"أمي وأبي يطلبون مني أن أطلق زوجتي ولا أعرف كيف أتصرف فهل أطلق زوجتي كي أرضي أمي؟" سؤال أجاب عنه الشيخ وسيم يوسف، الداعية الإماراتي، وذلك عبر برنامجه "من رحيق الإيمان" المذاع على قناة أبو ظبي الفضائية.
وأجاب "يوسف"، قائلًا "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"، فلا يحق للأم أن تطلب من أبنها ان يطلق زوجته ظلمًا وعدوانًا.
وأضاف أن يجب عليه ان يحسن للأم ويبرها لكن لا يطيعها في هذا الجانب، لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بالظلم، فإذا كانت الأم تطلب الطلاق من ابنها لزوجته وإلا تغضب عليه بلا أي اسباب يقبلها العقل والمنطق والعرف فلا يحق للابن ان يوافق أمه ويطلق زوجته ولا علاقة للبر بذلك، "برها انت لكن لا ترضى بالظلم باسم البر".
"زوجي حلف عليا ألا أكلم خالتي، فهل لو قطعتها بسبب حلفان زوجى يكون عليّ ذنب؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتاوى الهاتف لدار الإفتاء، وذلك خلال فتوى وردت على صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ورد شلبي، قائلًا: أن صلة ذوي الرحم واجبة، ولا يجوز للزوج الحلف على الزوجة بقطع ذوي الرحم، لما لهذا الفعل من حرمة كبيرة.
ونصح شلبي الزوج بالتواصل مع لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية للبت في هذا الحلف، والوقوف على حل أمثل يرضي جميع الأطراف.
حلف على زوجته ألا تفعل أمرا وفعلته وأكدت أنها لم تسمعه فهل هى طالق؟
أجاب الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، عن سؤال ورد إليه خلال لقائه بأحد الدروس الدينية المذاعة عبر موقع "يوتيوب"، مضمونه: "لقد حلفت على زوجتى بالطلاق إذا فعلت أمرا ما وبعد ذلك فعلته وقد أكدت أنها لم تسمعني، فهل هى طالق؟".
وأوضح الدكتور على جمعة، أن لفظة "عليا الطلاق" لا يقولها إلا صاحب العقلية الغريبة العجيبة ولا يقع بها طلاق، ومعناها أى لو فعلتِ كذا والله لأطلقنكِ، فإذا فعلت الأم الذى كنت حالفًا عليها أن لا تفعله وفعلته ففى هذه الحالة إما أن تدفع كفارة أو تطلقها.
وأشار إلى أن الرجل إذا حلف على زوجته بلفظ "عليا الطلاق" فلا يقع طلاقًا وإنما عليه كفارة يمين.
وأكد أن إطعام الـ 10 المساكين بنحو 200 جنيه، لكل مسكين 20 جنيهًا.
جدير بالذكر أن العلماء ذكروا أن كفارة حنث اليمين -قبل غلاء الأسعار- نحو 100 جنيه بواقع 10 جنيهات لكل مسكين ، ولمن يرغب في شراء كسوة للمساكين، فالرجل قميص وإزار، وللمرأة جلباب وخمار.
حكم من حلف على زوجته بالطلاق ألا تخرج من المنزل بنية التهديد
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الطلاق في الإسلام هو من أبغض الحلال إلى الله تعالى، وهو الوسيلة الأخيرة التي يلجأ إليها الزّوجان بعد إجراء كافة المحاولات التي من شأنها إصلاح الحال بينهما، حيث يتم الاتفاق على الانفصال بينهما.
وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، فى إجابته على سؤال متصل يقول فيه " حلفت على زوجتي بالطلاق إذا خرجت من المنزل فستكونين طالق وهذا كان بنية التهديد ولكنها خرجت فهل وقع الطلاق بذلك ؟"، لا يقع الطلاق بهذه الطريقة ولكن يجب عليك كفارة يمين بأن تطعم عشرة مساكين.
وطالب بألا ينبغي ان نجعل الطلاق أمرًا بسيطًا فى حياتنا لأنه ميثاق غليظ أخذه الله تعالى علينا وجعل الطلاق بيد الزوج حتى يكون صمام الأمان للأسرة ولذلك لا ينبغي ان يكون هذا الصعار الذي نراه فى عصرنا من كثرة الطلاق، فينبغي على المسلم أن لا يتلاعب بالميثاق الغليظ الذي جعله الله بيده فيجب ان يتقى الله وان تستغفر مما بدر منك ولا تتخذ أيات الله هزوًا، فقال العلماء ان الرجل يطلق ثم يقول لم أقصد الطلاق إذًا لا تتلاعب فهذا ميثاق غليظ وبيت وأسرة فلا تهدم كل هذا فى لفظ أثناء غضبك".
حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها وهل هم من الأرحام.. الإفتاء تجيب
حكم امتناع الزوجة عن زيارة أهل زوجها؟ وما حكم الدين في مقاطعة أهل الزوج؟ أهل الزوج ليسوا من أولى الأرحام الذين يجب على الزوجة أن تصلهم، فالأرحام هم الأقارب الذين تجمعهم مع الشخص علاقةٌ نسبيّة، وبحسب تعبير بعض الفقهاء: من تربطك بهم رحم امرأة «مع صدق القرابة عرفًا»، سواء كانت الوالدة أم الجدّة من طرف الأب أو الأم، فيدخل الوالدان ولو علوا، والإخوة والأخوات وأولاهم، والأعمام والأخوال والعمّات والخالات وأولادهم وهكذا.. وهؤلاء هم الذين تجب صلتهم بالزيارة أو بالهدية أو بالاتصال التلفوني أو بغير ذلك ممّا لم يعيّن له الشرع طريقةً خاصّة منحصرة.
وعنوان الأرحام أوسع من عنوان المحارم، فالأرحام يشملون حتى من يجوز نكاحه من الأقارب كما هو واضح.. وبناءً عليه فأقارب الزوج ليسوا من أرحام الزوجة، وأقارب الزوجة ليسوا من أرحام الزوج، بل الزوج ـ بما هو زوج ـ ليس من رحم الزوجة، والزوجة ـ بما هي زوجة ـ ليست من رحم الزوج، وإنّما العلاقة هي علاقات سببيّة ومصاهرة بين هؤلاء.
EN 
