الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاطئ النخيل.. تذكرة مجانية وسريعة للآخرة

أرشيفية
أرشيفية

على مر السنوات بات شاطئ النخيل واحدا من أكثر شواطئ إسكندرية رعبا، إذ راح ضحيته العشرات من المصطافين في كل عام.


في البدء كان شاطئ النخيل خاصا بسكان منطقة 6 أكتوبر ومن ثم تحول إلى شاطئ مجاني يفتح أبوابه أمام الجميع تنفيذا لحكم قضائي صدر بهدم أسوار الشاطئ وتحويله إلى شاطئ عام مجاني، يذهب إليه العديد من أبناء المحافظات لقضاء إجازة المصيف، خاصة لأسعاره التي تعد في متناول الجميع.


ومع تزايد أعداد الغرقى في شاطئ النخيل سيئ السمعة، أطلق عليه العديد من الألقاب التي تمثل إشارة تحذيرية لرواده منها "مثلث برمودا، وشاطئ الموت، وشاطئ النداهة" وغيره من الألقاب التي تشير إلى خطورته، خاصة أن العديد من التقارير ذكرت أن عدد الغرقى بالشاطئ على مدار 15عامًا وصل إلى 943 غريقًا.


من جانبها ومع زيادة وتيرة الاستغاثات، أطلقت محافظة الإسكندرية العديد من التحذيرات للمواطنين ورواد الشاطئ بعدم نزول الشاطئ والاستحمام بداخله في غياب المراقبين، وذلك خوفًا على حياة المواطنين وسلامتهم.


وحسب تصريحات مسئولين، فإن الأزمة تقع في عدم انصياع المصطافين لأوامر مسئولي المدينة، إذ تم تحذير المواطنين على مدار السنوات الماضية بعدم النزول إلى المياه في الصباح الباكر إلا أن أحدا لم يضع بالا للأمر، خاصة أن منقذي الشاطئ يبدأون عملهم في تمام الثامنة صباحا لذا يكون المواطنون والبحر بمفردهم ولا يمكن إنقاذ من يتعرض للغرق.


هل الحواجز المائية السبب في زيادة أعداد الغرقى؟ 
حسب تقارير نشرت على مدار السنوات الماضية، فإن "الحواجز " هي المتهم الأول في ازدياد حالات الغرق، إذ إن الشكل الهندسي الذي وضعت به الحواجز يعمل على إنتاج تيار موازٍ بين الشاطئ الرملي والحواجز ينتج على أثره موجات داخلية فتكون المياه في ناحية مرتفعة وأخرى منخفضة، ما يمثل عنصر خداع لزوار الشاطئ.


كما أنه من ضمن نتائج الحواجز بشكلها الهندسي الحالي، سحب الزوار دون دراية منهم بخطورة الأمر، إذ إن أمواج البحر تتقدم ناحية الشاطئ الرملي ومن ثم تعود بقوة سحب أعلى، مما يزيد من خطر الغرق.