الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نفط وكهرباء ومقاولات.. رهان جديد من أردوغان لاستثمار التخريب في ليبيا

صدى البلد

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال وفد من كبار السياسيين ورجال الأعمال الأتراك المقربين منه إلى ليبيا لاستكشاف فرص الاستثمار في البلد العربي الغني بالثروات.

وبحسب صحيفة "عرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية، فمن المتوقع أن يصل الوفد التركي إلى ليبيا في غضون الأسبوعين المقبلين، وأن يبحث عقد صفقات مع حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فايز السراج في مجالات النفط ومقاولات البناء والبنوك والصناعة.

وأضافت الصحيفة أن تركيا لطالما سعت إلى تأجيج الصراع في ليبيا من خلال دعم حكومة الوفاق في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي ومساعيه لتحرير العاصمة من سيطرة الميليشيات الموالية لأنقرة والمهيمنة على قرارات وتحركات حكومة السراج.

وبإسناد من مرتزقة سوريين وأجانب تولت تركيا نقلهم إلى ليبيا، تتمسك ميليشيات حكومة الوفاق حتى الآن بمواقعها في طرابلس ومحيطها، وتحاول التقدم باتجاه سرت في منتصف الساحل الليبي، ولكن بينما تحتدم المعارك بين الميليشيات والجيش الوطني يكشف أردوغان بصورة أكثر سفورًا ووضوحًا عن نهمه وتعجله لجني ثمار تدخله في ليبيا والهيمنة على أكبر قدر ممكن من مواردها وثرواتها.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في أنقرة أن الوفد التركي المنتظر وصوله قريبًا إلى ليبيا سيركز بشكل رئيسي على صفقات إمداد حكومة الوفاق باحتياجاتها من الطاقة ومشروعات البنية التحتية، كما تخطط بنوك تركية للانخراط في إعادة بناء النظام المصرفي الليبي.

ولطالما مثلت ليبيا استثمارًا يولد ارباحًا وفيرة للشركات التركية، التي انخرطت في مشروعات ضخمة لتأسيس شبكات الكهرباء والتطوير العقاري منذ ما قبل الثورة الليبية عام 2011، ويُقدر حجم الاستثمارات التركية في قطاع مقاولات البناء وحده بـ 16 مليار دولار. 

ومع انقطاعات في الكهرباء تبلغ 10 ساعات يوميًا بسبب تدهور حالة شبكة الكهرباء وإهمال صيانتها، تتفاوض شركة كارادينيز القابضة التركية مع حكومة الوفاق لتصدير 1000 ميجاوات من الكهرباء إليها.

ونقلت الصحيفة عن الباحث بمعهد ستراتفور الأمريكي للدراسات الأمنية والاستراتيجية رايان بول أن الاستثمارات التركية في ليبيا ومساعدات أنقرة لحكومة الوفاق لا تعود بالنفع المادي والاقتصادي على النظام التركي فحسب، وإنما تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز نفوذ أردوغان على السياسة والاقتصاد الليبيين.

وأضاف بول "الاستثمارات بحاجة إلى الاستقرار كي تمد جذورها في الأرض وتبدأ بجني المكاسب، أما الاستثمار في ليبيا بوضعها الراهن فينطوي على مخاطرة جسيمة لأن الاقتتال والصراع المسلح يهدد بتعطيل أي مشروعات وتدمير أي مكاسب".