EN 
_للتوعية بكيفية التعامل مع الأحداث.. هويدا مصطفى:
دور الإعلام مضاعف خلال الأزمات
_رئيس وحدة الجودة بإعلام القاهرة:
وسائل الإعلام ارتكبت مخالفات كبيرة أثناء تغطية جائحة كورونا
_علم الدين:
جامعة القاهرة سباقة في التعامل مع كورونا ورفع ٦٦٨٤ مقررا دراسيا إلكترونيا
أكدت الدكتور هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن مؤتمر "الإعلام وأزمة كورونا الأبعاد والتحديات" الذي تنظمه الكلية عبر تطبيق ويبكس، يناقش ازمة عالمية أثرت بشكل كبير على حياتنا الطبيعية، في كافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية وحياة المواطن وصحته، فكل هذه العناصر وغيرها جعلت الدور الإعلامي في الأزمة مهم جدًا، فدور الاعلام لا ينفصل عن إدارة أي أزمة، بل يعد دور مضاعف خلال الازمات فى التوعية والتعامل وكيفية التعامل مع الأزمة.
اقرأ أيضا :
وأضافت الدكتورة هويدا أننا شهدنا فى هذه الازمة درجة عالية من الوعي، لدى الإعلام، وأن هذا المؤتمر يناقش التاثيرات الأخرى التي فرضتها ك الجائحة سياسيًا واقتصاديًا وفي العملية التعليمية، وكذلك دور البحث العلمي في التغلب على جائحة كورونا، ومناقشة تعامل الكلية فيما فرضته هذه الازمة من إسلوب جديد فى التعليم الالكتروني على مستوى الدراسات العليا والبكالوريوس.
فيما قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، رئيس وحدة الجودة، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن التغطية الإعلامية لأزمة كورونا مرت بثلاث مراحل أولًا التركيز على الأرقام دون وضعها في سياقها وربط الإصابات بعدد السكان وعدد التحاليل التي تجريها الدول، ثانيًا عودة الحياة مع ضرورة التعايش وهنا تم التركيز على الأبعاد الاجتماعية، والأوضاع والأضرار الاقتصادية الصعبة نتيجة الاجراءات الاحترازية، ثالثًا تراجع الاهتمام بأخبار الجائحة وهذا أمر طبيعي نتيجة ظهور أحداث هامة على السطح.
وعن رصد المخالفات الإعلامية أضافت الدكتورة ليلى خلال كلمتها بمؤتمر "الإعلام وأزمة كورونا التداعيات والتحديات"، أن وسائل الإعلام افتقدت التدقيق في بعض المعلومات المقدمة مثل جدوى ارتداء الكمامات، وإصابات كبار السن، ضرورة اختيار المتخصصين للحديث عن فيروس كورونا، وعدم فتح المجال للجميع للحديث عن الأمر لعدم إحداث بلبلة، المبالغة في التغطية وتضارب الأخبار عن طريق التهويل أو التهوين، مثل " تم تصنيع الفيروس في معمل"، الفتاوى الطبية من خلال التواصل الاجتماعي التي تثير البلبلة.
قال الدكتور محمود على الدين، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن جامعة القاهرة كانت سباقة منذ بداية أزمة كورونا في وضع خطة واضحة لمواجة الجائحة والتعامل معها، وذلك بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأزمة منذ يناير الماضي، وكذالك رفع ٦٦٨٤ مقرر دراسي على موقع الجامعة، منذ مارس الماضي، وحتى الشهر الماضي لمساعدة الطلاب في التعليم عن بعد وتعويض فترة توقف الدراسة.
وأضاف علم الدين فى كلمته بمؤتمر " الإعلام وأزمة كورونا التحديات والتداعيات"، أن الجهد المبذول من الجامعة انعكس على كافة الإجراءات الاحترازية، التي أقراها الجامعة منذ بداية الأزمة، ثم فترة امتحانات السنوات النهائية التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري، مع الالتزام بكافة إجراءات الوقاية، والتعقيم المستمر، والتزام الجميع بارتداء الكمامات وتوفير غرف عزل للتعامل مع الطوارئ داخل كل كلية.
وعن المعالجة الإعلامية لأزمة كورونا أكد علم الدين أن المعالجة الإعلامية اتسمت بالشفافية، وعرض كافة المعلومات، كما كشف فيروس كورونا الوباء المعلوماتي، وهو عبارة عن معلومات غير دقيقة من أشخاص غير متخصصين عن الأزمة.
قال الدكتور محمود على الدين، المستشار الإعلامي لجامعة القاهرة، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن أزمة كورونا كشفت عن عدة أمور في منتهى الأهمية يجب أن تؤخذ في الاعتبار، مثل استغلال أعداء الوطن للأزمات للنيل من الدولة، ومحاولة بث سمومهم لزعزعة استقرارها، وكذلك عودة الثقة لوسائل الإعلام التقليدية وتراجع دور السوشيال ميديا، بالإضافة إلى تسبب الأزمة في فقدان العديد من الصحفيين والعاملين بمجال الإعلام لوظائفهم، فصحف كاملة أغلقت، و٣٠ ألف صحفي فقدوا وظائفهم في الولايات المتحدة.
وتابع علم الدين في كلمته في مؤتمر " الإعلام وأزمة كورونا التداعيات والتحديات"، أن هناك عدة توصيات لابد من أخذها عين الاعتبار للاستفادة من أزمة كورونا، أولًا استثمار المصداقية التي حصلت عليها وسائل الإعلام في تطوير المحتوى، ثانيًا التحول الرقمي الحقيقي واستغلال أزمة كورونا في تفعيل العمل عن بعد، ثالثًا الاهتمام بمهارات المحررين والإعلاميين، والاهتمام بالبحوث التي ترصد دور الإعلام، رابعًا ضرورة وجود متحدث رسمي لكل مؤسسة يكون بوابة للرد على الاستفسارات، مع مراعاة عدم وجود تناقض في مصادر الأخبار الرسمية، حتى لا تحدث حالة من الفزع.
ناقش المؤتمر عددا من المحاور خلال ثلاث جلسات ( جلسة افتتاحية وجلستين نقاشیتین ) وستضم الجلسة الأولى محورين:
الأول : عن الإعلام والتعليم وإدارة الازمة
والثانى : عن التعليم الالكتروني في الجامعات
كما تضم الجلسة الثانية محور عن : البحث العلمى والاقتصادى وعرض تجربة كلية الإعلام للتعلم عن بعد فى ظل الجائحة، وآخر عن الدراسات العليا والتحول الإلكتروني.
وشارك بالجلسة الافتتاحية أ.د محمد سامي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و د. رنا احمد الحجة مديرة إدارة البرامج بمنظمة الصحة العالمية و يشارك بالجلسة الاولى أ.د سلوى العوادلي وكيلة الكلية لشئون الطلاب والتعليم ولواء د. حسام انور عضو لجنة الازمات برئاسة مجلس الوزراء وسمر الدسوقي رئيس تحرير مجلة حواء و د. حمادة محمد خبير إدارة الأزمات ومساعد مدير مركز بحوث الشرطة الاسبق خالد سعد الاعلامي وكبير مذيعي القناة الاولى .
كما شارك بالجلسة الثانية أ.د نادية زخاري وزيرة البحث العلمي الأسبق وأ.د هبة الله السمرى وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأ.د محمد صالح عضو مجلس امناء الاكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب؛ وبمشاركة مجموعة من الاساتذة والخبراء والباحثين بدولة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت.
