الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يعود إلى العصر الروماني.. قصر الفرافرة في الوادي الجديد تاريخ اندثر تحت الركام

 قصر الفرافرة
قصر الفرافرة

يقع قصر الفرافرة بـالوادي الجديد، فوق ربوة مرتفعة لكنه تحول إلى أطلال بالرغم من كونه أساس مدينة الفرافرة ولكن طالته يد الإهمال فلم يسلم القصر القديم والمنطقة الموجود فيها من الوقوع فى براثن الإهمال، ليتحول القصر الذى يرجع للعصر الرومانى إلى كومة من الرمال.

وقال الشيخ  يوسف أبو علم من أهالي الفرافرة القديمة، ان قصر الفرافرة كان يعد بنكا لحفظ الأموال وصومعة لتخزين الغلال والحبوب، ولكنه تحول إلى أطلال بفعل إهمال المسؤولين له ولا يوجد ما يميزه عن غيره من تلال الرمال سوى لافتة دون عليها «المنطقة خاضعة لقانون حماية الآثار».

اقرأ أيضا:
واوضح ابو علم ، أن قصر الفرافرة هو فى الأساس صومعة لحفظ وتخزين الغلال والحبوب وكان هناك أماكن تخزين مخصصة للسكان آنذاك، حيث كان المزارعون عقب الانتهاء من موسم الحصاد واستخراج الحبوب يبادرون بتخزين وحفظ  الغلال داخل القصر مقابل سعر مادى زهيد كان يمنح لحراس المنطقة، وذلك بهدف التغلب على السرقة والنهب، بجانب قيام بعض السكان بحفظ الأموال، حيث كان القصر الذى يرجع للعصر الرومانى يجسد منظومة اقتصادية كاملة خصوصا وأن مصر كانت سلة غلال للإمبراطورية الرومانية. 

وأكد الحاج نصر أبو زيدان من السكان الأصليين بالفرافرة، أن القصر ترك سنوات طويلة دون رقابة أو اهتمام وهو حال المنطقة بشكل عام لحين القيام بالمشروعات الجديدة وبداية ظهور المنطقة، حيث تم سرقة باب القصر القديم وبعض البقايا القديمة والبدء فى أعمال الحفريات والاكتشافات بالمنطقة المرتفعة التى تحوى أسرار قصر الفرافرة وتعد أحد الكنوز الثقافية والأثرية. 

وطالب ابو زيدان المسؤولين وهيئة الاثار المصرية بضرورة  ترميم القصر وحماية ما تبقي منه من الاندثار تحت التراب، وتكليف بعثات أثرية للبحث والتنقيب بالمنطقة، وإعادة ترميم بقايا القصر بالخامات والمواد البيئية ، مشيرا إلى أن متحف الفرافرة يجسد حالة القصر القديمة والتراث البيئي الخاص بتلك المنطقة.

من جانبه، قال مدير عام الآثار السابق بالوادى الجديد، بهجت أبوسديرة، إن قصر الفرافرة يرجع للعصر الرومانى، وهو يخضع لقانون حماية الآثار ولم تشهد المنطقة أى أعمال للحفريات حتى الآن، ولكنه كان  موضوع ضمن خطة تنقيب تقوم بها بعثات إيطالية من جامعة روما تواصل أعمال الحفريات والاكتشافات منذ سنوات بمناطق سهل قروين.