الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قتل وتهجير وتقسيم وسلب ونهب واحتلال وإرهاب.. جرائم تركيا في ليبيا والعراق وسوريا.. وحماقات أردوغان تهدد بدمار الشرق الأوسط

اردوغان
اردوغان

  • الإدارة التركية تغامر بقدرات شعبها وقواته المسلحة
  • أردوغان يمارس دبلوماسية غير مشروعة في بلاد العرب 
  • ممارسات أردوغان غير مسئولة وجرائمه كفيلة بإشعال الحروب


تزداد العنجهية والبلطجة التركية اشتعالا في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد أمن واستقرار بلدانها، أمام مطامع غير مشروعة وانتهاكات مستمرة لسيادة دول مثل ليبيا وسوريا والعراق وقبرص واليونان، ويهدد أرمينيا ويتطاول على فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ويتحدى الناتو.


وفي مقابل ذلك، يطبق رئيس تركيا الأرعن رجب طيب أردوغان دبلوماسية غير مشروعة ويرتكب حماقات غير مسئولة وجرائم بإشعال الحروب في المنطقة، فضلا عن محاولات الاستيلاء بالقوة والإكراه على ثروات الدول، والتي يظن أنها تخدم مخططه الاستعماري لاسترجاع عهد دولة بني عثمان البائدة.



بلطجة تركية 
وتغامر الإدارة التركية بقدرات الشعب التركي من خلال التدخل والانخراط في أزمات الدول العربية لتعميقها وتعقيدها والتغلب على تيارات معينة لا لشعبيتها، ولكن ببساطة بسبب اعتمادهم الأيديولوجي على أولئك الذين يسعون إلى الترويج لهم بطريقة تهدر موارد الشعب التركي.


البلطجة التركية رفضتها مصر واصفة تلك التدخلات بأنها تفتقر إلى أساس قانوني، وتنتهك قرارات مجلس الأمن، سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا.


وأيدت الحكومات والشعوب العربية رفض الممارسات التركية الفجة، ويأتي ذلك على خلفية التصعيد العسكري الأخير بالتدخل العسكري والقصف المستمر في ليبيا سوريا والعراق.


احتلال ليبيا  
وتنظر الإدارة التركية إلى التدخل العسكري في ليبيا بشكل أساسي على أنه محاولة لتأمين الوصول إلى الموارد والحدود البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​كجزء من مذهبها الخاص في الوطن الأزرق (مافي فاتان)، خاصة بعد التصديق على الاتفاق البحري بين حكومة الوفاق وأنقرة.


والأمر ذاته هو ما رفضته اليونان والتي اتهمت تركيا بتقويض الاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وتعمد إحداث مشاكل مع جميع جيرانها، بينما تنتهك المجال الجوي اليوناني والمياه الإقليمية يوميا.


انتهاك سيادة اليونان
وانتقدت أثينا تحركات تركيا في الأشهر الأخيرة في بحر إيجة، الذي يفصل بين البلدين، واتهمت أنقرة بتعمد الانتهاك المستمر لسيادة ليبيا وسوريا والعراق وشريكتها في الاتحاد الأوروبي جمهورية قبرص. 


فضلا عن أنها تنتهك المجال الجوي الوطني اليوناني والمياه الإقليمية بشكل شبه يومي، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان هنا في إيفروس وبحر إيجه من قبل طائراتها الحربية المسلحة، وتعاني العلاقات التركية واليونانية من التوتر بفضل النزاعات الإقليمية في بحر إيجه، وتوترت العلاقات بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة.


وتحظى تركيا بعلاقات متدهورة مع حلفاء الناتو وجيرانها منذ فترة طويلة، فقد وصل التصعيد التركي إلى حافة الحرب.


تدمير وتقسيم العراق
أثارت خريطة نشرها حساب "تويتر" الرسمي للرئاسة التركية رد فعل غاضبا من بغداد لأنها أظهرت تقسيم العراق.


والغرض من الخريطة، التي حذفت بعد الانتقاد، هو توضيح مواقع القوات التركية التي عبرت الحدود وتقدمت حتى 40 كيلومترًا في 38 منطقة في شمال العراق.


ومع ذلك، سلط الضوء على الجزء الشمالي من البلاد باللون الأصفر والباقي باللون الأخضر، كما كشفت عن نشر القوات التركية في مدن أربيل وسوران ودهوك وزاخو.


وأكد أيتون تشيراي، سياسي معارض تركي من حزب السنة الدولية، ضرورة احترام وحدة أراضي العراق المجاورة، قائلا: "إذا شاركت مثل هذه الخرائط ، فسوف تضفي الشرعية على المصادر الرسمية الأخرى التي تشترك في خرائط تركيا المقسمة".


ويأتي الخلاف حول الخريطة بعد إطلاق عمليتين كبيرتين ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) في منتصف يونيو في شمال العراق، أطلق عليهما اسم "كلاو تايجر وكلاو إيجل"، انتقدتهما السلطات العراقية.


واعلنت وزارة الدفاع التركية الأحد، مقتل جندي تركى خامس خلال الهجوم البرى، وتم إدراج حزب العمال الكردستاني كجماعة إرهابية من قبل أنقرة وبروكسل وواشنطن.


ويُزعم أن الجماعة تستخدم حوالي 81 موقعًا في شمال العراق كقواعد لشن هجمات منها في تركيا.


وتعتبر بغداد وجود القوات التركية "انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة"، وقالت إنها قلقة بشأن سلامة "المدنيين العزل" خلال العمليات التركية.
 

وأعلن العراق رفض أي عمل أحادي يضر بسيادته، كما لجأ إلى حشد الدعم من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ويمكننا تقديم شكوى إلى مجلس الأمن.


اقترح ريان بوه، المحلل الإقليمي في شركة ستراتفور للاستشارات الجيوسياسية، أن إصدار الخريطة المثيرة للجدل كان محاولة من أنقرة للإشارة إلى العراق، وكذلك حزب العمال الكردستاني والمجتمع الدولي ، أنها تعتزم الحفاظ على مستوى عملياتها الحالي لبعض الوقت.


وقال: "هذا في حد ذاته ضغط على بغداد، لأن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لا يمكنه بالضرورة الاعتماد على العملية التي تنتهي وتعود إلى الوضع الراهن".


لكن بول أضاف أن سحب الخريطة يظهر أن أنقرة لا تريد أن ينظر إليها العراق أو حلفاؤه كقوة احتلال دائمة.


وقال: "(تركيا) تريد أن يُنظر إلى شمال العراق على أنه مختلف عن مناطق نفوذه في سوريا، والتي يُشار إليها على المدى الطويل".


وأضاف: "لذا تحاول أنقرة السير على خط رفيع بين إظهار أن هذه العملية ستكون أكثر أهمية من العمليات السابقة ضد حزب العمال الكردستاني، ولكن تحاول عدم جعلها تبدو وكأنها ستكون قوة احتلال أو دائمة في شمال العراق".


قتل وتهجير في سوريا 
ومنذ 2011، شنت تركيا عمليات عسكرية داخل سوريا فقد بدأت عملياتها العسكرية بـ "درع الفرات" في عام 2016، وعملية غُصن الزيتون في 2018 التي زعمت بأنها إنهاء وجود القوات الكُردية في مناطق الحدود بين البلدين ولكنها انتهت باحتلال تركيا لعدد من المُدن في شمال سوريا. 


وفي مارس 2020 شنت عملية عسكرية جديدة هي عملية درع الربيع التي هدفت لوقف تقدُم الجيش السوري في مُحافظة إدلب وانتهت بالفشل وخضع فيها أردوغان لشروط روسيا لوقف القتال، ولكنه ظل يغير على المدن السورية بدعوى ملاحقة عناصر حزب العمال الكردي.

 
وتأتي التدخلات التركية في الدول دون أي غطاء أممي ولا شرعي، فلا هي لحماية من تهديد ولا هي برضا وإذن حكومات او شعوب تلك الدول ولا يوجد في القانون الدولي ولا ميثاق الأمم المُتحدة، ما يخول لأردوغان حق تدنيس تلك الأراضي الطاهرة بميليشياته المأجورة ومرتزقته لينشر فيها الدمار والخراب والإرهاب.