رفع الروح المعنوية في المجتمع، سواء للمرضى أم الأطباء وفرق التمريض وكل من يعمل في المجال الطبي، ومن تعرض للابتلاء في هذه الأزمة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر، بتكثيف الحملات التوعوية الإلكترونية في ظل هذه الأزمة التي تحتاج منا التواجد بشكل مستمر والمشاركة المعنوية الفعالة بما يسهم في تجاوز هذه الأزمة.

وقال نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تُنفذ من خلال وسائل التواصل الاجتماعية والموقع الإلكتروني الرسمي للمجمع، وتستهدف مكافحة بعض السلوكيات الخاطئة من بعض الأفراد والتي قد تؤذي المرضى وذويهم نفسيًا، الأمر الذي يخالف المنهج النبوي في الأزمات من تكاتف ومؤازرة وإحساس بالآخرين ودعمهم والوقوف بجانبهم.

وأكد عياد أن الحملة تؤكد أيضًا على أهمية الدور الإيجابي لكل فرد من أفراد المجتمع، وذلك بنشر الوعي ومؤازرة المرضى وذويهم ورفع الروح المعنوية لجميع العاملين في المجال الطبي، مركزة على المنهج النبوي في هذا الشأن وتطبيق ذلك على أرض الواقع للخروج من تلك الأزمة.

وثمن الأمين العام الدور الإيجابي الذي ظهر به بعض أفراد المجتمع من مساعدة المرضى سواء بالاتصال أم بالمساعدات الإنسانية، موضحًا أن التكاتف هو السبيل الأمثل للخروج من تلك الأزمة وهو ما يكون باتباع الإرشادات العامة والإجراءات الاحترازية الصادرة من المتخصصين ونشر التفاؤل في المجتمع، ومشيدًا بما فعله بعض المتعافين الذين تبرعوا بالبلازما من أجل إحياء النفس البشرية.


في سياق متصل، نصح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المرضى بالإكثار من إخراج الصدقة، وفعل الأعمال الصالحة، كأن يذبح لله تعالى ويوزع اللحم على الفقراء والمساكين.

وأضاف «الجندي» في إجابته عن سؤال: «هل يمكن أن أشتري لحومًا وأوزعها على الفقراء، لأنه يصعب علي أن أذبح، فهل يؤدي نفس الغرض»، أنه يجوز ذلك، يؤدي الغرض نفسه، متسائلًا «هل يختلف أحد على قدرة الله ورحمة الله في المولى عز وجل رحيم ولطيف؟»، متابعًا: إنه لابد أن نثق في الله وفي رحمة الله وقدرة الله وأن نثق أيضًا في إجابة الله.

وأكد أن إطعام الطعام له فضائل جمة؛ منها: إنه خير الأعمال: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» (متفق عليه). وقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا» (صحيح الجامع). أن خير الناس من يقوم به: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ» (رواه أحمد).

واختتم أن أوجه الصدقة كثيرة منها، حفر بئر أو زرع نخل أو غرس شجر أو بناء مسجد لله تعالى، منوهًا بأنه علينا التأكد من الله -تعالى- لا يضيع أجر أحدٍ، مصداقًا لقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا» (سورة الكهف: 30).