EN 
أكد الدكتور مؤمن عبد الرؤوف، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التيك توك وما على شاكلتها، أصبحت تمثل قنابل موقوتة تهدد أخلاق وقيم المجتمع.
وقال "عبد الرؤوف، في تصريحات لصدى البلد : الموبايل الصغير بيد الطفل أو الشاب المراهق هو قنبلة تدميرية بالمعنى الحرفي، تدمر القيم والأخلاق مالم يتم فرض رقابة أسرية صارمة، للأسف الشديد أصبح لدى الأطفال والمراهقين نافذة على العالم يستطع من خلالها اكتشاف كافة أنواع الرذائل والانحرافات السلوكىة والفكرىة، المسئولية على الأسرة أصبحت مضاعفة فى ظل وجود تلك التحديات.
وأضاف : هذه البرامج تزرع قيما سلبية لدى الصغار، فمن الممكن أن يتحول شخص يقدم محتوى تافه على الأنترنت إلى شخصية مشهورة، ويكسب الكثير من الأموال عن طريق عمل قناة على اليوتوب.
وشدد على أنه لمواجهة هذه الظواهر السلبية لابد من تضافر جهود مجتمعية وحكومية رجال الدين والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام يقع عليهم عبء كبير لمواجهة هذه الظاهرة، أما المعالجة الأمنية للظواهر الإجتماعية السلبية فهى شهادة فشل لكافة مؤسساتنا الدينية والتعليمية والإعلامية، كما أنه يزيد من الأعباء على الأجهزة الأمنية والقضائية.
وعن دور المؤسسات التعليمية في مواجهة خطر هذه التكنولوجيا، أوضح عبد الرؤوف، أن الجامعة هى المكان الأنسب لتقويم الطلاب المنتمين اليها وليس أقسام الشرطة، واعتقد أنه يجب على المسئولين عن التعليم الجامعى الاهتمام بتنمية الجانب الأخلاقى والسلوكى للطلاب، وليس الجانب التعليمى فقط.
وقال : لابد أن يكون هناك تواصل فعال بين الجامعة وأولياء الأمور، وهذا مكن تفعيله بسهولة وموجود فى بعض المؤسسات التعليمية عن طريق نظام اليكترونى يقوم بارسال رسالة على ايميل ولى الأمر فى حالة تكرر غياب الطالب أو حصوله على درجات سيئة فى أكثر من اختبار، هذا النظام مكن تطويره وتعميمه، ليكون نظام متابعة شامل يجعل لولى الأمر القدرة على متابعة ابنه أولًا بأول.
