EN 
حصل موقع صدى البلد على صورة نادرة لكوبري قصر النيل وتماثيل الأسود يعود تاريخها إلى عام 1880.
يذكر أن الخديوي إسماعيل أراد جعل مصر قطعة من أوروبا فأنشأ القاهرة الخديوية وبعد عامين من افتتاح كوبري قصر النيل سنة 1869 تحديدا فى إبريل من سنة 1871 كلف الخديوى إسماعيل ناظر داخليته شريف باشا بالاتصال بالخواجة الفرنسي جاكمار لعمل 4 تماثيل لوضعها على مداخل كوبري قصر النيل.
وبعدها جاء جاكمار والذي بدوره أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم و كلف لجنة من المثال أوجين جليوم والمصور جان ليون لتتولى مهمة الإشراف على صناعة التماثيل، و خصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع.
وبالفعل بدأ العمل في تشييد التماثيل من البرونز فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية و منها إلى موضعها الحالى على مدخلى كوبرى قصر النيل، ولعل هذا هو السبب في التصاق اسم “أبو السباع” بالخديوي إسماعيل.
و في أعقاب الفوضى التي صاحبت الثورة العرابية كان هناك شيخا أزهريا يدعي الشيخ عليش تملكه الغضب و الكره للخديوي توفيق بل و أسرة محمد علي كلها فجمع تلامذته من الثائرين ضد الخديوي توفيق و اتجهوا للميادين.
بدأ الشيخ وثواره ينزلون جميع تماثيل اسرة محمد علي من علي قواعدها بدءا بتمثال ابراهيم باشا في ميدان الأوبرا ثم تماثيل الاسود الاربعة على مداخل كوبري قصر النيل.
لم يكتفوا بذلك، بل اتفق الشيخ وأعوانه على صهر هذة التماثيل ليصنعوا من معادنها بعض المدافع لمجابهة المحتل الانجليزي الا ان التقنية المتاحة في ذلك الوقت لم تسمح لهم بتنفيذ خطتهمو قبض عليهم و منهم الشيخ عليش الذي دلهم علي اماكن التماثيل ليتم وضعها من جديد علي قواعدها.
