الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آثار تكلم الصم وتبصر المكفوفين.. حوار خاص مع رائدة مشاريع أصحاب الهمم في المتاحف وقصر البارون.. صور

لوحات مكتوبة بلغات
لوحات مكتوبة بلغات برايل وكفيفات يقرأنها

أتاح «قصر البارون» الفرصة للمكفوفين إلى زيارته والتجول في أرجائه ومعرفة كل ما قد يحتاجون معرفته دون الاستعانة بأحد أو الحاجة إلى مرشد سياحي للشرح، وذلك من خلال (الإتاحة) وهي تحويل كل اللافتات واللوحات الاسترشادية بالمتحف بطريقة برايل للمكفوفين، وعمل على تنفيذ هذا المشروع فريق متخصص بقيادة منى صفوت، وفي حوار خاص لـ «صدى البلد» كشفت تفاصيل تنفيذ المشروع والمشاريع المشابهة بمتاحف أخرى.


كيف بدأت علاقتك بالمجال التطوعي لخدمة أصحاب الهمم ؟

أنا منى صفوت مدربة في مجال التربية الخاصة، وأعقد ندوات وأقدم محاضرات للتوعية بكيفية تعامل المجتمع مع فئة أصحاب الهمم، وأعقد ندوات شهرية في ساقية الصاوي منذ 6 سنوات، وكل شهر نقدم قضية توعوية متعلقة باتعامل مع كل فئة من أصحاب الاحتياجات الخاصة والمشكلات التي تواجههم.


علاقتي بالتطوع في المجالات الخيرية بدأت منذ 10 سنوات، وتأسيسي للجمعية لم يكن تاثرا بموقف شخصي، ولكن لأصحاب الهمم حقوق لا يحصلون عليها أبسطها الاحترام والتقدير، وإتاحة أماكن خاصة لهم في الشوارع والمباني.



حدثينا عن الإتاحة في قصر البارون


بدا التخطيط لتنفيذ الفكرة قبل أسبوعين بتواصل مكتب وزير السياحة معي لتنفيذ اللوحات بطريقة برايل للمكفوفين في وقت قصير، لم يتجاوز 10 أيام فقط، وأشرفت على التنفيذ ضمن فريق العمل بالجمعية ومنهم المصمميم، المنسقين والمساعدين، ونفذ الفريق كل اللوحات في «قصر البارون» بطريقة برايل للمكفوفين، وتم الانتهاء من 15 لوحة أخرى سيتم ضمها للقصر خلال أيام.



ماذا عن نشاط جمعية «مشوار التحدي» ؟

تأسست الجمعية قبل أربعة أعوام، تحديدا في عام 2016، وهي جمعية غير ربحية مشهرة بوزارة التضامن الاجتماعي، وخطرت لي الفكرة لتأسيسها بسبب إحساسي بالآخرين من أصحاب الهمم، وشعرت بضرورة أن يبدا كل شخص بنفسه من أجل إعطاءهم حقوقهم المسلوبة في الحياة بشكل طبيعي في المجتمع.


ما الإنجازات الأخرى للجمعية لمساعدة المكفوفين في الاماكن السياحية ؟

عملت جمعية «مشوار التحدي» على عدة مشاريع، أبرزها تطبيق الإتاحة – وتسمى بهذا الاسم لإتاحة الفرصة لأصحاب الهمم بزيارة الاماكن السياحية دون مساعدة – في المتحف الإسلامي والمتحف القبطي وبعض الأماكن العامة، وأخيرا قصر البارون الذي تم افتتاحه قبل أيام.


الآثار الإسلامية للصم والمكفوفين .. حدثينا عن المشروع المميز بـ المتحف الإسلامي ؟

لم يتم افتتاحه بعد، ولكن عمل الفريق على تحويله بالكامل من لوحات استرشادية ولافتات إلى طريقة برايل، وصممنا مجسمات خشبية تتيح للكفيف لمسها بجوار النسخة الأصلية التي يمتنع لمسها، واستغرق العمل أكثر من عامين ولم يتم افتتاحه حتى الآن بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.


وفريق العمل ضم الكثير من المشاركين منهم، المؤرخ بسام الشماع، ورانيا محمد مترجمة لغة الاشارة التى شاركت فى ترجمة المتحف الاسلامي، ومريم حمدي كاتبة لوحات برايل، وأيمن عبداللطيف لتنسيق العمل.


والمختلف بالمتحف الإسلامي هو توافر لغة الإشارة أيضا من خلال مقطع فيديو مسجل بالشرح، عن كل المعروضات ومقتنيات المتحف والقاعات ومشتملاتها لخدمة الصم والبكم أيضا، واستمر العمل بالمتحف الإسلامي على مدار عامين.


ما الأعمال الجارية للفريق ؟

نعمل حاليا على مشروع إتاحة للمكفوفين بمتحف الحضارة في الفسطاط، والذي سيضم أكبر عدد مومياوات في مصر.


ماذا عن المساعدة المجتمعية لأصحاب الهمم ؟

قدمت الجمعية العديد من ورش العمل للتعامل مع أصحاب الهمم، خاصة في الأماكن الخدمية مثل السجل المدني وجهات الشئون، وفي عام 2015 قدما مبادرة (مجتمع بلا إعاقة) للتوعية وقدمنا دورة تدريبية بلغة الإشارة للموظفين في الجهات الحكومية، حتى يتوافر على الأقل وظف واحد بكل جهة يستطيع التعامل مع الصم والبكم، لتخفيف العبء خلال العمل مع اصحاب الهمم.