الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوادر ثورة يوليو.. صحفية تركية تستقيل من عملها لـ تحترف الرقص الشرقي في بورسعيد

الراقصة التركية جولير
الراقصة التركية جولير أكارشاي

يستهوي الرقص الشرقي بحركاته المميزة كل سيدة حول العالم، ويبدو أن إقبال الأجانب لتعلم هذا الفن العريق يرجع إلى فترة طويلة، وازداد تعلقهن بالفنون والأجواء المصرية ومنهن سيدة تركية هجرت بلادها وعائلتها وجاءت للحياة في مصر في عام 1955 متخلية عن عملها كصحفية لتمارس هوايتها المفضلة وهي الرقص الشرقي، بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 ففي ذلك الوقت كان السفر والحياة في مصر أكثر يسرا من العهد الملكي حيث الاستعمار البريطانية ومنع الأتراك من الحياة في مصر.

جوليير أكارشاي هو اسم السيدة التركية التي خاطرت بكل ما تملك من أجل إتباع شغفها فقط، وهو الرقص على الطريقة الشرقية، وترجع قصتها إلى خمسينيات القرن الماضي، حين كانت تعمل صحفية مرموقة في جريدة «أزمير ديموقراط» التركية.

القسم الفني كان تخصص جوليير، وتطلب منها التغطيات للأحداث الفنية، فكانت تذهب إلى المسارح والكباريهات والاتصال بالفنانين والفنانات وكان عدد كبير منهن راقصات، وبعد عملها لفترة طويلة كصحفية، وجدت في كل تغطية صحفية لإحدى الحفلات حماس في حركات الراقصة.

عشقت هذا الفن وخصصت وقتا يوميا للتردد على الكباريهات والملاهي الليلية لتعلم حركات الرقص، ولكنها لاحظت أن الرقص على الطريقة الشرقية أكثر تميزا، وكانت حفلاتهن الأكثر إقبالا وشهرة آنذاك.

يوم تلو الآخر تسهر جوليير لتشاهد الراقصات، وعندما تعود إلى المنزل، كانت تقف أمام المرآة لتقلد الفنانات في رقصاتهن، حتى وجدت أن هذا الفن هو ما يستويها، وتمنت أن تظهر بعد ذلك كراقصة محترفة.

لم تتردد جوليير وقدمت استقالتها من الخدمة في بلاط صاحبة الجلالة، واستغنت عن القلم الصحفي واستبدلته بالصاجات، ووفقا لما ذكر عنها في مجلة «آخر ساعة» لعام 1957، بعد استقالتها جاءت إلى مصر، وعملت في ملهى صغير جدا في مدينة بورسعيد.

وكان هذا الملهى واحد من  3 ملاه ليلية في مدينة بورسعيد التي افتقرت في ذلك الوقت وجود أماكن ترفيهية للسائحين، "جاءت جوليير أكارشاي من تركيا لترقص في بورسعيد بعد أن تعلمت الرقص" وفقا لما ذكر عنها.