الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا في خطر.. زيادة هائلة في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا.. طفرة جديدة في تركيبته الجينية تجعل العدوى أسهل وأسرع.. وولايات تتراجع عن رفع الإغلاق

صدى البلد

- أكثر من 57 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في أمريكا خلال 24 ساعة

- 21 ولاية أمريكية تتراجع عن رفع إجراءات الإغلاق أو تشددها

- أثر الطفرة الجديدة لفيروس كورونا على المصابين به ليس معروفًا بعد

- منظمة الصحة العالمية تراقب أكثر من 60 ألف تسلسل جيني لفيروس كورونا


أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية تسجيل أكثر من 57 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال آخر 24 ساعة، لتكون أعلى زيادة يومية في إصابات الوباء منذ بدء انتشاره في الولايات المتحدة.


ووفقًا لآخر البيانات التي نشرتها الجامعة، بلغ إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من مليونين و809 آلاف شخص، بينما بلغت الوفيات 129 ألفًا و478 حالة.


وكان مدير المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها روبرت ريدفيلد قد أعرب عن قلقه من تسارع انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، مع تجاوز الزيادة اليومية في عدد الإصابات حاجز الـ 50 ألفًا 3 مرات حتى الآن خلال أسبوع.


يأتي ذلك فيما تراجعت 21 ولاية أمريكية على الأقل عن المضي في رفع إجراءات الحظر والإغلاق المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، أو شددت من هذه الإجراءات، في محاولة لكبح تسارع انتشار الوباء وزيادة الحصيلة اليومية للإصابات.


وكان مدير المعهد الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي قد أعلن الخميس الماضي أن فيروس كورونا شهد طفرة في تركيبته الجينية جعل انتشار عدواه أسهل من ذي قبل.


ورصدت صحيفة "يو إس إيه" توداي الولايات الأمريكية التي علقت رفع إجراءات الإغلاق أو شددتها، وهي ولايات أريزونا، وأركانسو، وكاليفورنيا، وديلاوير، وفلوريدا، وإيداهو، وإنديانا، وكانساس، ولويزيانا، وماين، وميشيجان، ونيفادا، ونيومكسيكو، ونيوجيرسي، ونورث كارولينا، وبنسلفانيا، وتينيسي، وتكساس، ويوتاه، وفرجينيا، وواشنطن.


وبحسب قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، قال خبراء وباحثون حول فيروس كورونا أنهم رصدوا طفرات سابقة في تركيبة فيروس كورونا الجينية لكنها لم تؤثر على قدرته على الانتشار والعدوى مثل الطفرة الأخيرة.


وأضاف فاوتشي أن هناك بيانات تكشف عن طفرة مهمة في تركيبة فيروس كورونا تزيد من قدرته على استنساخ نفسه في الخلايا الحية، في إشارة إلى نتائج بحث أجراه مختبر لوس ألاموس الوطني الأمريكي، كشف خلاله عن الطفرة المذكورة التي تجعل من انتشار العدوى بفيروس كورونا أسهل وأسرع. 


لكن فاوتشي نبه إلى أنه من غير المعروف بعد أثر الطفرة الجديدة على المصابين بفيروس كورونا وما إذا كان بإمكانهم تحمل الإصابة بها أم أن تأثيرها أقوى من تأثير النسخ السابقة من الفيروس.


وأضافت القناة أن فريق الباحثين الدوليين التابع لمنظمة الصحة العالمية يدرس تركيب وسلوك أكثر من 60 ألف تسلسل جيني لفيروس كورونا، تم استخلاصها من عينات جُمعت من جميع أنحاء العالم.


وغيرت منظمة الصحة العالمية الجدول الزمني للإنذار بفيروس كورونا مع تجاوز عدد الإصابات على مستوى العالم 11 مليونًا، وقالت إنها اكتشفت تفشي المرض بنفسها، وليس عبر المسئولين الصينيين.


وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأزمة فيروس كورونا من قبل مكتبها في الصين، وليس من قبل السلطات المحلية.


واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالفشل في تقديم المعلومات اللازمة للقضاء على الوباء والتهاون تجاه بكين، وهي اتهامات تنفيها المنظمة.


وردا على هذه الاتهامات، نشرت المنظمة في 9 أبريل جدولًا زمنيًا أوليًا لاتصالاتها قالت فيه إن اللجنة الصحية لبلدية ووهان أبلغت عن حالات من الالتهاب الرئوي في اليوم الأخير من عام 2019. ومع ذلك، لم تحدد منظمة الصحة العالمية من الذي أخطرها بذلك.


لكن في تسلسل زمني جديد نشرته هذا الأسبوع، المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقرا لها، يشير إلى أن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين أخطر جهة الاتصال الإقليمية في 31 ديسمبر بحالة "الالتهاب الرئوي الفيروسي" بعد العثور على إعلان لوسائل الإعلام على موقع لجنة الصحة في ووهان حول هذه القضية.


ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية، التقطت خدمة معلومات الأوبئة التابعة لمنظمة الصحة العالمية تقريرًا إخباريًا آخر في نفس اليوم نقلته شبكة المراقبة الوبائية الدولية ProMed، ومقرها في الولايات المتحدة، حول نفس المجموعة من حالات الالتهاب الرئوي لأسباب غير معروفة في ووهان.


وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الصحة العالمية طلبت من السلطات الصينية في مناسبتين، في 1 و2 يناير، الحصول على معلومات حول هذه الحالات. وتم تقديم هذه المعلومات في يوم 3 يناير.


وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده، المساهم المالي الرئيسي في منظمة الصحة العالمية، ستقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية، التي يتهمها بأنها قريبة جدًا من الصين وسوء إدارة الوباء، فيما تنفي منظمة الصحة العالمية أي تهاون تجاه الصين.