الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طقوس الشعرية المعاصرة .. كتاب يناقش موضوع الشعرية من خلال تحديد مفهومها العام

صدى البلد

صدر حديثًا عن دار خيال للنشر والترجمة، كتاب "طقوس الشعريــة المعاصرة.. أصولها وأبعادها المعرفية"، للدكتور محمد سعدون الذي يناقش فيه موضوع الشعرية من خلال تحديد مفهومها العام، وكذا من خلال المدارس النقدية الغربية.

ويؤكد المؤلّف أنّ الشعريّة تُمثّل منهجا نقديًّا معاصرًا لم يكتمل بعد، حيث لاتزال الدراسات قائمة لتضع لها مبادئ وقوانين ثابتة في ظل هيمنة الموجة العلمية الحديثة المتسلطة، وتعدّ المجهودات التي يبذلها علماء الشعرية المعاصرة منطلقات أساسية نحو الكشف عن ماهية الشعرية التي تتفلّت وتتمنّع عن الأطر والقوانين العلمية الصارمة، والتي شكّلت بحثًا مُستعصيًا للعلماء والدارسين، نظرًا لطبيعتها التي لا تنسجم مع التقنيات 
العلمية لتصبح نظرية قائمة بذاتها أو منهجًا نقديًّا يشبه بقية المناهج التي تقوم على مبادئ وقوانين مضبوطة كالسيميائية، والبنيوية، والتلقّي.


ويستدعي الخوض في موضوع الشعرية، من أجل تقنينها، الإلمام بفضاءات الشعرية الحداثية لإيجاد قوانين وآليات تجعل منها منهجًا نقديًّا معاصرًا، غير أنّ تلك القوانين والآليات، ينبغي أن تتلاءم مع شفافية الشعرية، التي تتماهى في جسد اللُّغة. وممّا يزيد من صعوبة التعاطي مع هذا الموضوع علميًّا، تلك العلاقة الوشيجة بين الشعرية والجمال بمفهومه الفني.


ويبدأ المؤلّف مقاربة الموضوع بتمهيد يستعرض فيه المفهوم العام للشعرية، وذلك من خلال أربع نقاط هي: الشعرية والشاعرية، والشعرية والجمالية، والشعرية في التراث العربي، وتأثُّر الشعرية العربية بالشعرية الغربية الحداثية.


وفي الفصل الأول (الشعرية الحداثية الغربية وفضاءاتُها)، يناقش سعدون آراء مدارس غربية، مثل الشعرية الشكلانية، والشعرية البنيوية، والشعرية السيميائية، وشعرية التلقّي/ القراءة. كما يتناول مفهوم الشعرية لدى عدد من الشعراء والنقّاد الغربيين الحداثيين، على غرار رومان جاكبسون، وجان كوهين، وترفيتان تودوروف، وشارل بودلير، وآرتور رامبو، وبول فرلين، وت. س. إليوت.


ويتطرق المؤلف في الفصل الثاني إلى الشعرية لدى نقاد وشعراء عرب حداثيين، هم عز الدين إسماعيل، وكمال أبو ديب، وعبد الله محمد الغذامي، ونازك الملائكة، وأدونيس، وسعدي يوسف، ونزار قباني، وأمل دنقل.


ويفرد سعدون الفصل الثالث من كتابه للحديث  عن طقوس الشعرية في القصيدة العربية والقصيدة الفرنسية، وذلك عبر جملة من النقاط هي: الشعرية بين الواقع والخيال، والصورة الواقعية والصورة العاطفية، والصورة الشعرية بين الفلسفة والفن، والتقاطع والتشاكل بين الصور الشعرية.