الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فقدان نفوذهم.. رئيس الوزراء العراقي في مرمى تهديدات المليشيات الموالية لـ إيران.. كتائب حزب الله تهدد بقتل الكاظمي بعد اعتقال عناصرها.. ومحاولة اغتيال تبوء بالفشل في الموصل

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

- كتائب حزب الله تهدد بقتل رئيس الوزراء العراقي
-تقارير تفيد بمحاولة اغتيال الكاظمي في الموصل
- الكاظمي يمنع التدخلات الخارجية.. وإيران تفقد نفوذها

منذ تولى مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء العراقية في 7 مايو الماضي، وبدأ نشاطًا غير عادي ماضيًا في نهج استقلال قيادة بلاده من أي تدخلات خارجية، ووقوع أي "مغامرات خارجية" على أراضيها.

وبرغم محاولات تنفيذ خطط الإصلاح والحفاظ على سلامة وأمن البلاد، إلا أن الكاظمي لم يسلم من التهديدات ومحاولات الاغتيال التي خططت له من قبل إيران.

وجاء التهديد الجديد، عندما توعدت كتائب حزب الله العراقي بقتل رئيس الوزراء بعد مداهمة جهاز مكافحة الإرهاب لأحد مقارها واعتقال عدد من عناصرها وإحالتهم إلى التحقيق.

وذكرت تغريدة للمسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، أن ميليشيا حزب الله العراقية تتوعد باستهداف الكاظمي، بعد القبض على عدد من العناصر الموالية لإيران.

كما ذكرت مصادر لـ" العربية"، أن ميليشيات حزب الله العراقي اقتحمت المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد وحاصرت مقار حكومية وسكنية لمسئولين داخلها.

وكانت قيادات العمليات المشتركة في العراق قالت إن إلقاء القبض على 14 شخصا جاء بعد توافر معلومات بشأن وقوفهم وراء استهداف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران عدة مرات من قبل.

وأضافت القيادة أنها الأجهزة المعنية رصدت نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء، لافتة إلى أنه تم تحديد أماكن تواجد المجموعة المنفذة لإطلاق النيران استخباريا وأعدّت مذكرة إلقاء قبض بحقهم مِن القضاء العراقي وفق قانون مكافحة الإرهاب.

وأصبحت كتائب حزب الله في العراق المدعومة من إيران، تعاني من الرضوخ وتأكل نفوذها، بعد أن تمكنت الحكومة العراقية من تقليل تأثير الجماعات المسلحة ذات الولاء المشكوك به للعراق.

وفي تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قال إنه برغم الفراغ المؤسسي بعدما أجبرت الحكومة على الاستقالة بعد احتجاجات شعبية، وانسحاب قوات التحالف من العديد من القواعد في البلاد، إلا أن الخطوات الجارية لدمج بعض فصائل الحشد الشعبي تكشف تراجع لنفوذ طهران.

وهذا التهديد ليس الأول، فعلى مدار الأسابيع الماضية، هددت الكتائب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة الجديد، حيث يتهمونه بأنه كان على صلة بمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس من خلال تقديم معلومات استخبارية للولايات المتحدة.

كما ذكر الكاظمي في تصريحات سابقة أنه تلقى معلومات من مسؤولي الأمن، حول محاولة اغتياله خلال زيارته إلى الموصل"، مؤكدا أنه شرف له التهديد، متابعا: "أقول للأطراف السياسية أنا لست خائفا".

ورفض الكاظمي أن يكشف المزيد من التفاصيل حول محاولة اغتياله، أو الجهة المسؤولة أو المتورطة في محاولة الاغتيال.

وكان "الكاظمي" أكد مرارا وتكرارا، عدم السماح لأي سياسي أو عسكري أجنبي بالدخول إلى العراق إلا ضمن وفد رسمي حصرًا وبالطرق المعلنة.

وأشار "الكاظمي" في تصريحات صحفية، إلى أنه لن يسمح لأي أحد بتهديد العراق وأمنه وسلامته، مبديًا تمسكه بتنفيذ خطط الإصلاح ومحاربة الفساد، التي كان قد عرضها سابقًا، ضمن برنامج عمل حكومته، ورفض الخضوع لأي ابتزاز من أي جهة كانت، دون تحديد تلك الجهات.