الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قانون العودة العنصري.. كيف حرم آلاف الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم؟

أرشيفية
أرشيفية


في مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 1950، صدر قانون إسرائيلي تحت مسمى " حق العودة " والذي يعطي حق الهجرة والاستقرار في إسرائيل ( الأراضي الفلسطينية) والحصول على جنسيتها.

وجاء قانون العودة " العنصري" ليمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وأراضيهم من خلال إقرار الكنيست الإسرائيلي لهذا القانون الذي أعطى الحق لكل يعودي في العودة إلى بلاده " كيهودي عائد" بما يمنح حق الحصول على شهادة مهاجر لكل يهودي من أي مكان في العالم، وأعرب عن  الاستقرار في إسرائيل.

الهدف من القانون

والهدف من القانون حرمان أي عربي ولد ونشأ في فلسطين ويريد العودة إلى وطنه من حق العودة، وفوق ذلك يمنح المهاجرين اليهود كافة المزايا الاقتصادية التي يحرم منها السكان العرب.

فيما ينص قانون الجنسية الذي صدر سنة 1952 على منح الجنسية الإسرائيلية لأي شخص ولد فيها قبل تأسيس الدولة، ولأي شخص أتي إلى البلاد كيهودي عائد بعد تأسيس الدولة، ولأي شخص ولد في إسرائيل بعد تأسيس الدولة،  ولا تنطبق هذه الشروط بحسب القانون على الشخص الذي لم يعد من سكان إسرائيل قبل نفاذ هذا القانون، والذي كان مواطنا فلسطينيًا قبل تأسیس الدولة.

ماذا قال دافيد بن غوريون رئيس وزراء الأسبق عن القانون؟

بن غوريون قال عند تقديم اقتراح القانون أمام جلسة الكنيست العامة  في عام 1950 "إن هذا القانون جاء ليُحدد هدف وطبيعة الدولة اليهودية. وهو لم يهدف الى منح حقوق من قبل الدولة إنما منح الفكرة الصهيونية صبغة قانونية وتقوية الحق الجوهري لكل يهودي بكونه يهوديًا أن يهاجر إلى إسرائيل ويقيم فيها".

تعديلات على القانون

بعد ذلك أُدخلت تعديلات على القانون في عام 1970، وبالتحديد في البند الذي يمنح حقوقًا لإبن وحفيد كل يهودي، ولزوج يهودي، ولزوج إبن أو حفيد يهودي (حتى لو كان اليهودي المُشار إليه قد فارق الحياة أو أنه لم يهاجر إلى إسرائيل)، وهو ما يعني أن حقوق اليهودي محفوظة حتى الحفيد، لكن القانون استثنى أي يهوديًا ترك ديانته وتحول الى ديانة أخرى فلا حقوق له بموجب هذا القانون.

ما الذي ترتب على القانون؟

منذ صدور القانون في عام 1950، هاجر ما يقرب من 3 مليون يهودي إلى إسرائيل، فيما حصل  مئات الألوف من غير اليهود على الجنسية الإسرائيلية بموجب القانون، مقابل حرمان ألوف الفلسطينيين اللاجئين من العودة إلى أراضيهم من جديد.