الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هربت من القتل في قطر فـ خطفوها بإسطنبول.. صحفية مغربية تقطعت بها السبل في تركيا

تقرير: شابة مغربية
تقرير: شابة مغربية تتلقى تهديدات بالقتل في قطر وتركيا

هربت من قطر بعد تهديدات بالقتل، إثر منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تنتقد فيه أوضاع الإمارة الصغيرة، لكن بوصولها إلى تركيا، وجدت الشابة المغربية "يسرا" نفسها في وضع أكثر خطورة، وغير قادرة على مغادرة هذا البلد.

أنهت يسرا المغربية درجة الماجستير في الصحافة بمعهد الدوحة للدراسات، لكن الصحفية التي كانت تعيش في قطر، تغيرت حياتها بين عشية وضحاها، بعدما انتقدت التمييز في الدوحة بين السكان المحليين والأجانب، والعنصرية التي تشهدها هناك.

اقرأ أيضا:

تلقت الفتاة المغربية، بعد وقت قصير من تخرجها وحصولها على الماجستير في الصحافة، تهديدات بالقتل على شبكة التواصل الاجتماعي، وخارجها، عقب منشور تتحدث خلاله عن الأوضاع في قطر، وفقا لموقع "يابلادي" المغربي، الذي تواصل معها.

تحدثت يسرا في منشورها عن مجتمع "لا تزال العبودية حاضرة فيه بقوة" منتقدة استمرار العمل بنظام الكفالة الذي يلزم أي أجنبي بعدم مغادرة قطر، دون الحصول على إذن، بل لا يمكن للشخص إنجاز أبسط الأشياء مثل الرخصة أو تغيير جهة العمل، وغيره من الأوراق.

كما تحدثت الشابة المغربية عن الأوضاع في مستشفيات قطر، والتمييز بين السكان الأجانب والقطريين في العلاج، رغم أن أكثر من 85% من سكان قطر من الجنسيات الأجنبية.

وبعدما روت تجربتها في تلك الدولة الخليجية، انهالت التهديدات بالقتل على يسرا، حيث تلقت 600 رسالة في وقت قصير بين الإهانة والتهديد المباشر بالقتل، بينما انتشرت التهديدات في كل مكان مصحوبة بصورتها.

تحولت القضية إلى مسألة تتعلق بأمن الدولة، وتعالت المطالبات برأس الشابة المغربية، التي تقول إنها تلقت اتصالات من شخص يدعي أنه من وحدة الجرائم الإلكترونية والشرطة حيث تم استدعائها بشكل غريب، مما جعلها تهرب خوفا من الملاحقة القضائية بسبب منشور على صفحتها.

تقول يسرا إن رحلتها إلى المغرب تم تأجيلها بسبب جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" مثلما أخبرتها السفارة، لكنها اضطرت للهروب بمفردها إلى اسطنبول خوفا من حظر مغادرتها في الدوحة والقبض عليها.

وفي تركيا، واجهت يسرا "الأسوأ" حيث هددها رجل يتحدث اللغة العربية في اسطنبول بالقتل واضعا مسدسا تحت سترته، وبعدها بيومين هددها شاب بالأسلحة البيضاء ليجبرها على ركوب دراجته النارية ويقودها إلى مكان معزول بين الأشجار الضخمة.

وبحسب الموقع، اختطفت الفتاة تحت تهديد الطعن بالسلاح الأبيض، ومحاولة الاغتصاب، موضحا أنها تقدمت بشكوى بشأن الاعتداء الجنسي وتعمد إصابتها.

إضافة إلى ذلك، تعرضت يسرا للسرقة حيث أخذ الشاب المجهول هاتفها وجواز السفر والأموال، لكنها قالت إنها احتفظت بآثار للحمض النووي للشخص على أظافرها ستقدمها لـ المحققون للتعرف عليه.

بعدها بيومين، ظل شخص آخر يتتبعها لساعات، حاولت الهرب منه بركوب سيارة أجرة، لكنه أخذ واحدة أيضا ليلحق بها، وعندما وصلت مكانا مزدحما، تقول يسرا إنها وجدت نفس الشخص يهددها ويظهر بندقية تحت سترته ويخبرها باللغة العربية ألا تتحرك، ولا تقوم بتقديم شكوى هذه المرة.

ولجأت الشابة المغربية للاستغاثة، مشددة على أنها في خطر الموت المؤكد، وأن الشرطة في تركيا لم تقم حتى الآن باعتقال المشتبه به الأول، ولا يسمح لها بالحصول على وثائق من السفارة لـ مغادرة اسطنبول، حيث يتطلب الأمر تصريحا من وزارتي الداخلية والخارجية بالرباط، لكنها خلصت إلى أنها هربت من الجحيم في قطر، وذهبت للمكان الخاطئ على ما يبدو.