الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا السواح تكتب: «الكاحول» تحت مطرقة «السيسي»

صدى البلد

الكاحول مصطلح اخترعة أهل الإسكندرية، ومعناه الي «بيشيل شيله غيره»، وفى القانون من بيقبل اتهامه في جريمة لم يرتكبها بس الفرق أنه بيشيلها بمزاجة و عن عمد مقابل مبلغ مالي يرضيه. 

وانتشرت ظاهرة الكواحيل من سنين سواء في جرائم القتل او السرقة و لكن كلامنا النهارده حنكحي فيه عن كاحول المباني و ده غالبا بيكون شخص بسيط ظروفة سيئة  قروي و ليس من سكان المدن يستغله صاحب المصلحة و يعرض عليه المال مقابل ان يستخدم اسمة صاحب العقار بتمليكة بعقد وهمي للعقار المخالف و يبيع كامل وحداته المخالفة للسكان و بعدها يختفي هو و المالك الوهمي و ليذهب السكان الي الجحيم و بعد اكتشاف الحي للمخالفة تكون النتيجة تحرير محضر ضد مجهول و يدخل مع مئات المحاضر الي الادراج حيث مثواه الاخير و و يقف الحي عاجزا عن اي اجراءات فعليه للهدم ويبقي الوضع علي ما هو عليه وفي اوقات كثير لا يكتشف الحي المخالفة الا بعد انهيار العقار علي راس سكانه ... 

و ما اكثر العقارات التي انهارت في الاسكندرية في السنوات الماضية ..وسط حاله من غياب الضمير للاسف يعاني منها البعض   و ليسوا بقليلين من الذين لا يهمهم سوي حصد الاموال دون النظر عن طريقة جمعه  حتي و لو علي حساب دماء اخرين و ساعدهم علي تماديهم فساد المحليات و تغاضيهم عن اخطاء الاخرين و للاسف النتيجة النهائية عقارات ذو مظهر مقزز و ارتفاعات خيالية و سعر رخيص يستدرج اصحابها بها اقدام من يحلم بمنزل مغلق عليه و تحديدا الشباب الذين يحلمون بمنزل الزوجية و لا يملكون المبلغ الكافي لتحقيق حلمهم و لكن كل هذا اصبح ماضي في وقتنا الحاضر و مع اهتمام الدوله المصرية بالمواطن اصبح الجميع قادر علي شراء شقة سكنية و خصوصا مع تنوع المعروض من اسكان متوسط و اجتماعي و فوق متوسط و متميز و مع توقف تراخيص البناء لمده ٦ شهور قررت الدوله ان توقف سرطان الفساد الذي انتشر بين ضعاف النفوس و بعض موظفي المحليات ليعلن عهد جديد من العداله .. المهمة ليست سهله فالفساد يصل عمره الي اكثر من ٢٠ عاما  و سوف تجد معارضين لتضارب العداله مع مصالحهم و لكن المهم هنا هو الوقوف جانب الدوله و تشجيعها علي القضاء علي هذا الفساد لتكتمل مظاهر الحضارة في بلدنا فالانجازات المحققة ليست بقليله و القضاء علي فساد ضعاف النفوس و فساد المحليات مهمة صعبة و لكنها ليست مستحيله .