EN 
- الفنانة رجاء الجداوى في آخر حواراتها لـ "صدى البلد":
- تحية كاريوكا كانت ترفض دخولي مجال الفن
- لهذه الأسباب تركت عروض الأزياء
- تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام
توفيت صباح اليوم، الأحد، الفنانة القديرة رجاء الجداوي، عن عمر ناهز 82 عامًا، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، حيث خضعت للعلاج 43 يومًا داخل العزل الصحي بمستشفى أبو خليفة في الإسماعيلية.
"صدى البلد" يعيد نشر آخر حوار مع الفنانة الراحلة رجاء الجداوي أثناء تكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير.
تعتبر الفنانة رجاء الجداوى من الفنانات اللاتى جمعن بين أناقة المظهر، والفن، فهى تبدو دائما أنيقة فى شخصها، وتقوم أيضا بأداء الأدوار الأنيقة، التى تعكس طبيعتها فى الحياة، سواء على خشبة المسرح، أو خلف أضواء كاميرات الاستديو الفنى.
لم يكن مشوارها الفنى سهلا، ولكنها سلكته بكل ما فيه من أشواك، حتى أصبحت من أهم الفنانات المصريات، اللائى انطلقن إلى العربية، وقد تم تكريمها فى العديد من المناسبات الفنية، غير أن تكريمها الأخير خلال مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة، فى دورته الرابعة، كانت له بصماته وآثاره الإيجابية عليها.
كان "صدى البلد" التقى الفنانة رجاء الجداوى، فى حوار اتسم بالهدوء والشفافية، وكذلك الأناقة فى التعبير واختيار الإجابات.
وتحدثت الفنانة رجاء الجداوى حينها عن كواليس التكريم وعن بدايتها الفنية وأقرب الأعمال الفنية إلى قلبها.
في البداية، أكدت أنها شعرت بحالة من السعادة عند وقوفها على خشبة المسرح أثناء تكريمها خلال مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة وقالت: "عندما صعدت على المسرح لم أشعر بنفسي، ومر أمامى شريط طويل منذ بداية عملي الفني والصعوبات والتحديات التي واجهتها وقد بدأت من الصفر، وجسدت أدوارا صغيرة، علما أن خالتي تحية كاريوكا كانت رافضة دخولي المجال الفني".
كما أكدت رجاء الجداوى خلال الحوار وجود علاقة صداقة قوية تربطها بأبناء جيلها، خاصة أن المنافسة كانت شريفة بينهم، واعتبرت الجيل الذي تنتمى إليه يعتمد على "المنافسة الشريفة"، وقالت: "لا أرى أي غيرة بين النجوم، بل إننا حريصون على التواجد مع بعضنا البعض سواء في الأفراح أو الأحزان".
أما بالنسبة إلى الجيل الجديد، أوضحت: "أحرص على التواصل معهم، وأيضًا أشاركهم في أعمالهم الفنية، فهم موهوبون، وسعدت بالتعامل مع أكرم حسني، فهو فنان موهوب واستطاع أن يخلق حالة من البهجة والسعادة، وإيجاد قاعدة جماهيرية في وقت قصير، وتعلمت من فاتن حمامة أصول التمثيل".
وقالت رجاء الجداوي إن هناك عددا من النجوم وقفوا بجانبها في بداية عملها الفني، وأضافت: "تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام والتمثيل، وتعلمت من أشرف عبد الغفور اللغة العربية، وعندما عملت في مسلسل العائلة مع الفنان محمود مرسي نسيت اللغة العربية ولكنه ساعدني وحفزني ووقف بجانبي طوال فترة التصوير لأنه كان يحبني كثيرا".
وأشارت رجاء الجداوي إلى أن هناك عددا من الأعمال الفنية التي قدمتها خلال مشوارها الفني قريبة إلى قلبها.
وأضافت: "تعتبر مشاركتي في فيلم إشاعة حب الأصعب في مسيرتي لأنها كانت في بدايتي وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، وكنت أخشى مواجهتهم، ولكنهم ساعدوني كثيرا لأظهر بشكل جيد لأنهم نجوم رائعة تحب تساعد الجميع".
وأكدت رجاء الجداوي أن المسرح يشهد تطورا كبيرا، خاصة الفترة الماضية، حيث إن هناك عددا كبيرا من العروض حققت نجاحا.
وتابعت: "المسرح في هذه الفترة يشهد طفرة كبيرة سواء كان المسرح الحكومي أو الخاص، فشاهدت أعمالا مسرحية كثيرة مؤخرا أبرزها "3 أيام في الساحل" و"الملك لير".
وقالت رجاء الجداوي إنها طوال مشوارها الفني لا تتحدث في ترتيب الأسماء على التتر، خاصة أن الجمهور لا يهتم بهذه الأمور.
وأضافت: "لا أتحدث في ترتيب الأسماء على التتر سواء في الافلام السينمائية أو الدراما لأن الجمهور لا يهتم بهذه الأمور بل يهتم بالدور والقصة التي يناقشها العمل".
وأوضحت رجاء الجداوي أن أسباب ابتعادها عن عالم الأزياء كثيرة، من ضمنها التركيز في التمثيل.
وقالت: "صاحب بالين كداب، ورغم أنني كنت ملكة متوجة في عالم الأزياء إلا أنني قررت ترك كل ذلك من أجل التمثيل، فأنا ظلمت نفسي وحصرتها في شخصية الفتاة الأرستقراطية لاهتمامي وقتها بالأزياء ومسابقات الجمال أكثر، ولذلك قررت التركيز في التمثيل فقط لأخرج من هذه الشخصية".
وأضافت: "أيضا أصبت بورم في الغدد أثناء عرض مسرحية الواد سيد الشغال مع الزعيم عادل إمام، ووزني زاد بشكل غير طبيعي واعتزلت عروض الأزياء وركزت في التمثيل، في هذه الفترة حققت نجاحات كثيرة وقمت بجولة في العالم بمسرحتي الزعيم والواد سيد الشغال، تعلمت من الزعيم أشياء كثيرة، حيث علمني أصول المسرح واحترام الجمهور".
وعبرت رجاء الجداوي عن سعادتها البالغة بانضمامها إلى فريق عمل فيلم "حلم حياتي" للنجم جسن الرداد تأليف أماني التونسي ومن إخراج عثمان أبو لبن.
