الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترك أمه وأولاده لينقذ مصابي كورونا.. قصيدة مؤثرة لـ طبيب بمستشفى الأقصر

الدكتور ايمن وابنته
الدكتور ايمن وابنته

ثالث مرة يحزم حقائبه ويتجه من طنطا إلى الأقصر لينضم إلى الجيش الأبيض لعلاج مصابي فيروس كورونا بمستشفى إسنا التخصصي للعزل الصحي، وهو الدكتور أيمن حسن عبد اللطيف أخصائى الأمراض النفسية وعلاج الإدمان.

يقول "أيمن"، "كان خبر تكليفي للمرة الثالثة للعمل بمستشفى إسنا صعبا عليّ للغاية، حيث تزامن موعد ذهابي إلى إسنا مع ترشيح زوجتي الدكتورة أريج قطب غلوش المدرس المساعد بقسم التخدير والعناية المركزة بمستشفيات جامعة طنطا للعمل بمستشفيات العزل بالجامعة، وهو ما يعني ترك بناتي أروى وخديجة مع أمي السيدة سندس بشر مما يشكل عبئا مضاعفا عليها".

اقرأ أيضا:

وأوضح "أيمن" "ولكن واجبى نحو المرضي خاصة طبيعة عملي كأخصائي نفسي لمرضى كورونا الذين فى احتياج لتخصصي لرفع روحهم المعنوية قررت السفر وترك أنا وزوجتي أولادي وأمي".
  
وكتب الطبيب الشاعر "أيمن"، قصيدة من وحى خياله بعد نظرات أمه وابنته له عند سفره يصف فيها حاله وحال أسرته.

وكتب في قصيدته هذه الأبيات 
بِالليلِ أَسمَعُ هَمسَهُ                   سِرًَّا يُحَادِثُ جَدَّتِي
أُمَّاهُ إِنِّي ذَاهِبٌ                           مُستَكمِلٌ لِرِسَالَتِي
أَمضِي وَ قَلبِي مُنكَسِر           وَ الدَّمعُ يَكسُو وِسَادَتِي
مَا شَأنِي بِالعَزلِ الذِي                  يَدنُو لأَخْذِ أَحِبَّتِي
*
لَمْ أَستَفِق حَتَّى أَتَى                 خَبَرٌ يُشَاغِلُ مُهجَتِي      
أُمِّي الحَبَيبَةُ وَيحَهَا                أَيضًَا سَتَترُكُ سَاحَتِي
مَنْ ذَا تُرَاهُ يَضَمُّنِي ؟             وَ يَجِيءُ يَرسُمُ بَسمَتِي
وَ لِمَ يُغَادِرُ وَالِدَي ؟             بِالهَجرِ تُسلَبُ فَرحَتِي
*
وَ إِذَا بِكَفِّ حَانِيَّة                  تَرْبُت عَلَى كَتِفِي أَنَا                                     
قَالَت تَعَالِي صَدِيقَتِي           مَرحَى بِكِ إِنِّي ( رَنَا )
هَذِي ( الكُورُونَا ) جَائِحَة       تَفتِك بِأَهلِ زَمَانِنَا                                   
بِاللهِ قُومِي وَ افخَرِي               بِأَبٍ تَصَدَّى لِلعَنَا
يَرجُو المَعَالِيَ إِذ بَدَتْ              وَ مُعَالِجٌ لِسَقِيمِنَا
وَ الأُمُّ تَحدُو رِحَالَهُ              وَ تَهِيمُ شَوقًَا بِالمُنَى
جَادُوا بِرُوحٍ تَفتَدِي               هَبُّوا لِنُصرَةِ مِصرِنَا
*
حَمدًَا إِلَهِي قَد هَدَى        ( أَروَى ) وَ عَادَ صَوَابُنَا
وَ لَسَوفَ أَخطُو خَلفَكُم            حَقًَّا وَ صِدقًَا إِنَّنَا
نَزهُو بِمِثلِ فِعَالِكُم                   نَثرًَا وَ شِعْرًَا بَينَنَا         
وَ النَّفسُ تَرقُبُ رَجعَةً          رَبَّاهُ فَاجمَع شَملَنَا
وَ ائذَن بِعَاجِلِ رَحمَةٍ          وَ اصرِف بَلاءَ دِيَارِنَا
وَ عَلَى النَّبِي المُصطَفَى          صَلِّ مَلِيكَ أمُورِنَا