الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى ثورة 23 يوليو.. كانت سبباً في ظهور احتفاليات عيد الفن

عيد الفن
عيد الفن

كانت ثورة 23 يوليو سببا رئيسيا فى تقدير الفن ورموزه خاصة بعد ان تم الاعلان عن قيام احتفالية او ما يسمى بـ عيد للفن فى عهد الثورة يكرم فيه جموع فنانى مصر بعد ما كان الفنان فى عهد الملكية مشخصاتى ولا يكرم ولا ينال جوائز أو تقدير رسمى من الدولة.

لا يعلم الكثيرون أن عيد الفن بدأ فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات ايمانا منه بأهمية الفن والذى كان له تأثير كبير فى ثورة 23 يوليو وكان يقدره ويثمنه الراحل جمال عبد الناصر وأصر السادات عليه اعترافا منه بقيمة الفن المصرى وبأثره فى تاريخ البلاد، وبناء عليه اختار السادات يوم الثامن من أكتوبر عام 1976 ليكون أول احتفال بعيد الفن.

وألقى السادات خلاله كلمة تدل على تقديره العميق لقدر الفنان المصرى، حيث قال كمقدمة لخطابه «يسعدنى كل السعادة أن التقى اليوم بكل فنانى وفنانات مصر وكتابها ومفكريها وقادتها على جميع المستويات فقد جئنا إلى هنا لنحتفل بعيد الفن، والاحتفال بعيد الفن هو فى الحقيقة احتفال بمصر وبالقيم الانسانية العليا». وليس هذا فحسب ولكن السادات فى كلمته اتخذ قرارات لصالح الفنانين يأتى فى مقدمتها التزام الأجهزة التابعة لوزارة الاعلام بكفالة حق الأداء العلنى فى مجال الابداع الفنى والأدبى للمؤلف والمخرج والمؤدى بحيث يكون لكل منهم الحق فى مقابل مادى عن كل مرة يقدم فيها العمل للجمهور، ومنح جائزة الجدارة وقدرها ألف جنيه لعشرة من الفنانين والكتاب وذلك بناء على اقتراح أكاديمية الفنون، ومنح شهادة تقدير لعدد من الفنانين والكتاب، والتأمين الشامل على الفنانين والفنانات وأهل الفكر والكتاب، التوصية لدى مجلس الشعب فى دورته المقبلة ــ آنذاك ــ بعدم إحالة الفنان إلى المعاش مادام قادرا على العطاء، وأخيرا اتخاذه القرار بتطبيق القانون رقم ٦٤ لسنة ١٩٦٤ الخاص بالإعفاء الضريبى للفنانين بنسبة ٢٥% من صافى إيراداتهم.

وقد ضمت قائمة المكرمين فنانين أثروا الحياة الفنية، فعلى مدى 4 أعوام هى عمر عيد الفن قبل انقطاعه، تم تكريم عدد من الرموز الفنية ــ على سبيل المثال لا الحصر ــ ومنهم الفنانة مريم فخر الدين التى سلمها السادات شهادة تقدير على مشوارها الفنى، وفى عام 1976 حصل الموسيقار محمد الموجى على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى وقد وضع السادات اسم الملحن بنفسه فى قائمة المكرمين بعد سهو وزير الثقافة وقتها، حسب تصريحات الموجى الصغير لإحدى الصحف.

وكذلك الفنانة زينات صدقى التى حصلت على درع التكريم وجائزة مالية قدرها ألف جنيه من الرئيس ومنحها معاشا استثنائيا مدى الحياة، ويروى أحد الكتاب فى مقال له أنها لم تجد فى دولاب ملابسها فستانا مناسبا وحضرت الحفل بعد تدبير جيب وبلوزة.

وفى عام 1977 حصل كل من الفنان محمود المليجى ومؤلف الموسيقى التصويرية جمال سلامة على شهادتى تقدير، وعام 1978 كرم كل من المخرج كمال الملاخ بحصوله على شهادة تقدير والفنان توفيق الدقن بحصوله على جائزة الجدارة والاستحقاق والفنان حمدى غيث الذى حصل على شهادة تقدير.

ثم تأتى آخر دورة انعقد فيها عيد الفن عام 1979 وكرمت فيها السندريلا سعاد حسنى بحصولها على شهادة تقدير، ولم تطرح فكرة عودة عيد الفن فى عهد محمد مرسى حيث لاحقته اتهامات مستمرة بتجاهل الفن والفنانين. إلا أن الأمل عاد مرة أخرى فى شهر نوفمبر عام 2013 وأعلن هانى مهنى عودة العيد وتم اختيار المكرمين ومنهم ماجدة الصباحى ومريم فخر الدين ونجاة الصغيرة ومديحة يسرى وسميحة أيوب وفاتن حمامة وشادية ونادية لطفى، وفى النهاية نزل الرئيس عدلى منصور على رغبة الفنانين وأمر بعودة عيد الفن فى يوم 13 مارس، ليكلل نجاح محاولات على مدى 3 عقود.