الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقهى العلوم بـ المجلس الثقافي البريطاني: تحديات وفرص إنتاج لقاح كورونا

صدى البلد

عقد المجلس الثقافي البريطاني "British Council" اليوم الأربعاء، الندوة العلمية الأولى لـ"مقهى العلوم" بعنوان "علاج ولقاح كوفيد 19: تحديات وفرص"، وذلك عبر الفيديو كونفرانس.


أدار الندوة الصحفي العلمي واستشاري التواصل العالمي، محمد السنباطي، بمشاركة الباحثين، الدكتورة آمال عيد، كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق، والدكتور صلاح غريب عطية، كلية الصيدلة جامعة الزقازيق.


وفي افتتاح الجلسة، قالت رئيسة المجلس الثقافي البريطاني، إليزابيث وايت إن الجلسة تأتي في وقت يواجه فيه العالم خطرا واحدا يتمثل في وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والذي يؤثر على حياة مليارات البشر، بينما يبحث العلماء فيه عن دواء ولقاح لإنهاء تلك الأزمة العالمية، وتحقيق آمال الناس.


وقالت الدكتورة آمال إن فيروس كورونا دخل بالفعل إلى الموجة الثانية من التفشي، ما يمثل تحديا أكبر لمواجهة الوباء الذي أصاب أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم.


وشرحت أن فيروس كورونا المستجد ينتمي إلى عائلة فيروس كورونا والتي تحتوي على العديد من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان والطيور، إلا أن "كوفيد 19" يختلف عنها وراثيا تماما.


وأضافت أن التحديات لإيجاد لقاح أو علاج لفيروس كورونا "كوفيد 19" ليست علمية فقط، بل هناك تحديات ومخاطر علمية وتقنية وتصنيعية وتنظيمية في تطوير اللقاحات بشكل عام، وأن العلماء حاليا يحاولون تحقيق شيئا لم يكن من الممكن تصوره قبل عقد من الزمان.


وعن التحديات العلمية التي تواجه إنتاج لقاح آمن لفيروس كورونا، قالت الدكتورة آمال إن هناك 7 تحديات علمية تتمثل في: كون فيروس كورونا عابرا من الحيوان إلى الإنسان، وأنه واسع الانتشار بين البشر، وكذلك وجود عثرات متغايرة من فيروس كوفيد 19، وحدوث طفرات بشكل سريع ومتكرر (تحور دائم)، ضعف فاعلية اللقاحات التقليدية المثبطة، ووجود فجوة من أسبوعين إلى 3 حتى تتكون مناعة بعد القاح، وتكون نوع واحد من المناعة "المصلية" بعد اللقاح التقليدي.


وأشارت إلى أن التحديات العلمية للوصول إلى لقاح فعال لفيروس إنفلونزا الطيور مشتركة مع فيروس كورونا، باستثناء مسألة الانتشار السريع.


وعن التحديات اللوجستية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، قالت إن هناك 5 تحديات، وهي عامل الزمن للحصول على لقاح فعال، استمرار تفشي المرض جول العالم ودخول الموجة الثانية، صعوبة توفير مليارات من الجرعات من اللقاح في وقت واحد، عدم قدرة البلدان الفقيرة من الحصول على اللقاح أو إنتاجه، تعارض المصالح والتدخلات السياسية.


من جانبه، تحدث الدكتور صلاح غريب أن فيروس كورونا ظهر في ديسمبر الماضي، ومن ثم تحول إلى وباء عالمي، ليبحث العالم عن لقاح للفيروس، مشيرا إلى استخدام بلازما الدم للمتعافين من فيروس كورونا، لمساعدة المصابين في السيطرة على الفيروس ومنعه من دخول الخلية والسيطرة على جين معين بالخلية وبالتالي الانقسام والتكاثر.


وأوضح أن البلازما تمثل 50% من الدم، وتؤخذ من المتعافي بعد 14 يوما من ثبوت التعافي باختبار سلبي، ولمدة لا تزيد عن شهر.


وأكد الدكتور غريب أن عملية الحصول على البلازما من المتعافي لا تتجاوز مدتها 45 دقيقة، وأن الجسم يعوض ما فقده من البلازما خلال 48 ساعة فقط.


وبين أنه ثبت علميا أن بلازما المصابين من الرجال تحتوي على كم أكبر من بلازما المتعافات من النساء، نظرا لأن غالبية الإصابات من الذكور كبار السن. 


ويشار إلى أن الحكومة البريطانية تمول بالمشاركة مع نظيرتها المصرية صندوق "نيوتن- مشرفة" للبحث العلمي المشترك بين البلدين بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2014، والذي وفر حتى الآن، 62 شراكة بحثية بين جامعات مصرية وبريطانية، وتمويل 254 منحة لباحثين مصريين لإجراء رسائل دكتوراه.


والدكتورة آمال عيد هي أستاذة بجامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولديها خبرة تمتد لأكثر من 30 عاما في مجال تقصي فيروسات الطيور والأرانب بما في ذلك فيروسات إنفلونزا الطيور والباراميكسو والكورونا، علاوة على دراسة التنوع الجيني  والأمصال وتييم اللقاحات، وعملت بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للميكروبيولوجيا كمملثة للجامعات المصرية في قضايا السلامة الحيوية ومستويات الأمن البيولوجي لمختبرات إنفلونزا الطيور، وهي الباحث الرئيسي لمشروع "تحسين اللقاحات وأدوات التشخيص لفيروسات إنفلونزا الطيور" التابع لصندوق "نيوتن - مشرفة، كما أنها رئيس تجرير مجلة الزقازيق البيطرية ومراجع معتمد بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.


والدكتور صلاح غريب عطية هو أستاذ الصيدلة والسموم بجامعة الزقازيق، ولديه خبرة واسعة و استشارات ذات صلة بالقضايا والبحوث الصيدلانية المتعلقة بعلم الأدوية و السموم والكيمياء الحيوية، ولديه براءة اختراع دولية بعنوان "المركبات المضادة لمرض السكري"، ويبحث الدكتور عطية في مرض السكري ومضاعفاته و السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، ولديه اتصال مباشر مع بعض شركات الأدوية، والتي يمكنها إدخال الأدوية والنماذج الأولية للمركبات الطبيعية المضادة للفيروسات.