الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة مثيرة للجدل تزعم: الهكسوس لم يكونوا غزاة لمصر بل مهاجرين.. تفاصيل

دراسة مثيرة للجدل
دراسة مثيرة للجدل تزعم: الهكسوس لم يكونوا غزاة لمصر

من المعروف والمسجل في مختلف الكتب والمراجع التاريخية أن مصر القديمة تعرضت منذ نحو 3600 عام لغزو أجنبي من قبل قبائل الهكسوس، لكن دراسة جديدة مثيرة للجدل تزعم أن الهكسوس لم يكونوا "غزاة"، بل مجموعة من "المهاجرين" عاشوا في مصر لقرون قبل صعودهم للسلطة.

وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن تحليلًا لأسنان هؤلاء الأشخاص كشف أنهم ينحدرون من مجموعات من كافة أنحاء آسيا كانت تسكن مصر منذ أجيال.

ونتيجة لذلك، يعتقد الباحثون القائمون على هذه الدراسة، وهم من جامعة "بورنموث" البريطانية، أن الهكسوس لم يكونوا "قوة غازية"، مما يثير شكوكًا حول صحة الرواية المتعارف عليها.


يذكر أن الهكسوس حكموا مصر لمدة مائة عام تقريبًا، قبل أن يتمكن الفراعنة من استعادة أرضهم ونفي الهكسوس إلى خارج البلاد.

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أنه قد تمت دراسة أسنان 75 شخصًا بعد استخراجها من "تل الضبعة"، العاصمة القديمة للهكسوس في المنطقة الشمالية الشرقية من دلتا النيل.

وكشف تحليل المواد الكيميائية في الأسنان عن وجود مستويات مختلفة من نظائر عنصر "السترونتيوم"، الذي يرسم صورة لتاريخ الشعب؛ وتشير مستويات عنصر "السترونتيوم" إلى أن الأشخاص الذين استولوا على الأراضي الخصبة بالقرب من النيل لم يصلوا في موجة واحدة، بل وفدوا شيئًا فشيء بشكل مستمر مع مرور الوقت، وفقًا للدراسة.


ويقول الباحثون القائمون على الدراسة، التي نُشرت في مجلة "PLOS ONE" العلمية، إن هذه النتائج تتحدى الرواية المتعارف عليها بأن الهكسوس كانوا قوة غازية، وتدعم نظرية أخرى مفادها أن حكام الهكسوس لم يكونوا من مكان منشأ واحد، بل كانوا آسيويين غربيين انتقل أسلافهم إلى مصر خلال عصر الدولة الوسطى وعاشوا هناك لقرون، ثم صعدوا للسلطة في شمال مصر.

ولم يكن ذلك نتيجة لغزو خارجي بل "هيمنة داخلية"، بحسب وصف الباحثين.

وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأن الهكسوس كانوا مختلفين عن المصريين في أمور عديدة، من بينها على سبيل المثال أن أسماءهم كانت مشابهة لأسماء سكان منطقة جنوب غرب آسيا، كما اختلفت ملابسهم عن تلك التي كان يفضلها السكان الأصليون.