الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوسن أحمد البراهمي تكتب: قوة الحق

صدى البلد

الدفاع عن الأرض حق والحق يمنحك القوة، صاحب الحق هو الأقوى .. الأرض هى وطنك ؛ هى سكنك ؛ هى من تحيا فيها أنت وأهلك
هى عملك ؛ هى رزقك؛  هى مكتبك ؛ هى مصنعك؛  هى مدرستك ؛ هى جامعتك؛  هى  محياك ؛ وهى مرقدك.


يشهد التاريخ المصرى منذ العصر الفرعونى وحتى يومنا هذا انتصارات  عظيمة  فى المعارك  الحاسمة  التى خاضها ومن أمثلة تلك الحروب : 
-  معركة قادش  عام  ١٢٧٤  قبل الميلاد  .. التى دارت بين الجيش المصرى  بقيادة  رمسيس الثانى ضد الحيثيين  بقيادة ( موتلى)  والتى أعد لها  رمسيس الثانى  جيشا قوامه  ما يقارب ٢٠٠٠٠  مقاتل  والتقى الجيشان فى مدينة قادش  وانتصر الجيش المصرى.


-  معركة حطين  عام ١١٨٧ م  وهى إحدى المعارك التاريخية  التى خاضتها جيوش المسلمين وكانت تضم جيش مصر  وكانت ضد الصليبيين وانتصر الجيش المصرى.

 
- معركة عين جالوت عام ١٢٦٠ م  كانت بقيادة ملك مصر سيف الدين قطز  ضد التتار ( المغول ) وانتصر الجيش المصرى .


- معركة عكا  عام ١٨٣١ م   دارت بين الجيش المصرى  والحامية العسكرية  لمدينة عكا بقيادة ضباط أوربيين واقتحم الجيش المصرى أسوار عكا وانتصر فيها المصريون وأسروا والى عكا.

 
إن مصر تحظى بالعناية الإلهية.. ولقد سمعت حديثا للدكتور المرحوم  محمد فؤاد شاكر تحدث فيه عن  جندى مصرى فى حرب أكتوبر  تعجب الاسرائيليين من  صنيعه كان يصوب تجاه العدو بقذائفه فيصيب العدو وذات مرة نجا من الموت واحد من الأعداء فأسروه فقال لهم إنى أريد أن أعرف من الذى  أرسل علينا قذائفه فقالوا له لمَ؟ قال  إن القذائف التى وجهت لنا لم تأتنا من الأرض ولكنها أتتنا من السماء . فقال الجندى المصرى سبحان الله أنا الذى أطلقت عليهم القذائف وكنت قبل إطلاق القذائف أقول بسم الله الرحمن الرحيم ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى) 
صدق الله العظيم.


إنها العناية الإلهية  .. ومثل آخر سأقصه  لكم.. كانت المدفعية المصرية تحاول قصف إحدى النقاط الحصينة على خط المواجهة مع إسرائيل  فى اللحظات الأولى للحرب ( فكانت القذائف  تخطئ الهدف دائما )  وتصيب تلا يسمى هضبة ( أم خشيب ) وحاول مراقبو المدفعية تعديل التصويب لإصابة الهدف الأساسى ولكن دون جدوى . ولاحظ المراقبون بعدساتهم المكبرة أن هضبة ( أم خشيب ) تشتعل وبها نيران ودخان لا يصدر من الأحجار عادة وبعد العبور اكتشف الجنود المصريون أن هذه الهضبة كانت تحتوى بداخلها مركزا إسرائيليا متطور للإعاقة والتشويش والتصنت  تم تدميره بالكامل ( دون قصد ) .


ألم أقل لكم إنها العناية الإلهية.. وأيضا تعجب الإسرائيليون  لما رأوا خمسة جنود مصريين فقط ضد عشر دبابات إسرائيلية وأصابوا خمس دبابات منها ومجند مصرى واحد بمفرده  أسقط ٢٨ طائرة إسرائيلية ..


إنها العناية الإلهية .. صاحب الحق هو الأقوى والله مع الحق وناصره وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال:"إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فهم خير أجناد الأرض  وهم فى رباط إلى يوم القيامة".