EN 
أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، أن الوضع الدولي بشكل عام مضطرب وتغيب عنه القيادة الدولية، أي أن الدول الكبرى لا تقود الأوضاع سياسيًا ودبلوماسيًا، كما يغيب عنه أيضًا احترام القوانين الدولية.
وأوضح نبيل فهمي، خلال حواره على قناة "الغد"، أن ظاهرة تدخل الدول في شؤون غيرها من الدول كثرت بشكل كبير ودون أي ضوابط أو رادع، وأصبح هناك توجه جديد باللجوء الى الميليشيات في محاولة لتغيير الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية المصري السابق، أن الدولة المصرية أمامها تحديات عديدة، حيث أنها في الغرب تتصدى للوضع الليبي، وفي الشرق غياب عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وفي اتجاه الجنوب ما يرتبط بسد النهضة وخلافه.
وأوضح أن الوضع في ليبيا يرتبط بشكل وثيق بالأمن القومي المصري، لذلك فإن المواجهة والتعامل فيه ليس فيه خيارات كثيرة أمام الدولة المصرية وقياداتها، ولكن مازالت الدولة المصرية تسعى للحلول السياسية والدبلوماسية.
وأشار إلى أن دور الدولة المصرية انتقل من مجرد حماية الحدود الغربية مع ليبيا إلى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن القاهرة هي مقر حل الأزمة الليبية، وأن التدخل الأجنبي الليبي يهدد الأمن القومي المصري ولذلك لن تنتظر مصر حتى يصل هذا الخطر إلى حدودها وسيكون لها رد فعل قوي.
