الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وليد نجا يكتب: يجمعنا بيت الأسرة لنفترق في الفضاء الإلكتروني

صدى البلد


نواة المجتمع ومرتكزه الأساسي الفرد الذي يكون الأسرة وهي المرتكز الأساسي للحفاظ على الهوية الوطنية داخل المجتمع  وصاحبة الدور الأكبر والأم هي المنوط بها  تربية أبنائها وصلاحهم منذ ولادتهم حتي بلوغهم سن الأدراك ، فدوره حياه الفرد بدايتها نطفة في رحم الأم ومع تكوينها يهب الله  سبحانه وتعالى والديه محبته ،ودور الأم أساسي ومحوري تجاه أبنائها وأن كانت عاطفتها تغلب عقلها في تعاملها مع أبنائها وذلك ميزه ومنحه ربانيه للأم كي تتحمل  مرحله الطفوله الصعبة في تكامل مع دور الأب وقد كرمها الله سبحانه وتعالي بإن وضعت الجنه تحت أقدامها ،فهناك الكثير من الأمهات يربوا أبنائهم دون أب فالأم هي حاضنة العقيدة الوطنية ومن النادر أن تجد أب يربي أبنائه دون أم فالزوجه صلاحها بصلاح ذريتها ونجد تأكيد ذلك في القرآن الكريم  سوره الفرقان في قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) صدق الله العظيم .


وقبل ظهورالسوشيال ميديا كانت الصحف الوطنيه وتلفزون الدوله هم مصدر ثقافتنا وأطلاعنا علي العالم  وكانت أسرتي مثل كل الأسر المصريه والعربيه  في هذا التوقيت تجتمع يوميا لتناول الطعام معا وخاصه وجبة الغذاء فكنا ننتظر عوده والدي بارك الله فيه من العمل ونجتمع جميعا حول مائده الطعام ونتبادل الحوار ونتعلم أدبيات التعامل وكان أبي حريص ومازال علي مشاهده نشره التاسعه علي القناه الأولي ونشاهدها جميعا معه،فإصبحت عاده أدوام عليها حتي الأن وأمي بارك الله فيها تحكي لنا قصص وحكايات تنمي فينا الخير وجبر الخواطر وصله الأرحام وتعلمنا أن العمل يجلب الرزق وتقوي الله تجلب البركه وكنت مع أخوتي وأصحابي نلعب بعض اللعب البسيطه التي تنمي الذكاء وتحافظ علي لياقتنا البدنيه والذهنية وكان للعمل قدسيه واحترام التقاليد والأصول مهابه كبيره وذلك ضمن مؤروثنا وهويتنا الوطنيه واحمد الله أنني عشت هذا الزمن الجميل .
ومع ظهور العولمه وتحول العالم لقريه إلكترونيه  صغيره فإصبح البيت الواحد يجمع الأسره في مكان واحد  وجهاز صغير متصل بالانترنت يجعلهم في أماكن شتي وكل منهم تتشكل هويته مما يطلع عليه من تلك الوسائل ، وهناك الكثير من الأسر نتيجه ضغط العمل تستخدم التكلولجيا في أشغال أطفالها حتي تنتهي من أعمالها وذلك تحول خطير علي مستوي العالم وأصبحت الأم تفرح لعدم بكاء أطفالها لكن الطامه الكبري هي نمو أدراكه وثقافته وهويته  علي ثقافات لا تتوافق مع عادتنا وقيمنا ولا نستطيع التحكم فيما يشاهده لأن ريسفيرات تقديم الخدمه  في دول أخري تقوم بنشر ثقافتها وهويتها الوطنيه  علي حساب هويتنا الوطنيه وهنا تسأل هل شاهد الأباء والأمهات مايشاهده أطفالهم  هل هيه ملائمه لعاداتنا وتقاليدنا وديننا؟ 
الأجابه قطعا لا بل أصبح من المدهش وجود مواقع للشهره وجمع المال تنشر فديوهات وصور الأبناء فأصبحت تلك الظاهره قاتله لطفولتهم وبرائتهم وأصبح لهؤلاء المشاهير من الأطفال حسابات علي تلك المواقع ويديرها أحد الوالدين دون دراسه عقبات تلك الخطوه خاصه مع المدح والنقد والسخريه  في التعليقات من قبل المتابعين وهنا تسأول  مشروع هل فكرت الأسره كيف سيتعامل أطفالهم مع الشهره مستقبلا؟

 فهل يجد الأطفال في السوشيال ميديا القيم والمبادئ أم يجدوا ما يتنافي مع قيمنا وعادتنا وتقاليدنا وأصبحت هناك ظاهره الطفل المشهور في برامج بعينها وهذه الظاهره لها أثار سلبيه علي المجتمع، فتصيب الطفل بالغرور ويصبح بلا حلم يريد زياده نسبه المشاهدات من أجل المال ولو بتقديم ماده مصوره علي حساب القيم والتقاليد وهنا أقول لكل أسرنا العربيه تلك المقوله التي يجب إلا تغيب عن أذهاننا " أن الله سبحانه وتعالي أستودعكم أبنائكم أمانه لتعلموهم وتربوهم وتصلحوا تربيتهم ليفيدوا أنفسهم ومجتمعهم ووعدكم الجنه إذا أحسنتم تربيتهم فهل أديتم تلك الأمانه " .

فدائما من شاب علي شئ شاب عليه فعندما نعلم أبنائنا الرقص والعري والأبتذال تحت مقوله " خليه يفرح ويعيش سنه" فتصبح تلك التصرفات بحكم العاده طبيعته ومع بلوغه سن المراهقه ستكون كارثه لأسرته وللمجتمع ومن المستحيل أعاده تأهيلهم وتربيتهم مره أخري ويضيع الحياء بين الشباب والقيم  وتستبدل ثقافتنا العربيه بثقافات غريبه عن سلوكيتنا ومن هنا يحدث خلط في المفهوم بين الحريه والمسئوليه بين حب الوطن والتضحية من أجله وبين حب الذات وتصبح الأنانيه سلوك ويغيب روح العمل الجماعي ويصبح المجتمع مهزوم  من داخله. 
وذلك المقال يدق أجراس الخطر بتلك الظاهره السلبيه المدمره لمجتمعاتنا العربيه لنقلع عنها فهي تؤثر علي عقول وقيم أبنائنا فالمسئوليه تحتم علينا أن نوعي أسرنا بمخاطر أستخدام السوشيال ميديا دون ضوابط علي الأبناء ولا نفرح بهدوئهم وأنشغالهم بها فلابد من خلق الحوار معهم وأحياء الأنشطه والألعاب الرياضيه وعدم تركهم حتي يصلوا لمرحله الأدمان لتلك العادات ولانستطيع تقويمهم .

والدوله المصريه أتخذت عده خطوات جاده لمحاربه تلك الظاهره السلبيه وتحويل طاقات الشباب للعمل والأبداع ولعل تمكين الشباب وعقد مؤتمرات خاصه بهم وترك الحريه كامله لهم في التعبير عن أنفسهم وأحياء الحوار معهم وحضور القياده السياسيه تلك المؤتمرات وأصدار قرارات حاسمه لتنفيذ مطالب الشباب سنه حميده ندعو جميع الدول العربيه لتفعيلها لنحافظ علي هويتنها العربيه.