الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتكاسة إسرائيلية.. حكومة نتنياهو فقدت السيطرة على كورونا.. تل ابيب تتجه لانتخابات رابعة.. وتفاصيل الخلافات العميقة داخل الائتلاف الحكومي

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


إسرائيل تتجه لإجراء انتخابات رابعة
خلافات عميق بين نتنياهو والائتلاف الحكومي
وزير الداخلية الإسرائيلي يغلق الهاتف في وجه نتنياهو
مسئولون إسرائيليون: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة ولن تستمر


ذكرت وسائل إعلام عبرية أن فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تمرير الموازنة، واحتمال تفكك الائتلاف يعني أن منصب رئيس الوزراء لن ينتقل تلقائيًا لوزير الدفاع ورئيس الوزراء البديل بيني جانتس؛ لأنه في هذه الحالة سيصبح نتنياهو رئيس الحكومة المؤقت لحين إجراء انتخابات عامة جديدة، هذا لو تفكك الائتلاف حاليًا.


وأخبرت مصادر مقربة من نتنياهو موقع "سيروجيم" العبري في وقت سابق، أن هناك تقديرات متزايدة بأن الوضع الاقتصادي سيتفاقم؛ لأن الحكومة مازالت مضطرة لدفع إعانات بطالة وتقديم مساعدات للمتضررين من أزمة كورونا، وأن الحديث يجري عن "كارثة هائلة تلوح في الأفق" مضيفة أن "ما نراه الآن مجرد غيض من فيض".

ونوهت المصادر، إلى أنه بعد بضعة أشهر، ستظهر نتائج الضربة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد، مضيفة: "ستتحول الضربة الاقتصادية إلى ضربة في صناديق الانتخابات، إذا كان لا بد من انتخابات ينبغي أن تجرى الآن وبأسرع ما يمكن".

وعمق نتنياهو، الشرخ الذي ظهر في جسد الائتلاف الحكومي الذي شكله في مايو الماضي، إذ حاول توريط الحزبين الحريديين "شاس" و"يهدوت هاتوراه" في التصويت لصالح مشروع قانون يرفضه شريكه "كاحوال لافان" بشكل قاطع.

مسئولون إسرائيليون: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة ولن تستمر

وقال رئيس الائتلاف الحكومي النائب "ميكي زوهار" من حزب "الليكود"، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تستمر طويلًا بسبب الخلاف الجوهري بين "الليكود" و"كاحوال لافان". 
 
وأضاف زوهار في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن ما يحافظ على هذه الحكومة أزمة كورونا فقط فلولاها ما كانت للحكومة أن تستمر"، مستدركًا قوله: إن "الحل الوحيد بأن يغير "كاحوال لافان من تعاملها". 
 
ولم يخف النائب الليكودي تفاؤله في أن يتعقل الطرفان، "لكنني لا زلت متفائلًا بأن الطرفين سيتعقلان من أجل تحقيق الاستقرار في الحكومة". 
 
وحول رأيه في تولي جانتس رئاسة الحكومة، قال: آمل أن لا يحدث هذا الأمر أريد أن يتولى نتنياهو رئاسة الحكومة، هذا ليس سرًا إنني لم أؤيد ترشيح بيني جانتس، ولا يوجد لدي رغبة كبيرة بأن يكون رئيسًا للحكومة". 

وقال وزير الجيش السابق وزعيم حزب يمينا المعارض "نفتالي بينت"، إن الحكومة الإسرائيلية فشلت في التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا.
 
وأضاف بنت، في مقابلة مع إذاعة الجيش، أن "الصورة سوداوية ستنعكس على الصعيد الاقتصادي ولقمة العيش، نحن في بداية أزمة اقتصادية شديدة".
 
وأكد أن "شرائح في المجتمع لم تتأثر نهائيًا بالأزمة الاقتصادية؛ بينما شرائح أخرى مصدر رزقهم دُمِّر كليًا".
 
وقال وزعيم حزب يمينا "لو أن الأوضاع طبيعية لكان لزامًا تغيير هذه الحكومة السيئة، لكن من غير الممكن القيام بذلك في ظل الظروف الحالية".

وزير الداخلية الإسرائيلي يغلق الهاتف في وجه نتنياهو

وذكرت القناة السابعة العبرية أن وزير الداخلية الإسرائيلي أريه درعي، قطع اتصاله الهاتفي مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد أن اشتاط غضبًا، أثناء الحديث معه عن قانون تشكيل لجنة تحقيق لفحص سلوك القضاة في إسرائيل.

وقالت القناة السابعة العبرية، إن الحديث يدور عن أزمة جديدة في الحكومة في أعقاب التصويت على اقتراح قانون بتشكيل لجنة تحقيق تدرس سلوك القضاة في إسرائيل.


وتابعت القناة أن درعي صرخ على نتنياهو عبر الهاتف قائلًا "لدينا أكثر من مليون عاطل عن العمل وأنت تسعى لحل الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة"، ومن ثم قطع اتصاله الهاتفي في وجه نتنياهو.


قال رئيس كتلة الليكود في الكنيست ميكي زوهار إن حزبه ليس لديه رغبة في الذهاب إلى انتخابات رابعة.

 
وأوضح زوهار وفق القناة 7 العبرية، أن قرار التصويت على لجنة للتحقيق في أداء القضاء في المحكمة العليا كان نابع فقط من رغبتهم من رفع مستوى توقعات الإسرائيليين.



إسرائيل تتجه لإجراء انتخابات رابعة

من جانبه قال وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي عمير بيرتس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسبب أزمة يمكن أن تؤدي إلى انتخابات جديدة.
 
ويأتي تصريح بيرتس وفق القناة 7 العبرية، بعد إعلان الليكود أنه سيصوت على إنشاء لجنة تحقيق في أداء القضاة.
 
وأضاف بيرتس: "بدلا من بذل كل الجهود من أجل خطة طارئة للتعامل مع كورونا وجلب المساعدات المباشرة للإسرائيليين، يخلق نتنياهو أزمة جديدة في حربه على الديمقراطية وهي أزمة يمكن أن تؤدي إلى انتخابات جديدة".

يشار إلى أن نجاح نتنياهو في تشكيل الحكومة، جاء بموجب اتفاق ائتلافي مع زعيم "كاحوال لافان" بيني جانتس، على أن تأخذ هذه الحكومة على عاتقها ملفين عاجلين، الأول يتعلق بمواجهة جائحة كورونا، والثاني يتعلق بضرورة إقرار الموازنة العامة للبلاد، منعًا لحدوث كارثة اقتصادية.

وبحسب الاتفاق الائتلافي الموقع بين نتنياهو وجانتس في أبريل الماضي، تعد مسألة تمرير الموازنة العامة للدولة على رأس أولويات الحكومة في ظل تحديات غير مسبوقة على خلفية الجائحة، التي غيرت جدول أعمال العديد من الدول، ووجهت الحصة الأكبر من النفقات لمؤسسات لم تكن متوقعة قبيل تفشي هذا الفيروس.

وفيما يتعلق بمشروع الموازنة العامة، فقد نشبت خلافات حادة بين "الليكود" وشريكه "كاحوال لافان" بشأن طبيعة هذه الموازنة ومدة سريانها، إذ يطالب نتنياهو بالمصادقة على موازنة لعام مالي واحد، فيما يصر زعيم "كاحوال لافان" على التوصل إلى اتفاق جديد ينص على إقرار موازنة لعامين ماليين، ويبدو أن الأمر يتعلق أيضًا بمخاوف بشأن بدء ولايته على رأس الحكومة.