مسؤول تونسي لـ صدى البلد: تشكيل ظهير سياسي قوي من الأحزاب لحماية قيس سعيد من أسهم النهضة الإخوانية

قال مسؤول تونسي، إن الوضع فى تونس بعد استقالة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ دستوريا فى مرمى قرارات الرئيس التونسي الذى يحق له اختيار رئيس حكومة جديد.

اقرأ أيضاً:-

تونس تغلي تحت نار الفتن.. محلل سياسي: الإخوان سيديرون حكومتها الجديدة

الأسوأ قادم.. محلل سياسي يكشف السيناريوهات المتوقعة فى تونس بعد استقالة الحكومة

وأوضح المسؤول -الذى فضل عدم ذكر اسمه- فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن الشعب التونسي يرفض تغلغل الإخوان فى الحكم وفى مفاصل الدولة، وكان هناك تخوف فى بداية الأمر عندما ترشح قيس سعيد كمستقل للرئاسة ووصوله لسدة الحكم إلا أن مواقفه السياسية فى الداخل والخارج طمأنت الشعب التونسي تجاهه، لافتًا إلى أن هناك رغبة لأحزاب وتكتلات برلمانية لدعم وحماية الرئيس التونسي من أسهم النهضة الإخوانية والذى يرفض وجودها قيس سعيد.

وأشار المسؤول التونسي، إلى أن تونس لا تتدخل فى الشؤون الداخلية لدول الجوار وسياستها الخارجية تعتمد على احترام حسن الجوار وعدم التدخل فى  شؤون الأخرين إلا إذا كان تدخلا ايجابيا بهدف الصالح العام وتقريب وجهات النظر فى المسائل الخلافية كـ الأزمة فى ليبيا.

ولفت إلى أن الغنوشي وكتلته يعملون لصالح تركيا وقطر ويسيرون بأوامرهم وتشكل خطرا كبيرا على تونس . 

قرر رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، مساء الأربعاء، إقالة جميع وزراء "حركة النهضة" وعدم دعوتهم للاجتماع الوزاري المنعقد حاليا.

وأصدرت رئاسة الحكومة التونسية بيانا قالت فيه إن الفخفاخ قرر إعفاء "وزير الشباب والرياضة أحمد قعلول، ووزير التجهيز منصف السليتي، ووزير الشؤون المحلية لطفي زيتون، ووزير النقل واللوجستيك أنور معروف، ووزير الصحة عبد اللطيف المكي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم شورى، من مهامهم".

وأضاف البيان أن رئيس الحكومة قرر تكليف "السيد الحبيب الكشو بمهام وزير الصحة بالنيابة، والسيد فاضل كريم بمهام وزير النقل بالنيابة، والسيد غازي الشواشي بخطة وزير التجهيز بالنيابة، والسيدة أسماء السحيري بخطة وزيرة الشباب والرياضة بالنيابة، والسيد شكري بلحسن بخطة وزير الشؤون المحلية بالنيابة، والسيدة لبنى الجريبي بخطة وزيرة التعليم العالي بالنيابة".

وكانت الرئاسة التونسية قالت إن رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ تقدم باستقالته للرئيس قيس سعيد. 

وكشفت "موزاييك أف أم" في وقت سابق اليوم، أن الرئيس التونسي طلب رسميا خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي، وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، من هذا الأخير تقديم استقالته.

ويأتي طلب قيس سعيد من رئيس الحكومة الاستقالة في وقت يتابع فيه التونسيون تطورات ملف شبهة تضارب المصالح للفخفاخ حول صفقات ذات صلة بشركات يمتلكها أو يمتلك أسهما في رأسمالها.