كثيرة هى الحكايات والأسرار فى حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، التى غالبا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافى والإبداعى، ويسلط "صدى البلد" من خلال هذا الباب "حكايات من زمن فات"، الضوء على المواقف والكواليس التى أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.
ومن بين هؤلاء
الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والذى نستعرض فى هذا التقرير كواليس سجنه المتكرر،
وإصدار أول ديوان له من داخل السجن .
اقرأ أيضا|| حكايات من زمن فات.. أسرار تسبب علاقة توفيق الحكيم بجمال عبد الناصر فى فصل وزير المعارف
ولد أحمد فؤاد نجم "الفاجومي" في قرية كفر نجم مدينة "أبو حماد محافظة الشرقية"، ويعتبر أحد أهم شعراء العامية في مصر وأحد ثوار الكلمة ، الذي تنقل بين العديد من المهن في مطلع حياته، حيث عمل نجم في معسكرات الجيش الإنجليزي متنقلا بين مهن كثيرة: ، لاعب كرة، بائع، عامل إنشاءات وبناء، ترزي.
وفي فايد، وهي
إحدى مدن القنال التي كان يحتلها الإنجليز، التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان في
ذلك الوقت قد عَلَّم نفسه القراءة والكتابة وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى. واشترك
مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا
للطلبة والعمال.
سجن أحمد فؤاد
نجم في فترات مختلفة لأسباب سياسية، وشارك وهو في السجن في مسابقة الكتاب الأول تحت
رعاية المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون وعلى إثرها فاز بجائزة المسابقة.