الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العناد الإثيوبي عرض مستمر .. ماذا يحدث بمفاوضات سد النهضة تحت قبة الاتحاد الإفريقي؟

قاعة مجلس الأمن بمقر
قاعة مجلس الأمن بمقر الأمم المتحدة

انتهت منذ قليل المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي والمستمرة لليوم السابع على التوالي برعاية الإتحاد الإفريقي، وبحضور وزراء الري من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وممثلي الدول والمراقبين والتي تهدف إلى التباحث حول إتفاق ملء وتشغيل سد النهضة.

حيث استهل الوزراء الإجتماع اليوم الخميس بإستعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عُقدت يوم الثلاثاء 7 يوليو والتى كانت تهدف إلى محاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية فى كلا المسارين.

كما استعرض الوزراء الخطاب الوارد من جنوب إفريقيا والذي يطالب الدول الثلاث بإعداد تقرير منفصل لكل دولة على حدة عن تقدم المفاوضات حتى الآن، يُرفق مع تقرير سرد للوقائع (Factual Report) تقوم بإعداده دولة جنوب إفريقيا، على أن يتم تقديم التقرير النهائي يوم 13 يوليو الى جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الافريقى.

هذا وتجدر الإشارة الى أنه حتى الآن لم يتحقق ثمة أى توافق بين الدول الثلاثة في أى من النقاط الفنية أو القانونية حيث استمرت الخلافات بين الدول الثلاث. 

وقد توافق الوزراء على قيام كل دولة بإرسال تقريرها اليوم إلى جنوب إفريقيا مع استمرار المناقشات على المستويين الفنى والقانونى حتى يوم 13 يوليو 2020، على أن يتم غدًا الجمعة 10 يوليو عقد اجتماعات للجان الفنية والقانونية مرة أخرى ويُعقد السبت 11 يوليو إجتماعات لكل دولة على حدة مع المراقبين بينما يُعقد يوم الأحد 12 يوليو اجتماعات الوزراء.

من جانبه قال الدكتور محمد نصر علام وزير الرى الأسبق، إن الأسلوب الأثيوبى فى مفاوضات سد النهضة معروف ومتوقع.

وأضاف علام، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية الحياة،أن هناك سوء إدارة فاق كل المستويات خلال إدارة جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي لملف المفاوضات.

وأكد وزير الرى الأسبق، أن ما يقوم به الاتحاد الأفريقي حاليا هو مضيعة للوقت وزيادة فى التوتر الحادث خلال المفاوضات، متسائلا هل من المعقول أن تطالب أثيوبيا تحت مظلة الإتحاد الأفريقى وفى وجود مراقبين من الولايات المتحدة وأوروبا، بإطلاق يدها لتحديد كميات المياه التى تذهب من النيل الأزرق الدولى الى دولتى المصب مصر والسودان؟

واستنكر علام أنه ولأول مرة يرى منظمة دولية تنظم مفاوضات مصيرية لمدة أسبوع، تخصص ٣ أيام لمناقشات الفنيين والقانونيين، ويومين لإجتماع الدول مع الخبراء والمراقبين، ويومين لإبلاغ الوزراء بنتائج الإجتماعات، ثم مطالبة كل دولة برفع تقرير لرئيس المنظمة.

وشدد على أنه من من بيانى وزارتى الرى المصرية والسودانية يتضح أن المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقى للأسف كالمدرسة الليلية "لم ينجح أحد" لطمس متعمد لحقيقة أن "التعنت الأثيوبى هو سبب فشل المفاوضات الماضية والحالية والقادمة".