الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاريمان فتحي تكتب: مأساة عمالة الأطفال في ظل كورونا

صدى البلد

"في يوم 12-6 اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال ونحن في القرن العشرين وعلي مستوي العالم كله هناك من يجبر الأطفال علي العمل في  مرحلة الطفوله وقد أحصت منظمتان دوليتان احصائيات تقول ان وباء كورونا يدفع ملايين من الأطفال للعمل" .


كما أعلنت منظمة اليونيسيف ومنظمة الامم المتحدة انه خلال الازمة التي حدثت في العالم كله والتي أدت بالفعل الي بطالة الكثير من الأسر وضعف الدخل المادي مما ادي بشكل كبير جدا الي اتجاه بعض هذه الأسر لعمالة الأطفال وهناك أيضا دراسة تقول ان هناك حوالي اكثر من 62 مليون طفل في منطقة اسيا والمحيط الهادئ وايضًا 72 مليون طفل في افريقيا.


وأدت هذه الإحصائيات الي الوصول الى انه يوجد اكثر من 152 مليون طفل علي مستوي العالم يمتهن فيها الأطفال حرفا قد تكون مؤذيه جدا بالنسبه لهم نفسيا وجسديا وصحيا.. ما نود ان نقوله من هذه الإحصائيات ما العائد الذي يعود علي الاسرة من عمل الأطفال وما النتائج السلبيه التي تؤثر علي الطفل نفسه؟


أما العائد المادي فقد يكون ضئيلا جدا بالنسبه لهذه الأسر مقابل الضرر الكبير الذي يعود علي الطفل.. فما هي الا بضع جنيهات يمكن الاستغناء عنها.


"فما لدينا الا ان نفكر جميعا بشكل مختلف ونفكر في كل هذه الأضرار السلبيه التي تعود علي الطفل وعلي مستقبله كحرمانه من التعليم والحرمان من الصحة.


فلنرَ ما هي الأضرار التي تنتج عند الطفل من العمل في هذه الفتره من حياته حيث يشعر الطفل بالعجز الافتراضي وما عليه الا ان يستسلم للامر حيث يشعر حينها بفقدان الأمل واليأس والعجز تجاه ما تفرضه الحياه من ألم وهو غير مدرك هذا الالم النفسي الرهيب من الأشخاص التي تقبل مثل هذه الاعمال ولا يكون لديه رد الا ان يستسلم لهم ولضغطهم عليه مقابل رضاهم ونبذهم طول الوقت من اجل ان يبذل الطفل قصاري جهده لإرضائهم وعدم انتقاده امام الآخرين من اجل السيطره عليه وعدم اعطائه قيمته وانه شخص عاجز في حين انه يجهل انه يخاطب طفلا لا حول له ولا قوة غير مكتمل البناء والفكر ويحتاج الي من يأخذ بيده ويحنو عليه ويوفر له كل سبل الراحه والحياه الآمنه والمستقرة لينشأ مثل اقرانه
وعندما نحلل اعتقادات الطفل عن نفسه نراه انه يعتقد انه ليس كاملا ويشعر بالعجز وعدم القدره علي تغيير الوضع يحاول مرات ويفشل" .


يري انه لا جدوي لديه الا ان يستطيع اداء ما عليه بشكل صحيح لارضاء من حوله.. حينها يرسل رسالة مشفرة لكل من حوله (أنا أتألم - تقبل مشاعري فقط - أنقذني من هذا العالم المؤلم ).


استوقفتني أيضا حادثة حدثت في الشهر الماضي عن طفلة في باكستان سنها 8 سنوات يعتدي عليها رجل اعمال بالضرب حتي الموت حينما اخرجت "بغبغان" من القفص - بأي ذنب قتلت؟.


لابد وان نعيد النظر في مثل هذه الامور ونحاول جاهدين توعية الآباء عن الأضرار الناتجه عن عمالة الأطفال ويكون للمجتمع دور كبير في مساعدة مثل هذه الأسر للحد من هذه الظاهرة خلال الفترة المقبلة.