الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة ينصح بـ8 أعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه أظلنا شهر ذي الحجة الحرام، الذى مع بدايته تبدأ الأيام المعلومات وهى خير أيام السنة، كما أن ليلة القدر خير ليالي العام، في هذه الأيام أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وشرع لنا ورغب إلى الصيام؛ وإلى الذكر؛ وإلى تلاوة القرآن؛ وإلى الالتجاء إلى ربنا -سبحانه وتعالى -بصالح الأعمال.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك»: « ومن ذلك أيضًا الدعاء، والصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى - صلى الله عليه وسلم- ، وإلى كثرة الصدقات؛ وإلى سائر الأعمال الصالحات، ففي هذه الأيام يغفر الله الذنوب، ويستجيب للدعاء، ويأمرنا رسول الله - عليه الصلاة والسلام- أن نتذكر الحجيج، الحجيج الذين قصدوا بيت الله العتيق بيت الله الحرام، وأن نتذكر هذا الحج وأن نتذكر الدروس التي يمكن أن نستفيد بها في حياتنا الدنيا».

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: حتى عند من لم يحج، يذكرنا الحج في إحرام الحاج وهو ذاهب إلى بيت الله الحرام بالموت، وأن هذه الدنيا فانية وأنها مرتبطة بالأخرة، وكان من دعاء الصالحين «اللهم أجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا»، وأنه ينبغي عليك أن تعدها وسيلة للآخرة ،يظهر المحرم وكأنه في أكفانه، يذكرنا الحاج في إحرامه بالمساواة الرشيدة التي لا تعنى التساوي أبدا؛ فهناك فرق بين الرجل في إحرامه والمرأة في إحرامها».

وأكمل المفتي السابق: « لكن ليس هناك فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض ولا أحمر إلا بالتقوى، الكل سواسية كأسنان المشط كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في وصف الناس أجمعين لا فرق بين الحاكم والمحكوم؛ ولا بين الغنى والفقير؛ ولا بين القوى والضعيف ؛ ولا بين العالم والجاهل، يذكرنا الحاج في إحرامه بأن هذه الدنيا في قيامها لا تحتاج إلا القليل».

وأردف: « فالإنسان عندما ارتدى هذا الإحرام اكتفى به في ستر عورته اكتفى به في حاجة جسده، يمكن للإنسان أن يكتفى بالقليل، وما زاد على ذلك فهو فضل لا يتعلق به شأن الحياة وتستمر الحياه بدونه؛ اذن هذا الحال من الاكتفاء يساعد على أن تكون أيها المؤمن قوى، كل عام وأنتم بخير، تقبل الله منا ومنكم صالح أعمالكم».


وقال الدكتور على جمعة، في وقت سابق، إن النبي - صلى الله عليه وسلم- بين لنا فضل العشر الأوائل من ذي الحجة فقال- عليه الصلاة والسلام-: «إن في أيام ربكم نفحات فتعرضوا لنفحات الله».

وأفاد « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» أننا في أيام عبادة و ذكر و فرحة ووحدة، وهي أيامٌ يعتز بها المسلم فهي من أيام الله، نفحات جعل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صيام يومٍ من أيام التسع الأوائل من ذي الحجة كصيام سنة، وجعل فيها قيام ليله كقيام ليلة القدر حثًّا للأمة، ليلة القدر ليس هناك أفضل منها، لكنه يريد أن يُحثك على قيام تلك الليالي العشر حتى ليلة العيد.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أوصانا بوظائف عدة في تلك الأيام نتعرض لها، حتى نتعرض لنفحات الله -سبحانه وتعالى- منها: «صيام التسع منها ، كثرة الذكر ، وتلاوة القرآن ، والتهليل والتكبير والتحميد، والصدقة، فإن العمل فيها أعظم من الجهاد في سبيل الله».

واستدل المفتي السابق بقول رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- : « مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ ». -يَعْنِى أَيَّامَ الْعَشْرِ- قَالَ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : « وَلاَ الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَىْءٍ »، [مسند أحمد] .

واستشهد  أيضًا بما روى عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمَ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ »، [مسند أحمد].