EN 
" امانته رغم حاجته" ضربت مثلا رائعا يحتذى به فهو رغم ظروفه المرضية وحاجته لإجراء عملية لم ينظر لما فى يد غيره.. " محمد صبرى" الأمين " كما أطلق عليه أهالى قرية منشأة البدوى التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية عثر على كيس أسود به مشغولات ذهبيه قيمتها حوالى ٢٠٠ ألف جنيه أثناء قيادته توك توك يعمل عليه حيث هو مصدر رزقه وأولاده وقام بالحفاظ عليه حتى يظهر صاحبه وظل ينتظر أن يظهر صاحبه فأمانته فى الحفظ ولكن القلق يصاحبه لن يهدأ الا عندما يتسلمها.
صاحب المشغولات فى حالة لا يرثى لها لضياعها ، قام بالنشر على صفحات التواصل الاجتماعى بأن هناك مكافأة لمن يعثر عليها وبمرور عدة ساعات وجد رساله له يا حاج حمدى الكيس موجود" سعاده لا توصف وفرحة كبيرة.
حيث قال " صبرى" الحمد لله استطعت إن أسعد الحاج حمدى وأعدت إليه مشغولاته وهو رجل صالح وطيب ، وأهالى القرية يحبونه لطيبته وكرمه ولم أعلم أن الكيس يخصه الا عندما سمعت من أهالى القرية أثناء الصلاة وحمدت الله على عودة أمانته إليه".
وتابع قائلا" لقد تربيت على القناعه والحمد لله ورغم إنى أحتاج عمليه بقدمى إلا أننى رفضت لولا إصرار صاحب المحل على أخذها وأوجه شكرى لاهل القرية على مساندتهم لى لسد ديونى.
حيث قال صاحب الكيس" أنا فى غاية السعاده للعثور على الكيس ووجود شخص أمين مثل محمد والذى رفض أن يأخذ أى مكافأة نظير أمانته وهو بالأمانه لا تكفيه أى كلمات أو مكافآت نظير خلقه وأمانته، قمن بنشر نداء لمن يعثر على الكيس بأن يعيده ، فأنا اثق فى رضا والذى يعمل عندى منذ عدة سنوات وبأن الكيس سقط منه ولكن كنت اتحدث مع نفسى من يعثر عليه هل سيعيده ام يستحوذ عليه ام سيلقى فى اى مكان ولا احد يعرف ما به ويلقى بعيدا ولكن ارادة الله وبفضل دعوات الناس عادت المفقودات حيث أتى إلى الحاج محمد إلى المحل ورفض أخذ مكافأة".
ومن ناحية أخرى عندما علم أهالي القرية بما حدث من هذا السائق الأمين وعلمه بظروفه قاموا بإطلاق مبادره للوقوف بجواره لتسديد ديونه وأن يجمعوا له مبالغ تكفي لإجراء الجراحة في رجله المصابة بحروق بدلا من بترها .
وما هي إلا ساعات حتى أعلن مجلس الوزراء التكفل بإجراء الجراحة الخاصة به لحماية قدمه.
