الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم الهجين والكتاب الجامعي في العام الجديد.. أساتذة جامعيون: التطوير ضرورة.. وضعف رواتب أعضاء هيئة التدريس أكبر العقبات

التعليم الهجين
التعليم الهجين

-النظام الجديد يتكون من التعليم عن بعد بنسبة ٥٠٪؜
-إتاحة المقررات الدراسية على مواقع الكليات مقابل رسوم قليل أحد الحلول 
-التجربة تقليد لنظام التابلت في نظام التعليم الأساسي

مع انطلاق امتحانات السنوات النهائية في كافة الجامعات المصرية، يتصدر الحديث عن العام الدراسي المقبل، في ظل امتداد أزمة كورونا، فأسئلة كثيرة يطرحها أعضاء هيئة التدريس عن طبيعة الدراسة خاصة بعد استعراض الدكتور محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، خطة العام الدراسي الجديد بالجامعات، في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب

، وأعلن أن العام الدراسي الجديد سيجري فيه تقسيم الطلاب بالجامعات المصرية إلى مجموعات صغيرة لمنع التزاحم وتحقيق التباعد الاجتماعي.

اقرأ ايضا |

 ويكون كل عضو من أعضاء هيئة التدريس مسؤول عن عدد من المجموعات، على أن يجري تطبيق النظام "الهجين"، والذي يجمع بين تنفيذ التعليم المباشر والتعليم عن بُعد "إلكتروني" معا، بنسبة 60% مباشر، و40% إلكتروني بالكليات العملية، و50% تعليم مباشر، و50% تعليم عن بُعد للكليات النظرية، مشيرا إلى أن هذا النظام سيكون نظاما دائما وليس إجراء مؤقتا بسبب فيروس كورونا.

ويطرح نظام التعليم الهجين عدة تساؤلات عن الكتاب الجامعي بصورته التقليدية، فمع التحول إلى  التعليم الإلكتروني هل يختقي الكتاب الجامعى ويتم استبداله بمحاضرات إلكترونية؟، وكيف سيتعامل أعضاء هيئة التدريس مع النظام الجديد في ظل اعتبار الكتاب الجامعي جزء من دخل أساتذة الجامعات، 

"صدى البلد" تواصل مع عدد من أساتذة الجامعات لمعرفة مصير الكتاب الجامعي إذا طبق بالشكل المعلن.

اقرأ ايضا |

توفير كتاب إلكتروني بمبالغ مخفضة:

قال الدكتور محمد المرسي استاذ الاعلام بجامعة القاهرة، أولًا أتمني استبدال مصطلح "التعليم الهجين" والذي اعتبره غير ملائم في العملية التعليمية، إلى مصطلح أكثر ملائمة مثل " التعليم المزدوج" أر "التعليم المتكامل أو الشامل"أو "التعليم المدمج" او التعليم الحديث" وهي مصطلحات أكثر قربا من المعني والتطبيق وأكثر وقعا علي الأذن من مصطلح "التعليم الهجين".

واضاف المرسي أن ما يتعلق بالكتاب الجامعي المطبوع في العام الدراسي القادم، في حال استمرار أزمة كورونا فهناك بدائل أخري أهمها توفير نسخة الكترونية لكل مادة بنظام PDF لكل طالب يستطيع الحصول عليها من خلال صفحته الشخصية علي موقع الكلية، مقابل مصروفات المخفضة لهذه الكتب الالكترونية تضاف علي المصروفات الدراسية في بداية كل فصل دراسي، وهو توجه أخذت به بعض الكليات وطبقته حتي قبل أزمة كورونا وهو أمر يحقق فائدة مزدوجه لكل من الطالب والأستاذ ، تعويضا عن توزيع كتابه مطبوعا، أما في حال انتهاء أزمة كورونا فيمكن استمرار توزيع الكتاب الجامعي الكترونيًا، مع وجوده مطبوعا في المكتبات لمن يود أيحتفظ بالنسخة مطبوعة.

اقرأ ايضا |

وقال : يجب أن نضع في الاعتبار طبيعة بعض المواد الدراسية التي لا تلتزم بإقرار كتاب معين أو محدد للمنهج الدراسي، وتمنح الطالب بدائل لعدد من الكتب يبحث في الموضوع الدراسي من خلالها، ومثل هذه المواد الدراسية يمكن توفير بدائل الكتب المطروحه أيضا الكترونيا للطلاب مقابل رسوم مخفضة أو رمزية تشجيعا للطلاب على البحث والدراسة.

لن تؤثر على الكتاب الجامعي:
ويرى الدكتور عبد الله سرور، عضو هيئة التدريس بجامعة الأسكندرية، ووكيل مؤسسي نقابة علماء مصر- تحت التأسيس،  أن هذا النظام الهجين لجات إليه وزارة التعليم العالي بسبب الواقع الصحي غير المحدد المعالم، فلا أحد يدري متي تنتهي الجائحة، فتم اللجوء إلي حلول وسط مثل بعض التعليم عن بعد، وأخرى  حضور في الكليات.

وأوضح أنه ما دام هناك حضور لا بد أن يوجد مادة علمية في أيدي الطلاب، أما التعليم عن بعد فيمثل مشكلة كبري الطلاب في عملية المتابعة، لعدم وجود بنية تحتية مثل خطوط النت، وعموما هذه الفكرة تحرم الطلاب من القدوة ومن التعامل المباشر مع الاستاذ، وأيضًا بذلك يلغي الارشاد الاكاديمي، والخلاصة أن هذه الفكرة تقليد لما تفعله وزارة التربية والتعليم، التي نعاني نقصا شديدا في إعداد المعلمين وأعداد الفصول فلجات الي هذه الفكرة هروبا من عجزها عن حل هذه المشكلات.

ضعف راوتب أساتذة الجامعات تقف ضد إلغاء الكتاب الجامعي:
ويؤكد الدكتور وائل كامل، عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، أن نظام الدمج لن سيؤثر على موضوع الكتاب الجامعي بسبب ضعف رواتب أعضاء هيئة التدريس، التي يضطر البعض لتحسين دخله من خلال بيع الكتاب الجامعي في التخصصات ذات الأعداد الكبيرة، إلا لو صدرت قرارات عليا بتفعيل التعليم الالكتروني، كما يجب أن يكون بمراجع متعددة ومصادر مختلفة، واقترن معه تحسين دخل اعضاء هيئة التدريس بزيادة رواتبهم.

ويشير كامل الى، أنه لو حدث الأمر ستصبح فرصة حقيقية للتخلص من نظام الكتاب الجامعي الأوحد،  الذي جعل جامعاتنا مثل مدارس الثانوي والإعدادية، لتصبح مراجع متعددة سواء الكترونية يتم إتاحتها من خلال مكتبات الكليات و الجامعات بمواقعها على الإنترنت أو استعارتها من مقر كل مكتبة.

لابد من تدريب الطالب على البحث:
وأردف عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان،  أن مسمى الكتاب الجامعي  يعبر عن منتهي القصور في نظام تعليمنا الجامعي، الفرق بين التعليم الجامعي وما قبله،  هو اعتماد الطالب وبحثه عن المعلومات من مصادر ومراجع متعددة، لخلق مدارس فكرية مختلفة، ولفتح المجال أمام الطلاب لتنمية قدراتهم ومهاراتهم كلا حسب مجهوداته وطموحاته، للاستزدادة من التخصص،  ليعتادوا على البحث عن المعلومات بانفسهم حتى بعد تخرجهم، على عكس الكتاب الأوحد  من مؤلف صاحب مدرسة فكرية واحدة، والذي يقدم معلومات محدودة على طبق من فضة للطلاب ليعتادوا على الكسل وبعد تخرجهم يصعب عليهم تنمية مهاراتهم وقدراتهم ولهذا يضطر البعض للالتحاق بدورات تدريبية لمسايرة التطور في التخصص بعد تخرجهم.