الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسبار الأمل.. إعلامية كويتية: الإمارات لا تعرف المستحيل وأحيت حلم امتد 60 عاما

الامارات تطلق مسبار
الامارات تطلق مسبار الامل 15يوليو

أشادت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد بالجهود الإماراتية وسعيها نحو إطلاق مسبار الأمل ذلك الحلم الذى راود العالم لما يقرب 60 عاما، لافتة إلى أنه لا يوجد فى قاموس الإمارات كلمة "مستحيل".

وأوضحت الرشيد، فى رسالة بثتها عبر صدى البلد، أنه بدأ العد التنازلى لإطلاق المسبار حيث  من المقرر أن ينطلق مسبار الأمل في 15 يوليو المقبل بالتزامن مع الذكرى الـ50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يعد حدثًا تاريخيًا بكل ما  تحمله الكلمة من معنى، مشيرة إلى أن المشروع يجسد طموح الإمارات الذى بدأ في ستينيات القرن الماضي، من خلال طموح زايد الصعود للفضاء.


ولفتت الإعلامية الكويتية،  إلى أن الإمارات تخوض سباق الفضاء لطموحها غير المحدود فقد أبهرت العالم لسرعة تطويرها لمسبار فى وقت قياسي بفضل قيادتها الحكيمة ممثلة فى الشيخ محمد بن زايد والشيخ محمد بن راشد وبدعم منهما، مشيرة إلى أن الإمارات لا يوقفها شيء عن مسيرة التقدم فى كافة المجالات فليس أدل على ذلك جائحة كورونا التى ضربت العالم فى مقتل لم تؤثر على مسيرتها ونجاحها على كافة المستويات فلم تتوقف لحظة عن إكمال خططها .

 

وتتمثل الأهداف الاستراتيجية بجانب الأهداف العلمية للمشروع في "تحسين جودة الحياة على الأرض من خلال تحقيق اكتشافات جديدة إضافة إلى تشجيع التعاون الدولي فيما يتعلق باستكشاف كوكب المريخ فضلا عن تعزيز ريادة دولة الإمارات عالميا في مجال أبحاث الفضاء"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

 

كما يستهدف المشروع "رفع مستوى الكفاءات الإماراتية في مجال استكشاف الكواكب الأخرى، إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات منارة للتقدم في المنطقة، فضلا عن إلهام الأجيال العربية الناشئة وتشجيعهم على دراسة علوم الفضاء إضافة إلى بناء المعرفة العلمية كون الاقتصاد المستدام في المستقبل سيكون اقتصادًا قائمًا على المعرفة".

ووقع الاختيار على اسم "الأمل"، وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، إن حكومة الإمارات اختارت الاسم من آلاف الاقتراحات لإرسال رسالة تفاؤل لملايين الشباب العرب.

وأضاف: "الحضارة العربية لعبت ذات مرة دورًا كبيرًا في المساهمة في المعرفة الإنسانية، وستلعب هذا الدور مرة أخرى، ويجسد المسبار ثقافة الإمكانيات المتجذرة بعمق في نهج الإمارات وفلسفتها ورحلة تسريع التنمية".

وتملك الإمارات تسعة أقمار اصطناعية في الفضاء للاتصالات وجمع المعلومات ولديها خطط لإطلاق ثمانية أقمار أخرى في السنوات القادمة. 

وفي سبتمبر الماضي، أصبح هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وكان ضمن فريق مكوّن من ثلاثة أفراد انطلقوا من كازاخستان نحو محطة الفضاء الدولي. والمنصوري أول عربي يزور محطة الفضاء الدولية.

لكن طموح الإمارات الأكبر يقوم على بناء مكان للبشر على سطح المريخ خلال المئة عام القادمة بحلول سنة 2117.

ووظّفت دبي في 2017 مهندسين وتقنيين لتصوّر كيف يمكن أن تُبنى مدينة على الكوكب الأحمر، ومن ثم إعادة إنشائها في صحراء الإمارة باسم "مدينة المريخ للعلوم" بتكلفة تبلغ حوالي 500 مليون درهم (135 مليون دولار).

وبموجب استراتيجية الفضاء الوطنية التي تم إطلاقها العام الماضي، تتطلّع الإمارات أيضا إلى تنفيذ مشاريع أخرى بينها سياحة الفضاء، وقد وقّعت مذكرة تفاهم مع شركة "فيرجين غالاكتيك" في هذا الإطار.

ويقول المسؤولون عن مشروع "الأمل" أنه مصمم لإلهام شباب المنطقة وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية.

ومن المقرر أن ينطلق المسبار الذي يبلغ وزنه 1350 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة رباعيّة الدفع تقريبا، من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني في 15 يوليو، ولكن مع احتمال تغيير الموعد إلى تاريخ أقصاه بداية آب/أغسطس بحسب متغيرات الطقس.

 

كما سيستغرق "الأمل" سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه تزامنا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاما على قيام الدولة الموحّدة.

 

وبمجرد دخوله المدار، ستستغرق كل حلقة 55 ساعة بسرعة متوسطة تبلغ 121 ألف كلم في الساعة، بينما يقتصر الاتصال بمركز القيادة والسيطرة الإماراتي على ست إلى ثماني ساعات مرتين في الأسبوع.

 

وسيظل المسبار في المدار لمدة سنة مريخية كاملة، أي 687 يوما.

 

إلى ذلك، ستنقل ثلاث وسائل تقنية مثبتة على المسبار صورة كاملة عن أجواء الكوكب الأحمر طوال السنة المريخية. وأولى هذه الوسائل مختصة بالأشعة تحت الحمراء لقياس الغلاف الجوي السفلي وتحليل هيكل درجة الحرارة، والثانية عبارة عن جهاز تصوير عالي الدقة يوفّر معلومات حول مستويات الأوزون.

 

أم الثالثة، فهي مقياس فوق بنفسجي لقياس مستويات الأكسجين والهيدروجين من مسافة تصل إلى 43000 كيلومتر من السطح.

 

ويقول المسؤولون عن المشروع إنّ فهم أجواء الكواكب الأخرى سيسمح بفهم أفضل لمناخ الأرض.