الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هداء الجالي تكتب: الوعود الزائفة للديكتاتور العثماني للمليشيات في ليبيا

صدى البلد


يجب أن نعلم ان الحاضر في جوف الحقيقة أن تركيا تعبث بالأمن القومي لدول الشرق متوسط ،وتصدر للمجتمع الدولي فكرة انها الدولة حاضنة السلام وحامية الإسلام ،في مخطط الشر الذي رسمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "الديكتاتور العثماني "تحت ذريعة الدفاع عن حكومة حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ذراع "الديكتاتور العثماني في ليبيا".

ضد قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر لكونها في منظورة هي الحكومة الشرعية المعترف بها وتغاضي عن كونها حكومة منتهية ولايتها، بل حكومة تحتضن الإرهابيين والميليشيات المسلحة .

ورسم الديكتاتور العثماني اردوغان مخططة بتحالف مع الشيطان لأهداف أبعد من كونها اطماع اقتصاديه فقط ، بل هي أهداف تزعزع امن وسلم المنطقه العربيه
دأب اردوغان علي إرسال المرتزقة السوريين بعد استقطابهم وتجنيدهم بالوعود تارة أو بالتهديد تارة اخري منذ شهور مضت حتي يومنا هذا.

وهذا ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تم إرسال ما يقرب من ١٥ الف عنصر سوري والعدد في تزايد يوميا دخلوا الى ليبيا اما عن طريق البحر أو بالطائرات عن طريق مطار مصراته والتي تم رصد عدد منها من خلال قسم الرصد والمعلومات بالجيش الوطني الليبي
ليس هذا وحسب بل استقطاب المرتزقة الأفارقة من "التشاد والنيجير والسودان "بعقود تستمر لمده سته أشهر وبرواتب تصل اللي 2000 دولار شهريا

وهنا نحذر ان الخطر الأكبر المتمثل في المرتزقة السوريين الذين يتبع كثير منهم تنظيم القاعدة أو داعش وينتهجون أفكار جهادية متطرفة تشكل خطر حتي علي المدنيين الليبين في مدن الغرب الليبي .

ولم يكتفي الديكتاتور العثماني بذلك بل إطلاق عليهم اسم مقاتلي الزعيم عمر المختار ، وتزداد الخطورة بتواجد بينهم صغار السن يمكن زرع الأفكار المتطرفة بعقولهم واقناعهم مع كثير من الاغراءت المادية التي وصلت للوعود بمنحهم الجنسية التركيه أو الهجرة الى أوروبا بعد الانتهاء من عقودهم أو الانتهاء من الحرب
كل تلك الوعود سهلت عمليه استقطاب المزيد من المرتزقة وارسالهم بالالف لداخل ليبيا إلا أن سرعان ما ان تنصلت تركيا من وعودها ولم تدفع رواتبهم مما سبب خيبة امل كبير بين صفوفهم وبالفعل رصدت مواقع وصفحات عده فيديوهات وتسجيلات صوتية لهؤلاء المرتزقة ينددون بما يحدث معهم ويطلبون من زملاءهم في سوريا بعدم القدوم الى ليبيا لانهم لم يتحصلوا إلا علي مرتب شهر واحد فقط.

وظهر منذ ايام فيديو لاحدهم داخل أحد المعسكرات يندد فيه بعدم دفع رواتبهم لمده اربع شهور

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عودة خمسه الالف عنصر سوري من ليبيا خلال الشهرين الماضيين
ليدق ناقوس الخطر بان هؤلاء المرتزقه سيحاولون الهرب والعودة ..

لكن هل مسار عودتهم هو نفس مسار دخولهم؟

وهذه هي الكارثه الأكبر بعد أن خرج علينا وزير داخليه الوفاق فتحي باشاغا منذ يومين ببيان رسمي يحظر فيه الطيران الخاص لاي جهه أو فرد فيما عدا الطائرات التركية وطائرات المجلس الرئاسي والسراج لان جهاز المخابرات رصد محاولات لعناصر ارهابية تنوي الخروج عن طريق طائرات خاصة ،ولا يوجد عناصر ارهابية في ليبيا إلا تلك التي تحتضنها حكومة الوفاق أو ترسلها تركيا من مرتزقة سوريين يريدون العودة مرة اخري
فمعني ذلك ان تلك العناصر ستسلل عبر الحدود الدوليه المتشركه مع ليبيا لدول الجوار أو بالهرب عن طريق البحر الى أوروبا 
وهذا فعلا ماحدث يوم الخميس الماضي عندما أعلنت وزاره الدفاع التونسيه عن احباطها محاوله تسلل ارهابيين يستقلون اربع عربيات دفع رباعي مسلحة عبر منفذ ذهبية وزان علي الحدود التونسيه الليبية

قادمين من ليبيا مما اضطر القوات لإطلاق النيران عليهم إلا انهم لاذوا بالفرار ولم يتمكن الجيش التونسي من معرفة هويتهم.

ليحدث بعدها أحداث شغب وفوضي وخروج أهالي قريه رمادة الواقعة علي الحدود وتهديدهم لقوات الجيش التونسي بتسلل الحدود الليبية وبالفعل تمكن بعض الشباب من تسلل الحدود والدخول لمدينه جمييل الليبيه طبقا لشهادات شهود عيان ولم تصرح الحكومة التونسيه أو تعلق علي هذا الأمر غير بتصريح من الرئيس التونسي ان ما يحدث في الجنوب التونسي غير مقبول ،بالطبع ما يحدث في الجنوب التونسي ماهو الا بداية الفوضي علي الحدود فلاشئ يحدث عبثا اطلاقا
فنهج الديكتاتور العثماني اردوغان هو استغلال الارهابيين بالوعود أو استقطاب الفقراء بالمال أو أحداث فتن لاغراض سياسيه ابعد ولا أستبعد ان تمرد سكان رمادة بدعوي الفقر ثم يعقبها تهديد باختراق الحدود ثم تسلل الحدود ماهو الا مخطط تم العمل علية جيدا لخلق فوضي كبيرة واختراق الحدود واستقطاب مزيد من المرتزقة من هؤلاء الشباب المتسللين بالمال لاشراكهم في الحرب فالديكتاتور العثماني حشد مزيد من هؤلاء حتي لا يضحي بجنوده. 

كما ان خطر المرتزقه السوريين يهدد الأمن القومي لدول الجوار الليبي بل يهدد أكثر الأمن القومي المصري نظرا لطول الحدود المشتركه بين الدولتين ومع استحالة تأمين الحدود كلها بالعنصر البشري

وتعمل جمهورية مصر جاهدة للسيطره علي حدودها بالمراقبة عبر القمر الصناعي طيبه ١ وذلك لطول المسافة الحدوديه التي تربطها بدوله ليبيا بالاضافة الى حماية الحدود بالعنصر البشري ،لكن يسعي المهربين دائما لاستخدام الطرق البدائيه للتسلل من خلال سلك طرق ومداخل صحراويه بعيده عن الرصد الرادري
وتصبح المخاوف الأكبر كم عنصر ارهابي سوري يمكنه التسلل عبر الحدود المصرية أو التونسية أو الجزائرية هربا من الصراع الليبي وهربا من ملاحقة اردوغان ووعودة الكاذبة

وهنا يقف المجتمع الدولي شاهدا دون رد علي انتهاكات الديكتاتور العثماني ضد الانسانية والتدخل في شئون البلاد  كما انه يعمل على نشر الفوضي وعدم الاستقرار وتهديد السلم والأمن الدولي

ومحاولته ممارسه مرض جنون العظمة بتهديد مستقبل ملايين من الأجيال الحالية والقادمة من خلال نشر الارهاب والتطرف وزعزعة الاستقرار ،بل وتشويه الدين الإسلامي الذي يدعو للسلام بتصدير صورة مشوها لديننا العظيم .