EN 
العودة إلى العمل يمكن أن تكون شاقة ذهنيًا بعد هذا الوقت الطويل الذي قضاه العاملون في العمل من المنزل، فقد يشعر البعض بالقلق من أنهم لن يكونوا قادرين على الأداء كما كانوا من قبل، بينما قد يعاني الآخرون من تبني شكل واضح خلال يوم عملهم، لذلك إليك كيفية إعادة صياغة عقلك لتبني عقلية عاملة بعد أشهر من التغيير ، وفقًا للخبراء.
ضع قاعدة ثابتة
يقول ريتشارد ريد ، عالم النفس، إذا كنت قد تعرضت للفصل من العمل، فمن المحتمل أنك واجهت فجوة من تطبيق هيكل صارم على حياتك، لذلك ، إذا كنت تتطلع إلى العودة إلى العمل ، سواء كان ذلك عن بُعد أو في مكان العمل ، فمن المهم 'أولًا وقبل كل شيء ضع بعض الإجراءات الصارمة والبدء في تنفيذها على الفور.
وأوضح أن من ضمن هذه الإجراءات؛ البدء في العودة إلى عادة الاستيقاظ في وقت معين والنوم في وقت معين ، وارتداء ملابس العمل النموذجية الخاصة بك "في المنزل"؛ للدخول في حالة ذهنية منتجة.
ويقول لي تشامبرز ، أخصائي علم النفس البيئي ومستشار الرفاهية ، إنه قد يكون من المفيد 'إعادة صياغة' فكرة العودة إلى العمل 'كتحدٍ للعودة إلى روتين ، بدلًا من تهديد يزيلها'.
كما توصي مديرة الأعمال المؤهلة "إيما جيفريز" بتحديد ساعات اليوم لمساعدتك على العودة إلى الروتين ، وتخصيص الوقت للعمل وفترات الراحة.
اعتن بصحتك العقلية
بالنسبة لأي شخص أمضى وقتًا طويلًا أثناء الحجر المنزلي والإغلاق لا يعمل ، يمكن أن تكون فكرة العودة إلى العمل مرهقة للغاية.
فيقول تشامبرز: "لا بأس أن تشعر بمستوى من القلق عند العودة إلى العمل"، فهذا الشعور ناتج لأن العالم تغير بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، وتحولت بيئة العمل لـ محطات التطهير والمباعدة التي ستذكرك باستمرار بالتهديد الذي نواجهه.
وقالت الدكتورة "جوليا جونز" عالمة الأعصاب ، عقلية الشخص الذي يعود إلى العمل بعد فترة طويلة أصبح يشوبها القلق المستمر في إعاقة أدائهم، كما يمكن أن ينخفض الدافع بسرعة خلال فترة انقطاع طويلة.
لذلك هناك تمارين يمكنك القيام بها لتحسين حالتك العقلية وتخفيف أي مخاوف قد تكون لديك، وهي القيام بتأمل قصير الذهن في الصباح لمساعدتك على تحديد نية واضحة لليوم.
يقول الدكتور "توروني" طبيب نفسي :"لدينا جميعًا أيامًا جيدة وسيئة وعند بداية الوضع الطبيعي الجديد ، قد يشعر بعض الأشخاص بمزيد من القلق.
وأشار إلى أن البشر يفكرون بشكل سلبي في المواقف، لذا عليك بذل قصارى جهدك لتركيز انتباهك على الإيجابيات قد يكون مفيدًا، ويقول: "عندما تجد نفسك تفكر في السلبيات ، فكر في الإيجابيات"، فكر في علاقات العمل التي ستقيمها أو حتى متجر الساندويتشات المفضل لديك في وقت الغداء.
اقرأ أيضًا:
تواصل مع زملائك ومديرك
بعد قضاء وقت طويل بعيدًا عن العمل ، ربما مرت فترة منذ أن تواصلت بانتظام مع زملائك ومديرك، فقد لا يساعدك الحفاظ على تواصل جيد مع زملائك على الشعور بمزيد من التعود على بيئة عملك فحسب ، بل قد يساعد أيضًا في التخفيف من أي مخاوف لديك بشأن العودة.
كما عليك المطالبة بـ اجتماع العودة إلى العمل مع مديرك ، حيث يمكنك أن تكون صادقًا بشأن ما يدور في ذهنك، إذا كنت قلقًا بشأن الأداء الوظيفي أو الأمان.
المناقشة بمرونة
تسمح بعض الشركات بجدول زمني مرن عند العودة ، بدءًا من ساعات العمل المخفضة ، والحصول على أوقات بدء وانتهاء مرنة أو تقديم عائد متدرج، ويقول الدكتور "وايلي" إن العائدين يحتاجون إلى الشعور بأنهم يمكنهم أن يسألوا عما يحتاجون إليه وتنفيذ جزء من تلك المطالب التي يحتاجونها.
التفكير بشكل جيد
طوال فترة الإغلاق ، ربما وجد العديد من الأشخاص أن قضاء المزيد من الوقت في المنزل قد منحهم مزيدًا من الوقت للتفكير في حياتهم وتطلعاتهم المهنية.
بالنسبة للعمال المستعدين الذين يستعدون للعودة إلى العمل ، فإن استمرار ممارسة التفكير هذه يمكن أن يساعدك في معرفة الطريقة التي تريد بها الاقتراب من عملك إلى الأمام أو حتى إذا كنت ترغب في الذهاب في اتجاه جديد تمامًا.
كما ينصح "أليستر جراي" ، مستشار القيادة التنفيذية ، ومدرب عقلية ومؤسس Mindful Talent ، بتدوين يومياتك لمعالجة وضعك.
