الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجب حذف تيك توك.. إليك ما يقوله الخبراء عن التطبيق الذي يريد ترامب حظره

تيك توك
تيك توك

يواجه تطبيق تيك توك TikTok، لمشاركة الفيديو الذي يتمتع بشعبية كبيرة حظرا محتملا في الولايات المتحدة وبين موظفي العديد من الشركات الكبرى بسبب مخاوف أمنية، بعد أن ألمحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زمني لاتخاذ إجراءات ضد تطبيق تيك توك الصيني.

وبحسب ما ذكره موقع "theverge" التقني، أن رئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز Mark Meadows، صرح قائلا: "ليس هناك أي مهلة زمنية محددة لاتخاذ إجراءات ضد تيك توك، لكنني أعتقد أن الخطوة قد تأتي في غضون أسابيع، وليس أشهر".

وماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟ وهل يجب عليك حذف TikTok من جهازك؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته وما يقوله الخبراء عن التطبيق الذي يريد ترامب حظره، وفقا لما ذكرته صحيفة "theguardian":


- ما هو TikTok؟

هو تطبيق لمشاركة الفيديوهات القصيرة، يقدم خدمة مشابهة لموقع سناب شات Snapchat وإنستجرام Instagram، حيث  يتيح للمستخدمين نشر مقاطع تتراوح مدتها من 15 إلى 60 ثانية، وعادة ما يتم تعيينها على الموسيقى أو جزء من حوارات الأفلام، ويمكن للمتابعين "إبداء الإعجاب" بالفيديوهات والبحث عنها عبر علامات التصنيف وبالإضافة إلى مشاركتها مع الآخرين.

وقد بدأ تيك توك سابقا باسم Musical.ly، والذي اكتسب شعبية كبيرة  كتطبيق مزامنة الحركة مع الكلام، وقامت شركة ByteDance الصينية بالاستحواذ على التطبيق في عام 2018، وأعادت إطلاقه بميزات إضافية، ومنذ ذلك الحين، ازدادت شعبيته، وأصبح التطبيق الأكثر تنزيلًا على مستوى العالم في الربع الأول من عام 2020، حيث تم تنزيله ما يقرب من 2 مليار مرة ويضم قاعدة مستخدمين من الشباب، بنسبة 41 ٪ بين 16 و 24 عاما.

- إذا ما هي المشكلة؟

نظرًا لأن الشركة المالكة للتطبيق ByteDance تقع في الصين، فهناك مخاوف من أن الشركة قد تشارك بيانات المستخدمين بالولايات المتحدة مع الحكومة الصينية، سواء عن قصد من خلال طلبات البيانات أو عن غير قصد من خلال برامج المراقبة.

وهناك مخاوف عامة بشأن الخصوصية حول مقدار البيانات التي يجمعها TikTok من أجهزة المستخدم، قال كريس موراليس، رئيس التحليلات الأمنية في شركة Vectra للأمن السيبراني: "الخوف هو أن المعلومات الموجودة في تيك توك يمكن أن تقدم تفاصيل أكثر مما هو مقصود حول مكان الأشخاص أو ما يفعلونه"، وأضاف: "يمكنك نظريا تتبع شخص ما إلى موقع، مثل قاعدة عسكرية أو منشأة حكومية".

وذلك إلى جانب مخاوف بشأن رمز تيك توك، حيث يشعر الخبراء بالقلق من أنه قد يسمح بخرق الخصوصية والأمان، وقام TikTok بتصحيح العديد من العيوب الرئيسية بالخدمة، بما في ذلك واحد تم العثور عليه في يناير 2020، من شأنه أن يسمح للمهاجم بالتحكم في حساب شخص آخر، وتحميل مقاطع الفيديو غير المصرح بها، وجعل مقاطع الفيديو الخاصة عامة وحذف أي مقاطع الفيديو الموجودة بالحساب.

- هل تعد هذه مخاوف مشروعة؟

وفقًا لدراسة أجرتها شركة Lookout للأمن السيبراني والتي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، تظهر الأبحاث أن تطبيق "تيك توك" يجمع كمية كبيرة من بيانات المستخدم عند الاشتراك بالخدمة، والتي يجب على المستخدمين تقديمها مثل البريد الإلكتروني ورقم الهاتف ورابط لحساب آخر على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتطلب التطبيق نفسه منح أذونات لموقع المستخدم والتسجيلات الصوتية والكاميرا وجهات الاتصال، وتعد هذه البيانات أكثر مما تجمعه شركات مثل تويتر Twitter وفيسبوك Facebook.

وقال "هانك شليس"، مدير شركة Lookout للحلول الأمنية: "يمكن استخدام المعلومات معا بسهولة لتحديد وتتبع تصرفات أشخاص معينين يستخدمون التطبيق"، وأضاف: "حقيقة أن شركة TikTok مملوكة لشركة صينية تجعلها مصدر قلق أمني مشروع".

وتعتبر الصين أكثر عدوانية من الحكومات الأخرى، في إجبار الشركات على تبادل المعلومات، وقد عملت الشركة المالكة لتيك توك  مع قوات الشرطة المحلية في شينجيانج، حيث تتهم بكين باحتجاز ما يقدر بنحو مليون شخص ينتمون إلى أقليات دينية، وفًا للتقرير الصادر عام 2019، الصادر عن معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي (ASPI).

ولكن الدراسات وجدت سببا للقلق، حيث أظهر تقرير صادر عن شركة الأمن Penetrum أن غالبية بيانات التطبيق يمكن تتبعها إلى خوادم في الصين تستضيفها شركة Alibaba، والتي كانت لديها خروقات أمنية في الماضي وتشارك المعلومات الشخصية لمستخدميها مع أطراف ثالثة، وفقًا لسياسة الخصوصية الخاصة بها، وستكون الخوادم الموجودة في الصين أيضًا تحت الولاية القضائية الصينية وبالتالي تخضع بسهولة أكبر لطلبات البيانات.

- من الذي حظر TikTok؟

أعلنت Wells Fargo، وهي شركة خدمات مالية عملاقة أمريكية متعددة الجنسية، يوم الاثنين أنها ستطلب من موظفيها إلغاء تثبيت تيك توم على هواتفهم الذكية،و طلبت أمازون أيضًا من الموظفين أن يفعلوا نفس الشيء الأسبوع الماضي، لكنها تراجعت عن ذلك القرار مدعية أن التعليمات تم إرسالها عن طريق الخطأ.

وأيضًا حظرت الحكومة الهندية تيك توك و 50 تطبيقا صينيا آخر في شهر يونيو المنصرم، زاعمة بأنها "تهديد للسيادة والنزاهة في الدولة"، وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو  إن إدارة ترامب "تبحث" مسألة حظر التطبيق في الولايات المتحدة ، مشيرة إلى أسباب مماثلة.

وأمر الجيش الأمريكي والبحرية أعضاء الخدمة بحذف التطبيق من الأجهزة العسكرية في ديسمبر، وفي شهر مارس الماضي، قدم عضوان في مجلس الشيوخ الجمهوري تشريعا يحظر على الموظفين الفيدراليين استخدام تيك توك على هواتف العمل التي تصدرها الحكومة.

الجدير بالذكر أن كلا من الولايات المتحدة والهند، ترتبط  بعلاقات معقدة مع الصين، حيث تخوض واشنطن وبكين حربا تجارية دامت لسنوات، والتي تظهر القليل من الإشارات على الاستسلام في عام 2019، حيث حظرت إدارة ترامب منتجات الشركة الصينية هواوي Huawei من الولايات المتحدة وهددت هذا الأسبوع بفرض قيود على موظفي الشركة من دخول حدود دولتها.