الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة لبنانية إلى الكويت للخروج من الأزمة الخانقة .. وإعلامية تحذر: لا تقعوا في الفخ

لبنان -الكويت
لبنان -الكويت

أثارت زيارة لبنانية قام بها اللواء عباس إبراهيم إلى الكويت حفيظة بعض الأوساط السياسية رغم حالة التعاطف مع الأوضاع الصعبة التى يعانيها الشعب اللبنانى على خلفية الأوضاع الاقتصادية المأساوية التى يعيشها الداخل اللبناني فضلًا عن ما خلفه فيروس كورونا المستجد من تداعيات زادت من تأزم الوضع.


وتأتى الزيارة اللبنانية بهدف طلب مساعدات كويتية للبنان، واستبقت زيارة ابراهيم جولة أجراها السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي على المسؤولين حسب ما أعلن النائب اللبنانى نبيه بري، ولكن قُرئت الزيارة فى سياق التناغم فى علاقات البلدين ومواقف الكويت الداعمة لكن دون الخروج عن ثوابت الإجماع العربي.


وتعانى المصارف اللبنانية حاليًا من أزمة خانقة ما يتطلب التدخل السريع بوضع ودائع مالية فى المصرف المركزى لكن يرى السياسيون والمراقبون أن الوضع مرهون بما تقدمه لبنان من إصلاحات جذرية حقيقية مع توافر الإرادة وسيادة القرار بعيدًا عن ضغوط وأوامر حزب الله.


ويحذر البعض من أن حجم الكارثة قد يكون أكثر دمارًا من تلك التي حدثت خلال الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا، والتي امتدت من 1975 إلى 1990. وحتى قبل تفشي فيروس كورونا، كان لبنان يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ البلاد، وخرجت احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة في أواخر العام الماضي.


وعلى الرغم من الإشادة بكيفية تعامل السلطات مع أزمة تفشي الفيروس، إلا أن ما يقرب من نصف سكان البلاد، الستة ملايين، يعيشون الآن تحت خط الفقر؛ وفقدت عملة لبنان ما يقرب من 60 في المئة من قيمتها مقابل الدولار.


وفي بلد يعتمد على الاستيراد ، أدى ذلك إلى ارتفاع التضخم. وانهارات المئات من الشركات، إن لم تكن الآلاف ، وبات أكثر من ثلث السكان عاطلين عن العمل.


وحذر رئيس الوزراء الجديد، حسن دياب ، من "أزمة غذائية" ، قائلًا: "لن يتمكن الكثير من الناس قريبًا من الحصول على الخبز".


من جهتها قالت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إن المشهد فى لبنان يرثى أصبح على حافة الإنهيار، لافتة إلى أن دول الخليج( الكويت- السعودية- الإمارات)  لن يقدموا مساعدات مالية للبنان بعد أن تم سرقة مليارات الدولارات التى قدمتها فى أوقات سابقة وقام بسرقتها الأحزاب وبات الوضع كما هو عليه دون أى تقدم.


وأضافت "الرشيد"، فى تصريحات  لـ صدى البلد، أن رؤساء الأحزاب اللبنانية  استولوا على الأموال التى قدمتها دول الخليج  وغير ملزمة بتقديم الدعم الآن  بعدما سيطر حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية وأصبح القرار له، قائلة "  لن تدفع دول الخليج  فلسا واحدا".


 وأشارت الرشيد، أن الرئيس اللبنانى ميشال عون طلب 2 مليار دولار من الكويت لإنشاء محطات كهربائية لحل أزمة الكهرباء بلبنان متسائلة: أين الدعم المالى الذى حصلت عليه لبنان بمليارات الدولارات السنوات السابقة بزعم إنشاء محطات كهرباء ولم ينفذ منها شيء على أرض الواقع.


وشددت الرشيد فى حديثها للمسؤولين الكويتيين، "الكويت أولى بثروات البلد .. أهل لبنان وجهوا رسالة للكويت يشكرون تعاطفهم وعواطفهم الصادقة تجاه الشعب اللبنانى ويرفضون فى الوقت ذاته دعم الكويت حتى لا نقع فى الفخ .. يريدون إسقاط الفساد حتى لو تحملوا عناء الجوع والفقر".