EN 
شهد إنشاء أول مدرسة مصرية للمولدات رفضا كبيرا من قبل المجتمع المصري والتي أنشأت للمرة الأولى في مصر عام 1832 في عهد محمد على ، حيث واجهت الفكرة انتقادات عديدة وكان الالتحاق بها أمرا مخالفا للعادات والتقاليد.
وكان أول افتتاح للمدرسة بشكل رسمي عام 1836، حيث اكتسبت الفتيات المهارات الطبية اللازمة لتكن مولدات محترفات، حيث يقوم الأهالي باللجوء إليهن بدلا من القابلات التقليديات (الدايات).
استمر الاقبال على المدرسة بشكل محدود، إلى أن انتشرت من بعدها المدارس التبشيرية والإرساليات، ثم أنشأت مدرسة السيوفية لتعليم البنات عام 1873، وكانت مدرسة حكومية مجانية، واتبعت المدرسة نظام التعليم الداخلي، وتكونت من 15 معلمة وكان بها خمس تلميذات فقط.
كما كان التركيز في تعليمهن الرياضيات وعلوم القرآن واللغات العربية والتركية والفرنسية، بينما كان هناك جانب لمهارات المنزل من التدبير المنزلي، والطبخ، وأشغال الإبرة. حيث كانت جليلة بنت صالح علي، المعروفة بـ "جليلة تمرهان" من أوائل المدرسات بمدرسة "المولدات".
وورثت تمرهان حب مهنة الطب عن والدتها التي كانت طبيبة قابلة، ومن ثم اتقنت اللغات العربية والفرنسية والتركية، مما مكنها من الإطلاع على الأبحاث الطبية المختلفة، كما كان لها كتاب انا اعجاب الكثيرين وهو "محكم الدلالة في أعمال القبالة"، حيث عملت بالصحافة، وقدمت المقالات والنصائح الطبية بمجلة "يعسوب الطب".
