الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد النهضة فى مرحلة خطيرة.. ومذكرة السودان كشفت عن أضرار جسيمة..أستاذ موارد مائية يوضح

سد النهضة
سد النهضة

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن دولة السودان وجهت خطاب قوي لمجلس الأمن والسلم الدوليين بشأن أزمة سد النهضة الأثيوبي، لافتا إلى أن الخرطوم دعت فى خطابها إلى عدم ملء السد بدون التوصل لاتفاق فضلا عن ضرورة تكملة المفاوضات هذا بالإضافة إلى التركيز على خطورة سد النهضة على حياة الملايين فى السودان.


وتابع شراقي فى تصريح خاص لصدى البلد أن هناك نقطة هامة ركزت السودان عليها فى خطابها لمجلس الأمن وهى الخطورة الشديدة والممتدة التى يحدثها سد النهضة على حياة ملايين البشر حيث إن مياه خزان الروصيرس السوداني تقع على بعد 15 كم فقط من مجرى النهر،  وعليه فإن البدء في ملء خزان سد النهضة من جانب واحد يعرض الروصيرص للخطر، وبالتالي فإن حياة الملايين الذين يعيشون في مجرى النهر معرضون لمخاطر كبيرة للغاية.

اقرأ أيضا: إثيوبيا لا تعترف بالتاريخ.. 12 اتفاقية تضمن حقوق مصر في مياه النيل وتبطل بناء سد النهضة

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن السودان دعت إلى ضرورة الاتفاق ومعرفة التشغيل قبل بدء أثيوبيا فى ملء السد تفاديا لحدوث أضرار خطيرة على السودان.

اقرأ أيضا: مساعد وزير الخارجية الأسبق: لن نقبل باتفاق معرض لانتكاسات مستقبلية بشأن سد النهضة

وأوضح شراقي أن مذكرة السودان طالبت مجلس الأمن بتوجيه دعوة لقادة الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا من أجل حل النقاط الخلافية، القانونية والسياسية والتى هى من غير اختصاص وزراء الري للدول الثلاث.


وأكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن، خطة السودان التى قدمتها الخرطوم فى المفاوضات الأخيرة من الممكن أن يبنى عليها الاتفاق وخاصة أن هناك الخطة لاقت قبول مصر وأثيوبيا، لافتا إلى أن السودان طالبت مجلس الأمن بعدم تشجيع أى دولة من الدول الثلاث على اتخاذ أى عمل أحادي أو انفراد بما في ذلك عدم ملء السد قبل التوصل لاتفاق.


وتوقع شراقي وجود إنفراجة قريبة فى مفاوضات سد النهضة وخاصة بعد عرض وزير الري الأثيوبي على السودان استعداد أديس أبابا لمواصلة  المفاوضات مرة أخري، قائلا: منتظرين مبادرة من السودان أو غيرها من أجل تقريب وجهات النظر والتوصل لاتفاق وخاصة أن مجلس الأمن والأمم المتحدة وأمريكا والاتحاد الأوربي والجامعة العربية جميعها دعت الدول الثلاث لاستكمال المفاوضات بحسن نية".


وأكد شراقي فى حديثه لصدى البلد أن ملف سد النهضة وصل إلى مرحلة أخيرة خطيرة ربما تصل فيما بعد بعواقب وخيمة، داعيا أثيوبيا إلى عدم ملء السد قبل التوصل لاتفاق عادل، قائلا: أثيوبيا لديها فرصة لملء الخزلن حتى شهر أكتوبر المقبل وليس فقط فى يوليو، وعليه لابد من وجود مرونة من أثيوبيا للتوصل لاتفاق.. فمن مصلحة أثيوبيا كما هو الحال فى مصر والسودان التوصل لاتفاق عادل وتفادي النقاط الخلافية".


وأوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن الجانب الأثيوبي اعتمد التهديدات وإطلاق تصريحات استفزازية تخرج من وزير الخارجية ورئيس الوزراء الأثيوبي وغيرهم من المسؤلين، لافتا إلى أن التعنت الأثيوبي ظهر فى عدم التوقيع على وثيقة واشنطن فى فبراير الماضي كما استمر التعنت خلال المفاوضات الأخيرة حينما اقترح السودان إحالة ملف السد إلى رؤساء الوزراء للدول الثلاث إلى أن أثيوبيا رفضت المقترح.


وأشار شراقي إلى أن مصر تريد مفاوضات جادة على ماتم سابقا إلا أن أثيوبيا جاءت بورقة مكونة من 13 بند جديد كلا منها يحتاج إلى دراسة أيضا من جديد، مضيفا أن :" أثيوبيا تشعر بالخطر لأن مصر جادة فى مفاوضات سد النهضة وبالتالى لابد من إنفراجة وعودة مرة أخرى للمفاوضات".


واكد شراقي أن هناك شبه اتفاق عام دولي بضرورة عدم ملئ سد النهضة قبل التوصل إلى إتفاق عادل ومنصف بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا.


وقال شراقي أنه يمكن للسعودية والامارات توفير الرعاية والمناخ الملائم لاستكمال هذه المفاوضات لما لهما من علاقات قوية بالدول الثلاث.