الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جوان سليفي يكتب: القضية الكردية وآفاق الحل

صدى البلد

إن ما حدث في العصور القديمة إلى الوقت الراهن من تقلبات سياسية على الصعيد الدولي والإقليمي في العلاقات بين الدول الحليفة والمعادية للمسألة الكردية، مما تحولت قضية الكُرد إلى ورقة تنازلات إيجابية تخدم مصالح الطرفين من الناحية السياسية والاقتصادية الدولية، أدى إلى حصول الكُرد على السلبيات دونَّ الإيجابيات نتيجة الخلل في مسار القضية، والخرق في الخصوصية السياسية الداخلية غير الموحدة، وذلك بسبب الخلافات المتواجدة في القاعدة الشعبية من منظور "الآراء والأفكار السياسية"، وكل هذا ناجم عن التوغل المدعوم من قِبل الدول المعادية للقضية الكردية، ولإدراكهم أن التوحد الكردي في بناء شخصية مستقلة داخلية لهم سوف تكون قوة كبيرة ذات تأثير في دعم سياسة الكُرد بالخارج.


عدا عن ذلك ولبناء حاجز، قامت تلك الدول بنشر صراعات داخلية بين الشعب الكردي بهدف إضعاف مسيرتهم وإبعادهم عن دائرة الحوار لعدم إمكانيتهم في التعبير عن الرأي الداخلي مع الدول الكبرى لحل قضيتهم.


بالإضافة لذلك، استخدمت الضعف والخلاف بين الشعب لرفع القضية من يد أصحابها إلى يد دول أخرى، وبسبب هذا الخلاف الشعبي والذي يُعتبر الأداة الرئيسي في بناء كل شخصية داخلية لكل قضية تمكنت تلك الدول إبعاد الكُرد عن ايجابيات تلك التنازلات في قضيتهم التي أسفرت عن طاولة الحوار الدولي بين الدول الحليفة والمعادية، كون التوحيد الشعبي سيكون الداعم الأول للقضية.


كما استغلت الدول المعادية والحليفة "الإعلام" لخدمة مصالحه من خلال نشر السلبيات دون الايجابيات عن السياسة الكردية الخارجية في حين أن أي انتاج سياسي ايجابي لا يخلو من انتاج سلبي، وقامت بنقل  الأفكار الخاطئة إلى الداخل الكردي بهدف نثر الخلافات وإضعاف قاعدة الفكر الشعبي، وتحويل هذا الخلاف إلى ساحة الرأي الدولي لعرقلة مسار القضية الكردية في المرحلة الراهنة والتي تُعتبر مرحلة إيجابية في تاريخ الكرد وما حققه في شمال شرق سوريا.


هنا علينا بتوعية الشعب في دعم سياسته بالخارج، والتركيز على التوحد لأن الدول المعادية والحليفة تستخدم الانقسامات الفكرية للشعب والتي تؤثر سلبًا على الحوار الدولي في حل قضيتهم، لذا علينا أن ندرك أن الشعب هو المكون الرئيسي لدعم القضية وحلها، وفي تشكيل شخصية داخلية داعمة للشخصية الخارجية.