الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرارا منه في قلب الحقائق .. أردوغان يتهم مصر بتحركات غير قانونية في ليبيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا على وشك توقيع اتفاق جديد مع حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فايز السراج.

وادعى أردوغان، في كلمة له اليوم، أن مصر تقوم بـ "تحركات غير قانونية" في ليبيا"، على حد زعمه، من خلال دعمها للجيش الوطني الليبي في معركته لتحرير البلاد من ميليشيات حكومة الوفاق الموالية لأنقرة، وذلك في استمرار منه في قلب الحقائق وتزييفها.


تأتي تصريحات أردوغان رغم أنه ينشر مرتزقة وإرهابيين ونقلهم عدة مرات من سوريا إلى ليبيا ، ورغم أن مجلس النواب الليبي والجيش الوطني الليبي طالبوه عدة مرات بوقف التدخل العسكري في بلادهم.




يأتي ذلك فيما يتعرض أردوغان لانتقادات حادة من أطراف إقليمية ودولية عدة، بسبب التدخل العسكري التركي السافر في ليبيا من جهة، وتعديها بشكل غير قانوني على حقوق دول أخرى في شرق البحر المتوسط من جهة أخرى.


وأعربت أطراف عربية وأوروبية عدة عن إدانتها الشديدة واستنكارها إزاء إرسال تركيا قوات ومعدات عسكرية وعدد كبير من المرتزقة السوريين لإسناد ميليشيات حكومة الوفاق، واصفة هذه التحركات بالغزو للأراضي الليبية.

وكانت أنقرة وحكومة الوفاق قد وقعتا اتفاقًا لترسيم الحدود البحرية في نوفمبر الماضي أثار موجة غضب واستنكار إقليمية ودولية، بسبب مخالفته قواعد القانون الدولي وتعديه على حقوق دول أخرى في ثروات شرق المتوسط مثل اليونان وقبرص.

من جهة أخرى، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة أن مصر مستعدة للتدخل عسكريًا في ليبيا لحماية الأمن القومي للبلدين من تهديدات الميليشيات المتطرفة والقوات التركية المساندة لها، وبناء على دعوة مجلس النواب الليبي وقادة القبائل والعشائر الليبية.

وأعلن الرئيس السيسي أمس الخميس، خلال لقائه مع شيوخ ووجهاء وممثلي القبائل الليبية في القاهرة، أن الجيش المصري لن يدخل ليبيا سوى بطلب من شعبها ولن يخرج منها سوى بأمر من شعبها.

وأعلنت قبائل ليبيا تفويضها للرئيس السيسي والجيش المصري بالتدخل عسكريًا في ليبيا إذا دعت الضرورة للقضاء على تهديد الميليشيات والقوات التركية المساندة لها، مؤكدة أن مصير البلدين وأمنهما القومي واحد.

وكان الرئيس السيسي قد أكد في يونيو الماضي أن مصر لن تسمح لأي كيانات إرهابية أو قوى أجنبية مساندة لها بالاقتراب من الخط الأحمر الممتد بين سرت في منتصف الساحل الليبي والجفرة وسط البلاد، كون هذا الخط بوابة السيطرة على منطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا والاقتراب من الحدود المصرية.