الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إرهابي من القاعدة.. تركيا تضغط لتعيين رجلها خالد الشريف مديرا للمخابرات بحكومة السراج الليبية

الإرهابي خالد الشريف
الإرهابي خالد الشريف

كشف تقرير لموقع "أفريكا إنتليجنس" أن تركيا تضغط على حكومة الوفاق الليبية في طرابلس برئاسة فايز السراج لتعيين عدد من الموالين لأنقرة في مناصب حساسة بالحكومة.

وأوضح الموقع أن تركيا طلبت من حكومة السراج تعيين الإرهابي والمسئول العسكري بالجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة خالد الشريف، لتولي رئاسة جهاز المخابرات التابع لحكومة الوفاق.

اقرأ أيضا:
وبحسب قناة "العربية"، تزامن ذلك مع زيارة قام بها وزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي ياشار جولر أمس الجمعة إلى العاصمة طرابلس، فيما يبدو أنه للضغط من أجل ترشيح خالد الشريف، بينما تدور خلافات بين أطراف مختلفة للحصول على منصب رئيس المخابرات ونائبيه، من بينهم قائد العمليات الخاصة في الزنتان عماد الطرابلسي ورجل الأعمال المصراتي محمد العيساوي.

والشريف هو قيادي بارز فيما يسمى "الجماعة الليبية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج المقيم في تركيا، وهو متهم بالإشراف المباشر على نقل الأسلحة والدعم المالي للجماعات الإرهابية فترة توليه منصب وكيل وزارة الدفاع الليبية بعد ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قبل إقالته من منصبه عام 2014، إثر اتهامه بتزويد الميليشيات الإرهابية بالعاصمة طرابلس بالسلاح، ودعمه المباشر لجماعة أنصار الشريعة في بنغازي والقاعدة في درنة.

ولخالد الشريف المكنى "أبو حازم الليبي" تاريخ حافل في الإرهاب، حيث تشير المعلومات الموثقة في ملفه الأمني لدى جهاز الأمن الداخلي السابق، إلى أنه غادر ليبيا إلى أفغانستان عام 1988 للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك، وحصل على منصب قيادي في الجماعات الإرهابية بأفغانستان حتى وصل إلى زعيم الجناح المسلح ونائب زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، قبل أن يعود إلى ليبيا للمرة الأولى 1996.

وفي عام 2003، ألقت القوات الأمريكية القبض عليه في باكستان وتم ترحيله إلى ليبيا مجددا، وظل في السجن إلى عام 2008؛ حيث أطلق سراحه بعد أن أعلن قبوله بالمراجعات الفكرية.

وبعد رحيل معمر القذافي، وتحديدًا في ديسمبر 2012، تولى الشريف قيادة ما يعرف بـ"الحرس الوطني" وسجن الهضبة الذي يقبع فيه مسئولون من نظام معمر القذافي، وكذلك وكالة وزارة الدفاع، قبل إقالته من منصبه عام 2014 لتورطه في دعم الإرهابيين بالعاصمة طرابلس وتزويدهم بالسلاح، وانتقاله للإقامة في تركيا.