الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء ونظيره اليمني.. مدبولي: دعم كامل للحكومة اليمنية بما يسهم في استقرار ووحدة وسلامة أراضي اليمن الشقيق.. عبد الملك: قيادتا البلدين لديهما رؤية موحدة لطبيعة مخاطر المنطقة

صدى البلد

مصر تستضيف أكثر من مليون مواطن يمنى والحكومة حريصة على معاملتهم كأشقائهم المصريين

عبد الملك:
- قيادتا البلدين لديهما رؤية موحدة حول طبيعة المخاطر التي تهدد المنطقة والأمن القومي العربي بشكل عام
- نُعول على الأشقاء فى مصر لدعمنا بالخبرات والدعم التقني والفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات الحديثة فى اليمن


عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره اليمني الدكتور معين عبد الملك، مؤتمرًا صحفيًا، عقب جلسة المباحثات الثنائية التى جرت بمقر مجلس الوزراء اليوم.

رحب الدكتور مصطفى مدبولى فى مستهل كلمته بالدكتور معين عبد الملك، رئيس مجلس الوزراء اليمنى، والوفد رفيع المستوى المرافق له خلال زيارته لمصر.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى: " كنا نتطلع إلى إتمام هذه الزيارة منذ فترة"، مؤكدًا على قوة العلاقات التاريخية التى تربط البلدين الشقيقين، والتى تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، مشددًا على دعم الدولة المصرية الكامل للحكومة اليمنية، والشرعية اليمنية الممثلة فى الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، والحكومة برئاسة الدكتور معين عبد الملك، بما يسهم فى دعم استقرار ووحدة وسلامة أراضى اليمن الشقيق.

وأكد مدبولى أن الأمن القومى لليمن هو أمن قومى لمصر وللأمة العربية جميعًا، قائلًا: إن الاهتمام الكبير جدًا من جانب مصر لدعم استقرار ووحدة وسلامة أراضى اليمن، يعد استقرارًا لمصر، مشيرًا إلى موقع اليمن الجغرافى، والذى يقع على بحر العرب ومضيق باب المندب، وهو ما يزيد من أهمية العمل على دعم الاستقرار فى اليمن الشقيق، نظرًا لارتباط ذلك بأمن المنطقة بأسرها، وفى هذا الصدد أكد رئيس الوزراء حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم السياسي واللوجيستى للأشقاء فى اليمن.     

  ولفت رئيس الوزراء إلى أن مصر تشرف باستضافة أكثر من مليون مواطن يمني على أرض مصر، وأن الحكومة المصرية حريصة كل الحرص على أن يتم معاملتهم كأشقائهم المصريين، فلهم ذات الحقوق ويحصلون على نفس الخدمات التي يحصل عليها المصريون، مشيرًا إلى أنه مازال هناك دعم كبير في علاج المواطنين اليمنيين، كما أن هناك آلافًا من الدارسين اليمنيين في الجامعات المصرية، ومصر تحرص على تقديم كل الدعم والمساندة لأشقائها في اليمن.
 
وشدد رئيس الوزراء على رفض الحكومة المصرية لأي نوع من التدخلات الإقليمية من الدول غير العربية في اليمن، لكونه يُزعزع الإستقرار هناك، ويزيد من صعوبة وتعقد المشهد اليمني، لافتأً إلى أن مصر تثمن وتؤيد الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، والتحالف العربى لدعم الشرعية لدعم ومساندة جهود وحدة واستقرار اليمن.
 
وأكد رئيس الوزراء أن المباحثات مع رئيس وزراء اليمن شهدت تناول العديد من الملفات المهمة من خلال الوزراء المرافقين له، مع نظرائهم المصريين، لافتًا إلى أنه سيكون هناك لقاءات ثنائية لكي نستثمر هذه الزيارة المهمة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن رئيس وزراء اليمن طلب دعم مصر ومساعدتها في العديد من المجالات في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي في الدولة اليمنية، والاستفادة من الخبرات المصرية الكبيرة في عدد من القطاعات والمجالات، كالبنية الأساسية والتشييد والبناء ونقل تجارب المدن الجديدة التي قامت به مصر، والتي كان رئيس الوزراء اليمني على إطلاع تام بها. 

وأكد مدبولي قناعته بأنه مع دخول اليمن الشقيقة في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار، سيكون هناك دور كبير للشركات المصرية والخبرات الفنية المصرية في دعم عملية إعادة الإعمار هناك في المستقبل القريب.

وجدد رئيس الوزراء الترحيب بنظيره اليمني، مؤكدأً أنه تم التوافق على تحديد موعد في أقرب فرصة لعودة انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، لتفعيل كل أوجه التعاون بين البلدين خلال المرحلة القادمة. 

من جانبه، توجّه الدكتور مُعين عبد الملك ، رئيس الوزراء اليمني، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللحكومة المصرية، لاستقبال الوفد اليمني في هذا التوقيت الدقيق، في وقت يمر فيه اليمن بمرحلة صعبة، مؤكدًا على أن مصر دائما حاضرة في وجدان كل يمني.

وأضاف رئيس الوزراء اليمنى خلال المؤتمر الصحفي، أن مباحثات اليوم، تمثل فرصة حقيقية ومهمة، حيث سمحت بتبادل وجهات النظر في كثير من الملفات، مشيرًا إلى أن هذه المباحثات تطرقت لمناقشة مسألة ترابط الأمن القومي المصري واليمنى، والتحديات التي يمر بها الملف اليمني حاليا، مؤكدًا على أن قيادتى البلدين لديهما رؤية موحدة حول طبيعة المخاطر التي تهدد المنطقة والأمن القومي العربي بشكل عام.  

أوضح الدكتور معين عبد الملك أنه تم طرح ملف السلام بشكل عام، وتمت مناقشة "اتفاق الرياض" الذي نعول عليه كثيرا الآن في تحقيق استقرار سياسي يتيح مرحلة تعافى للدولة اليمنية، فمرحلة بناء المؤسسات هي مرحلة تحدى بالنسبة لنا جميعا.

وقال الدكتور مُعين عبد الملك: كان مهما أن نطلع على التجربة المصرية، خاصة وأننا في مرحلة التعافي، ونعول بشكل كبير على الأشقاء في مصر لدعمنا بالخبرات والمعارف والدعم التقني والفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات الحديثة في اليمن، في ظل ما نمر به من حرب أهلية ممتدة منذ 4-5 سنوات.

وأشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن المباحثات شهدت كثيرًا من النقاشات حول الملفات الاقتصادية، والمجالات المختلفة المتعلقة بالدعم الفني لكثير من القطاعات، كقطاع الكهرباء، وكذا ملف أوضاع المواطنين اليمنيين المقيمين في مصر، وفي هذا الصدد شكر رئيس الوزراء والحكومة المصرية على التسهيلات المقدمة للمواطنين اليمنيين في مصر. 

كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة ملفات أخرى تتعلق بالدعم الصحي والتدريب والتأهيل في عدد من المجالات،  وفي هذا الصدد أكد رئيس الوزراء اليمني أن ذلك سيمثل فاتحة خير لعدد من اللقاءات والنقاشات الثنائية، وعودة انعقاد اللجنة العليا المشتركة الذي انقطع لسنوات عدة، خاصة في ضوء العلاقات القوية بين البلدين الضاربة في التاريخ، والتي  لها وضع خاص في العلاقات "العربية – العربية".