إيميلي الأطرش الفتاة الحسناء ذات العينين الساحرتين، وهبها الله سبحانه وتعالى المال والجمال والشهرة وميزها عن غيرها من مطربات جيلها بخامة صوت فريدة من نوعها تطرب الآذان وتخطف القلوب فور سماعها، كان حظها سيئًا للغاية وطاردها الموت 4 مرات ولكنها نجت وتوفيت في نهاية المطاف في حادث سيارة.
جميلة ولكن ..
رقتها وإحساسها المرهف كان متحكما فيها لدرجة كبيرة، ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، كان حظها السيئ يُعكر صفو ذهنها، فرغم أن الموت اختطفها باكرًا قبل أن تبلغ عامها الثاني والثلاثين؛ إلا أنها كانت تعيش حياة مأساوية مليئة بالحزن والشجن والدموع وانعكس ذلك على وجهها البريء.
نبوءة العرافة
في إحدى المرات ذهبت اسمهان شقيقة فريد الأطرش لتقرأ "الطالع" عند عرافة وللأسف أخبرتها بطريقة موتها ووصفتها لها بأنها ستموت غارقة في حادث سيارة، وذكرت لها أنها ستفقد اثنين من أبنائها، وبالفعل فقدتهما ولم تبق سوى ابنتها الوحيدة كاميليا.
محاولات قتل وانتحار
حياة اسمهان باختصار كانت عبارة عن صراعات ومشاحنات، وكانت هناك بعض المؤشرات التي تبرهن أن وفاة اسمهان كانت قريبة للغاية خصوصًا لأن كروان الشرق سلمت لحديث العرافة بصورة كبيرة، فضلًا عن علاقتها بالمخابرات الإنجليزية التي كانت غير مطمئنة، خصوصًا عندما قررت إنهاء التعاون معها، فتعرضت لمحاولة قتل، والمرة الثانية كانت على يد زوجها أحمد سالم الذي شك في تصرفاتها.
شعرت اسمهان بالاكتئاب وحاولت الانتحار مرتين، لإنهاء حياتها من العذاب، الأولى وقت زواجها من والد ابنتها كاميليا والثانية، أثناء إقامتها في أحد الفنادق بعدما تراكمت الديون عليها.
علامات استفهام
في أحد الأيام، قررت اسمهان السفر إلى رأس البر لتغيير جو مع صديقتها للخروج من حالة الاكتئاب التي عانت منها لفترات طويلة، وأثناء الطريق اهتزت السيارة وفتح السائق الباب وقفز، واندفعت السيارة إلى الترعة، بينما اختفى السائق الناجي الوحيد من الحادث.
الخبر كان بمثابة الصاعقة التي هزت قلوب محبي اسمهان خصوصًا أن سنها كانت صغيرة جدًا، وظل السؤال العالق في أذهان الجماهير .. هل وفاة اسمهان قدر أم تدبير؟!