تفجيرات نطنز تشعل الحرب.. الضربة الأسوأ أخرت برنامج إيران النووي أكثر من عام.. طهران تهدد بالانتقام من تل أبيب.. وجيش إسرائيل يرفع حالة التأهب

تناولت الصحف العبرية اليوم الأربعاء آخر تطورات الانفجار الذي استهدف منشأة نطنز الإيرانية النووية وكيف تستعد طهران للرد على تل ابيب علاوة على استعدادات الجيش الإسرائيلي ورفع التأهب على الحدود الشمالية.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن الانفجار كان يستهدف أجهزة طرد مركزي متقدمة ، والتي كان ينبغي أن تسمح باختراق سريع نحو الطاقة النووية.

   

وتابعت الصحيفة أنه من الصعب المبالغة في أهمية إتلاف المعدات المتطورة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم لأنه ليس الضرر الذي تسببت فيه ، بل آثاره على البرنامج النووي الإيراني ، وآثاره الواسعة النطاق فيما يتعلق برد إيران المحتمل على إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن التقارير الواردة في اليومين الأخيرين من إيران متناقضة لهذه الأسباب  أولًا ، تم الإبلاغ عن انفجار تسبب في إلحاق الضرر بالمصنع الذي أجريت فيه تجارب أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ، ثم زعم أنه كان هجومًا إلكترونيًا تسبب في نشوب حريق لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ، تمكنت من كشف حقيقة الحادث الناتج عن انفجار قنبلة كانت مزروعة في مكان الحادث.

وأكدت "يسرائيل هيوم" أن الهجوم على منشأة إيران حقق نجاحا كبيرا بسبب المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها في المنشأة السرية ، والقدرة على اختراقها سرًا.

وتابع "يسرائيل هيوم" أنه على مدى العامين الماضيين ، حاولت إيران وغاراتها الجوية ضرب إسرائيل عدة مرات بالصواريخ أو الطائرات بدون طيار التي أطلقت على الأراضي الإسرائيلية في مرتفعات الجولان. 

وأضافت أنه في جميع الحالات ، تمكنت القوات الجوية الإسرائيلية من اعتراض التهديد دون التسبب في أي ضرر ، مؤكدة أنه لدى إيران خيارات أخرى للرد ، إما من خلال حزب الله من الحدود اللبنانية بهجوم على هدف إسرائيلي في الخارج. 

وأكد معهد أبحاث أمريكي أن الانفجار الذي وقع في المنشأة النووية "نطنز" بإيران يؤخر برنامجها النووي أكثر من عام.

 

وقال الباحث "سايمون هندرسون"، وفقًا لإذاعة "كان" العبرية، إن هذه المنشأة احتوت على أجهزة طرد مركزية كانت مهمة جدًا لإنتاج قنبلة نووية، وأن هناك شكًا ما إذا كان لديها بديل لها أم لا؟. 

 

ولفت الباحث، إلى أن جهات استخبارات عديدة تعتقد أن إسرائيل هي المسؤولة عن ذلك.

 

وبالتوازي، أشار مصدر صحفي إلى أن إيران نشرت منظومات إضافية للدفاع الصاروخي إس 300 في محيط منشأة نطنز ربما لمنع هجمات أخرى عليها.

وذكرت القناة الـ13 العبرية، ان إيران هددت إسرائيل بالرد على التفجيرات الاخيرة التي وقعت في منشآتها النووية بمنطقة نظنز.

 

وقالت القناة، إن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الشمال مؤكدًا إن هناك تخوفات لدى الجيش الإسرائيلي، من قيام عناصر تابعة لحزب الله باختراق الحدود الإسرائيلية، لجمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي.

 

وأضافت، أن مثلث الحدود الذي يربط بين سوريا ولبنان وإسرائيل، ستكون منطقة ساخنة بهذا الصيف، في ظل المخاوف من الرد الإيراني، على الهجمات المنسوبة لإسرائيل في نظنز.

 

وأشارت القناة العبرية، الى أن الجيش قرر رفع حالة اليقظة والتأهب على الحدود الشمالية، لمنع وقوع أي نشاطات لحزب الله بالمنطقة الشمالية.

أعلنت الحكومة الإيرانية، أنها ستنتظر نتائج التحقيق في الانفجار الذي وقع في منشأة "نطنز" النووية، مشيرة إلى أنها سترد بالشكل المناسب في حال ثبوت وجود جهة تقف خلف الانفجار، بعد تقارير عن مسؤولية دولة الاحتلال عن الانفجار.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي "ينبغي انتظار التقارير النهائية لمجلس الأمن القومي الإيراني، لكن في حال توصلت التقارير إلى وجود عامل أو إجراء خارجي، سنرد بالشكل المناسب. 

وأضاف بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية: "يمكن اعتبار حديث وسائل إعلام إسرائيلية مرتبطة بالموساد، على أنه بمثابة مسؤولية إسرائيل عن الحادثة".

 وتابع: أن "هكذا حادثة تليق بالطبيعة الإرهابية والشريرة للكيان الصهيوني، وأن ما تبثه وسائل إعلام إسرائيلية جهد مخطط ومنسق لتقديم صورة قوية عن الكيان الصهيوني، وربط الحادث به"، على حد وصفه.

وشدد على أن "الحادث لم يؤثر على تخصيب اليورانيوم في المنشأة، ولم يتسبب في تسرب أي مواد إشعاعية، على عكس ما أشيع خلال الساعات الأولى بعد الانفجار.

وقال الناطق باسم الحكومة الإيرانية: إن "قطار صناعتنا النووية يتحرك بقوة، ولا يمكن إيقافه بناء على رغبات الأعداء، ولم يكن له تأثير على الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية في نطنز".

ونفي وزير جيش الاحتلال بيني جانتس وجود علاقة لإسرائيل بما يجري من أحداث وقعت خلال الأيام الأخيرة في ايران، مبينا أن حكومته ستعمل كل ما هو ممكن لمنع طهران من نشر "الإرهاب".

وأوضح أن "ايران تمثل خطرا ليس على إسرائيل وحدها، إنما على المنطقة أكملها، مشددا على أن إسرائيل ستواصل عملها لمنع ايران من الوصول إلى السلاح النووي"، وذلك تعليقًا على انفجار وقع في مبنى تابعة لمحطة نووية إيرانية، فيما رجح مسؤولون إيرانيون أن يكون هجوم سيبراني السبب وراء الحادث.